مسؤول أمني إسرائيلي يتوقع سقوط النظام السوري

هآرتس: إسرائيل قلقة من إحتمال صعود نظام إسلامي، وإيران تخشى فقدان مكانتها الإقليمية وحزب الله يخشى فقدان قناة حرة لنقل السلاح"

مسؤول أمني إسرائيلي يتوقع سقوط النظام السوري
قال مصدر أمني إسرائيلي إن النظام السوري لن يصمد طويلا وسوف ينهار تحت ضغط المتظاهرين.
 
وأضاف أن نظام الرئيس السوري يضعف تدريجيا، وأن انهيار النظام قد يستغرق بضعة شهور أو سنة، ولكنه لن يستطيع النهوض.
 
وبحسب المصدر الأمني فإن "الرئيس السوري فقد شرعيته بنظر شعبه، وحسم مصيره، وأن نهاية كل أسبوع من المظاهرات والقتلى تزيد من أزمة النظام".
 
وأضاف المصدر الأمني لصحيفة "هآرتس" أن المعضلات التي يواجهها النظام السوري تتأرجح بين تقديم تنازلات للمتظاهرين وهو ما يمكن أن يفسر على أنه ضعف ويؤدي إلى زيادة المحاولات لإسقاطه، وبين استخدام وسائل عنيفة لقمع المظاهرات وهو ما يمكن أن يسرع من سقوط النظام".
 
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش بيني غنتس كان قد صرح خلال الأسبوع الحالي بأن "الأسد نفسه لا يعرف كيف ستبدو سورية في نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم، وأن عدم الوضوح يقلقه مثلما يقلق إسرائيل".
 
وكتبت "هآرتس" أن وضع النظام السوري يقلق حلفاءه أيضا، مثل حزب الله وإيران. وبحسب الصحيفة فإن حزب الله يتابع التطورات في دمشق، وأنه على ما يبدو قام بنقل مخازن السلاح الموجود في سورية إلى مكان قريب من الحدود مع لبنان، وربما إلى داخل لبنان.
 
وبينما أشارت إلى قلق إسرائيل من إمكانية صعود نظام إسلامي في سورية، كتبت الصحيفة أن انهيار النظام السوري سوف يضعف في المدى القصير، على الأقل، المكانة الإقليمية لإيران، كما يقلق حزب الله الذي يتمتع اليوم بقناة حرة لنقل الأسلحة إلى لبنان عن طريق مطارات دمشق وبيروت.
 
وأشارت إلى أن هذه المسألة تقلق إسرائيل حيث سبق وأن صرحت في السابق بأنها لن توافق على إدخال أسلحة "مخلة بالتوازن"، مثل صواريخ متطورة مضادة للطائرات، وذلك خشية المس بحرية تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء لبنان.
 
كما لفتت الصحيفة إلى أن القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل ناقشت في السنتين الأخيرتين مطولا ما إذا كان يجب تجديد المفاوضات مع سورية بهدف التوصل إلى اتفاق سلام كامل مقابل الجولان. وكان رئيس هيئة أركان الجيش السابق، غابي أشكنازي، قد دعا إلى إعادة النظر في المفاوضات مع سورية في ظل الجمود السياسي مع السلطة الفلسطينية. وتعتقد القيادة الإسرائيلية اليوم أنه لا يمكن مواصلة المفاوضات مع الرئيس السوري في ظل الأوضاع الحالية التي تعيشها سورية.

التعليقات