اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تؤيد الغالبية فيها ضرب سوريا

كما لا يمكن لأحد الادعاء ان ما يحرك غالبية الاسرائييين المؤيدين لضربة عسكرية ضد سوريا ( 67% من الاسرائيليين يؤيدون ضربة عسكرية ضد سوريا وفق استطلاع جريدة "يسرائيل هيوم") هو الاهتمام بسلامة مواطني سوريا، في الدولة الوحيدة في العالم التي يؤيد غالبية مواطنيها الضربة العسكرية ما يحرك الرأي العام هو ضرب العرب وقتلهم بأكبر عدد دون الالتفات الى السبب، كما يقول الكاتب.

اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تؤيد الغالبية فيها ضرب سوريا


تحت عنوان " عراق 2" تساءل الصحفي والكاتب الاسرائيلي اليساري، غدعون ليفي، في مقال نشرته صحيفة "هارتس"، اليوم الاحد"، تساءل ماذا كان سيكون رد الفعل الدولي لو أن اسرائيل هي التي استخدمت السلاح الكيماوي؟ هل كانت الولايات المتحدة ستوجه لها ضربة عسكرية؟ وماذا كا ن سيكون رد الفعل لو أن أمريكا نفسها استخدمت سلاح دمار شامل؟.


الكاتب الذي حاول استكشاف ازدواجية المعايير الدولية، أشار الى استعمال اسرائيل لسلاح القنابل العنقودية والفوسفور الابيض ومدافع "الفلاشت" في لبنان وغزة، في حين لم يحرك العالم ساكنا والى استخدام امريكا للقنابل النووية ضد اليابان وقنابل النابالم في فيتنام، منوها الى ان الضربة الأمريكية المحتملة ضد سوريا لا يمكن اعتبارها نابعة من منطلقات اخلاقية.


كما لا يمكن لأحد الادعاء ان ما يحرك غالبية الاسرائييين المؤيدين لضربة عسكرية ضد سوريا ( 67% من الاسرائيليين يؤيدون ضربة عسكرية ضد سوريا وفق استطلاع جريدة "يسرائيل هيوم") هو الاهتمام بسلامة مواطني سوريا، في الدولة الوحيدة في العالم التي يؤيد غالبية مواطنيها الضربة العسكرية ما يحرك الرأي العام هو ضرب العرب وقتلهم بأكبر عدد دون الالتفات الى السبب، كما يقول الكاتب. 


لا أحد يمكنه الاعتقاد ان الولايات المتحدة الامريكية "الدولة العظمى الاخلاقية" هي الدولة الأكثر سفكا للدماء منذ الحرب العالمية الثانية- يبلغ عدد من قتلتهم امريكا منذ الحرب العالمية الثانية ثمانية ملايين انسان- ناهيك عن أن ربع اسرى العالم هم في سجونها، حتى أن عدد السجناء فيها يفوق عددهم في روسيا والصين.


الضربة المنتظرة ضد سوريا،كما يقول، ستكون عراق 2 والولايات المتحدة التي لم تنل عقابها على مئات الاف القتلى الذين سقطوا دون ذنب في تلك الحرب تستعد لخوض حرب شبيهة في سوريا، دون امتلاك دلائل واثباتات مكتفية بخطوط حمر رسمها لنفسه رئيسها براك اوباما ويجب ان يلتزم بها، ما يحدث هو تكرار لتجربة العراق وهو كارثة اخرى.
 

التعليقات