حيمي شليف في معريف: المستوطنات شوكة في الحلق

يكتب المعلق السياسي في صحيفة "معريف" اليوم (الإثنين) حول اخلاء البؤر الاستيطانية. وقال في هذا الصدد: "اخلاء البؤرة الاستيطانبة في جبعات يتسهار هو موضوع جيد للتصوير في شبكات التلفزيونات في أرجاء العالم، وقد منح رئيس الحكومة أريئيل شارون نقاط ثمينة لدى الادارة الأمريكية. والحديث هو عن حالة من العلاقات العامة التي تم اخراجها جيدا، حيث قام كل واحد بدوره كما يجب: شاروم نفذ تعهده، الجيش نفذ الأوامر، والمستوطنون صرخوا عاليا واظهروا مقاومة جيدة. وفي نهاية المسرحية، وبعد انزال الستار، يعود كل الى بيته بانتظار الحلقة القادمة".

ويقول شليف عن مسرحية اخلاء المستوطنة: "نعرف ان الحديث عن متتالية هندسية على حلقات، فمقابل كل بؤرة استيطانية يتم اخلائها سيقيم المستوطنون عشر بؤر اضافية تنضم فورا الى قائمة البؤر "غير المسموحة" والتي يجب ازالتها باسرع وقت. كما سيتم بث هذا المشهد الاحتدامي "الأشقاء مقابل بعضهما" الى ما لا نهاية مع نسبة مشاهدة عالية تصل السماء، والجميع سيكونون راضون. هكذا يتم ضمان الانشغال المتواصل بمعالجة توافه الأمور والتغاضي عن الأهم".

ويكتب المحلل السياسي ان المشكلة الأساسية ليست هذه البؤر المعدودة على رؤوس التلال بل المستوطنات الكبرى التي انتجت هذه البؤر، وهي التي تشكل عائقا غير قابل للاجتاز على المدى البعيد، حيث تمنع اقامة التواصل الفلسطيني".

ويقول شليف ان المستوطنات تشكل شوكة في الحلق حيث لا تريد حكومة شارون تركها خلف الجدار الفاصل من جهة لمنها لا تريد أيضا وضعها داخل الجدار الفاصل. ويضيف شليف ان هذه المستوطنات هي ثمار أعمال شارون قبل عشرين عاما حين كان وزيرا للزراعة وأقام هذه المستوطنات لخلق وضع لا تراجع عنه وكي يمنع أي حكومة إسرائيلة من الانسحاب من جميع المناطق الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.

وفي نفس الموضوع ونفس الصحيفة يكتب شلومو غزيت عن اخلاء المستوطنات ويقول ان اخلاء البؤر الاستيطانية ليس الا مسرحية اعلامية.