قال خبير إسرائيلي في الشؤون الروسية إن روسيا ترى بإسرائيل شريكة في قضايا حساسة، وأنه على خلفية ذلك قررت روسيا فتح خط هاتفي مشفّر بين مكتبي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو. ويأتي تعزيز العلاقات بين الجانبين في ظل توتر العلاقات الأميركية – الروسية على خلفية الأزمة الأوكرانية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، عن الخبير الإسرائيلي في الشؤون الروسية، ألكس تنتسر، قوله إن "رغبة روسيا في فتح خط دافئ بين بوتين ونتنياهو تدل على أن روسيا ترى بإسرائيل شريكة في السر وتريد ألا يتدخل الأميركيون في قضايا حساسة متعلقة بكلتا الدولتين وألا يمنعوا إسرائيل من التقرب من روسيا".
وأضاف تنتسر أن "روسيا تشعر بأنها قريبة من القيادة الإسرائيلية. والروس يريدون التحدث مع إسرائيل من دون أن يتنصت عليهم أحد، وخاصة الولايات المتحدة".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الحكومة الروسية نشرت أمس الأول، الجمعة، وثيقة رسمية حول فتح خط هاتفي مباشر ومشفر بين مكتبي بوتين ونتنياهو. وبموجب هذه الوثيقة فإن القرار بشأن الخط الهاتفي اتخذ في 23 أيار الماضي، ووقع عليه رئيس الحكومة الروسية، ديمتري ميدفيديف، بعد توصية قدمها جهاز الأمن ووزارة الخارجية في روسيا.
وأضاف القرار الروسي أن حكومة روسيا قررت البدء على الفور بإجراء محادثات مع إسرائيل من أجل فتح الخط المباشر والمشفر بين بوتين ونتنياهو.
ويشار إلى أن لروسيا خط مباشر ومشفر مع عدة دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واسبانيا وايطاليا وكوريا الجنوبية.
ويشار إلى أن هذا التقارب بين روسيا وإسرائيل يأتي في ظل أزمة بين روسيا وبين الولايات المتحدة والدول الغربية عموما في أعقاب الأزمة الأوكرانية. وإسرائيل هي إحدى الدول القليلة التي لم تندد في دخول روسيا إلى شبه جزيرة القرم، كما أنها امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار يندد بروسيا.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن تقاربا حاصلا بين روسيا وإسرائيل حول مواضيع أمنية حساسة متعلقة بقضايا إقليمية مثل سورية وإيران.
التعليقات