يديعوت أحرونوت: رسالة سرية للأسد لتخفيف التوتر

كتبت الصحيفة أن إسرائيل بعثت برسالة سرية إلى الرئيس السوري عن طريق قنوات دبلوماسية، جاء فيها أن إسرائيل ليست معنية بالتدخل في الحرب الأهلية في سورية وأن الهدف ليس النظام السوري وإنما الصورايخ

يديعوت أحرونوت: رسالة سرية للأسد لتخفيف التوتر

عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الاثنين صفحتها الرئيسية بأن إسارئيل بعثت برسالة سرية إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في إطار الجهود الإسرائيلية لتخفيف حدة التوتر بعد العدوان الثاني على سورية خلال أقل من 48 ساعة.

وأبرزت الصحيفة في صفحتها الأولى أن إسرائيل بعثت توضيحا للرئيس السوري مفاده أن الهدف ليس النظام السوري، وإنما قواعد حزب الله التي تحتوي على صواريخ إيرانية.

وفي التفاصيل، كتبت الصحيفة أن إسرائيل بعثت برسالة سرية إلى الرئيس السوري عن طريق قنوات دبلوماسية، جاء فيها أن إسرائيل ليست معنية بالتدخل في الحرب الأهلية في سورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن احتمال الرد من قبل سورية أو حزب الله ضئيلا.

وعلى صلة، كتبت أليكس فيشمان في "يديعوت أحرونوت" أن حزب الله وسورية، وإلى حد كبير إيران، ليسوا معنيين بفتح جبهة أخرى مع إسرائيل.

وأضاف أنه بالنتيجة فإن أجهزة الأمن الإسرائلية اعتبرت أن الفوضى التي تعم سورية أنشات فرصة لا تتكرر للتخلص من ترسانة الأسلحة بدون أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة.

وكتب أيضا أن "الجيش السوري لا يسيطر على هضبة الجولان، كما أن سلاح الطيران السوري غير جدير بالتسمية".

وبحسبه فإن "الثمن الذي قد تدفعه إسرائيل، بالنتيجة، جدير يستحق المخاطرة، مشيرا إلى أن الثمن قد يكون حرب استنزاف صغيرة، أو إطلاق نيران مدفعية باتجاه الجولان وربما عملية إرهابية كبيرة، وربما بضعة صواريخ تسقط في مركز البلاد، ولكن في المقابل سيسود الهدوء لسنوات طويلة".

بيد أن الكاتب يضيف أن "استغلال الفرص هذا ينبع من فهم عسكري ضيق ينظر إلى الحياة من خلال الصاروخ التالي الذي سيدخل إلى لبنان". وأضاف أن هذا الفهم هو الذي خلق مصطلح "سلاح مخل بالتوازن"، مشيرا في هذا السياق إلى أن إسرائيل قوية من الناحية العسكرية، وبالتالي فأي صاروخ من غزة أو لبنان لن يكسر التوازن قبالة الجيش الإسرائيلي.

وتابع أن صاروخ "فاتح 110" ممثال لصواريخ "أم 600" التي دخلت لبنان في السنوات الأخيرة بدون أي اعتراض. ويخلص إلى أنه في اللحظة التي وصلت فيه الصواريخ الأخيرة إلى سورية، فقد نشأت فرصة عسكرية لضرب إيران وحلفائها.
 

التعليقات