رغم قرار وزير البيئة، عمير بيرتس، بتأجيل المصادقة على المخطط، على الاقل الى حين محاولة التوصل الى تسوية مع سكان الطور والعيسوية المجاورتين، اعلنت وزارة الداخلية الليلة عن المصادقة على مخطط الحديقة الوطنية المسماة " منحدرات جبل المشارف" في القدس.
صحيفة "هارتس" التي اوردت النبأ في موقعها على الشبكة، اشارت بسخرية الى ان المنطقة التي تحتلها الحديقة تخلو من الحيوانات النادرة أو النباتات الخاصة أو الاثار الفريدة أو غير الفريدة، ما يعزز حقيقة كون الحديقة هي حديقة سياسية.
المصادقة تمت، أيضا، رغم ان الهيئة التي تقدمت بها وهي سلطة الطبيعة والحدائق وكذلك بلدية القدس، لم تشاركا في الجلسة التي بحثت الاعتراضات على المخطط في اللجنة اللوائية، والتي استمرت 11 ساعة والتي ترك خلالها بعض المعترضين القاعة.
ونقلت "هارتس" عن مصدر مطلع قوله، ان اللجنة تلقت توجيها بالمصادقة على المخطط بكل ثمن، وتساءلت، لماذا عرضت الخطة من قبل رئيس الحكومة على انها تعويض عن تحرير الاسرى، اذا كان الحديث فعلا عن صيانة الطبيعة والبيئة والحيوان والنبات.
وتشيرالصحيفة الى ان الجلسة الماراتونية التي بحثت الاعتراضات قررت فور اعلان رئيس الحكومة، رغم ان الاعتراضات قدمت قبل تسعة اشهر، في حين ان الاستدعاءات لحضور الجلسة وصلت قبل ثمانية ايام، علما ان ان المدة يفترض ان تكون 14 يوما حسب القانون. ورغم ان هذه المصادقة تلغي مخطط تطوير العيسوية الذي كان قد اعد بموافقة بلدية القدس.
وكان عناصر سلطة الطبيعة والحدائق قد اطلقوا قبل الاعلان عن "الحديقة الوطنية" حملة اسموها "حملة تنظيف" في اراضي الحديقة شملت هدم مبان وجدران تابعة لاهالي العيسوية.
يذكر ان دعاة احديقة الوطنية تراجعوا، في الفترة الاخيرة، عن المزاعم الاثرية وبدأوا يتحدثون عن الحفاظ على الطبيعة الخاصة الممتدة بين القدس والصحراء، وفي هذا السياق تشير "هارتس" الى ان هذا الحديث ابتدأ فقط منذ شق الشارع السريع الذي يربط القدس ب"معاليه ادوميم" والذي يقسم "الحديقة الوطنية" الى نصفين، وتفيد الصحيفة ان الناطقة باسم سلطة الحدائق سجلت وهي تقول ان هدف الحديقة هو منع الفلسطينيين من البناء في المنطقة.
التعليقات