ميتشل: مواقف أوباما شبيهة بعروض أولمرت

قال السيناتور جورج ميتشل، المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط، إن المواقف التي طرحها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في خطابه الأسبوع الماضي في ما يتعلق بضرورة اقامة الدولة الفلسطينية في حدود ١٩٦٧، هي مطابقة لمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت.

ميتشل: مواقف أوباما شبيهة بعروض أولمرت

 

قال السيناتور جورج ميتشل، المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط، إن المواقف التي طرحها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في خطابه الأسبوع الماضي في ما يتعلق بضرورة اقامة الدولة الفلسطينية في حدود ١٩٦٧، هي مطابقة لمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت.

وقال ميتشل لقناة abc الأميركية معقباً على الرد الإسرائيلي خطاب أوباما، إن حقيقة أن رئيس وزراء إسرائيلي قدّم عرضا مشابها في مفهومه وشبيه جداً في التعابير، في إشارة إلى العرض الذي قدمه أولمرت لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قبل تنحي أولمرت من منصبه بفترة قصيرة، موضحاً أن  موقف أوباما كما جاء في خطابه يعبر عن موقف الولايات المتحدة منذ سنوات.

إلى ذلك (وكالات)، أفردت صحيفة "نيويورك تايمز" مساحة كبيرة على صفحتها الأولى للحديث عن دور روس، ملمحة للمرة الاولى الى دوره في دفع المبعوث الأميركي ميتشيل لتقديم استقالته من هذا المنصب قبل أسبوع بعد ان رأى المؤيدون لإسرائيل في الإدارة الأميركية ان ميتشيل قريب من الرؤية الفلسطينية. 

وكشفت الصحيفة النقاب عن ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني حذر قبل ايام من الدور الذي يقوم به روس وقالت: قبل خمسة ايام وفي خلال لقاء مغلق بمجموعة من خبراء الشرق الاوسط ومسؤولي الادارة الاميركية وصحافيين اعطى الملك عبد الله الثاني تقييمه لكيف يرى العرب النقاش في داخل ادارة اوباما عن المدى الذي يتوجب القيام به لدفع إسرائيل للتنازل من اجل السلام مع الفلسطينيين. واضافت: الملك قال "نتلقى ردودا جيدة من وزارة الخارجية وكذلك الأمر بالنسبة لوزارة الدفاع ولكن ليس من البيت الابيض، ونحن نعرف السبب وهو دينيس روس..ان روس يقدم المشورة الخطأ في البيت الابيض". 

واشارت الصحيفة الى انه "وفق كل الاعتبارات فان روس، مبعوث الشرق الأوسط لثلاثة رؤساء، هو صديق اسرائيل في البيت الابيض في عهد اوباما وواحد من الأشخاص الاكثر تأثيرا من خلف الأضواء في هذا البلد". وقالت "ان إستراتيجيته تتناقض بشكل حاد احياناً مع استراتيجية الرئيس الذي لديه غرائز جريئة واستعداد لرفع معاناة الفلسطينيين الى وضع مساو للإسرائيليين". 

وأضافت "ولكن الآن، وقد شرع الرئيس في مسار، يضعه مرة أخرى في خلاف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المحافظ، فان السؤال هو إلى أي مدى يستعد الرئيس للاختلاف ليس فقط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكن ايضا مع من اختاره بنفسه ليكون مستشاره للشرق الأوسط". 

ونوهت الى ان "البيت الابيض لم يقل اين يقف روس من اعلان الرئيس يوم الخميس ان حدود ما قبل 1967، معدلة لتأخذ بالاعتبار احتياجات إسرائيل الأمنية والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، يجب ان تشكل الأساس لتسوية متفاوض عليها". وقالت "لم يرد روس على اتصالاتنا للتعقيب". وأضافت "أصدقاؤه ومساعدوه قالوا إنه آمن لفترة طويلة بأن مفاوضات السلام ستنجح فقط اذا ما نسقت الولايات المتحدة جهودها عن كثب مع الإسرائيليين". وأضافت "في حين ان رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض بشدة اقتراح الرئيس فان الحقيقة هي ان المسار الذي حدده اوباما يوم الخميس كان متواضعاً أكثر بكثير مما دعا اليه بعض مستشاريه في البداية". 

وكشفت النقاب انه "خلال مداولات الإدارة الأميركية خلال الأشهر القليلة الماضية، أوضح روس انه يعارض ضغط اوباما على إسرائيل من خلال طرح خطة اميركية شاملة للسلام مع الفلسطينيين، كما اوضح مسؤولون شاركوا في النقاشات" وقالت: ميتشيل، الذي كان مبعوث اوباما الخاص للشرق الأوسط، مدعوما من قبل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون دعا الى اقتراح اميركي شامل يشمل الحدود والأمن ومصير القدس واللاجئين، ولكن، كما قال المسؤولون في الإدارة، فان روس رفض ذلك معتبراً ان من غير الحكمة للولايات المتحدة ان تظهر علناً وكأنها في خلاف مع إسرائيل. 

وأشارت الى ان "السيد نتنياهو وأنصار اسرائيل في الولايات المتحدة ينظرون الى السيد روس كمفتاح لوقف التعاطف مع الفلسطينيين الذي عبر عنه السيد ميتشيل والجنرال جيمس جونز، مستشار الامن القومي الأول للرئيس اوباما، وحتى الرئيس اوباما نفسه". 

وعلى ذلك قال ابراهام فوكسمان، المدير الوطني لرابطة مكافحة التشهير المؤيدة لإسرائيل وصديق روس،" بدءاً من ميتشل وجونز، كان هناك عدد من المستشارين الذين كانوا أكثر انسجاماً مع الرواية الفلسطينية من الرواية الإسرائيلية" وأضاف "دنيس روس وازن ذلك". 

وأشارت الصحيفة الى ان " روس هو أبرز أفراد زمرة من الدبلوماسيين الأميركيين الذين عملوا كمستشارين مع الرؤساء الأميركيين بدءاً من رونالد ريغان. وعلى عكس العديد من زملائه، فقد ازدهر روس في الإدارات الجمهورية والديمقراطية". 

وبدأ روس عمله في إدارة أوباما باعتباره صانع سياسة إيران في وزارة الخارجية الأميركية، ولكن في صيف عام 2009، فقط بعد بضعة أشهر من عمله في وزارة الخارجية، انتقل روس إلى البيت الأبيض، حيث احتفظ بملف إيران وتولى في نهاية المطاف دوراً أوسع، الأمر الذي سمح له بالمشاركة في تطوير رد أوباما على الاضطرابات في العالم العربي.

التعليقات