مجلة تايم: 2011 عام إعلان استقلال الشرق الأوسط عن الولايات المتحدة

اعتبرت مجلة "تايم"، أن العام 2011 سيبقى في ذاكرة التاريخ، باعتباره عام إعلان استقلال الشرق الأوسط عن النفوذ الأميركي، ولا سيما بعد حيرة الإدارة الأميركية تجاه الوضع في مصر. وقالت المجلة، إن إدارة الرئيس باراك أوباما، وقفت حائرة منذ مطلع هذا العام الذي سقط فيه نظام الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وهو الموقف الذي تتخذه هذه الأيام تجاه تعاطي المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع المتظاهرين الذين يرفضون حكم العسكر.

مجلة تايم: 2011 عام إعلان استقلال الشرق الأوسط عن الولايات المتحدة

 

اعتبرت مجلة "تايم"، أن العام 2011 سيبقى في ذاكرة التاريخ، باعتباره عام إعلان استقلال الشرق الأوسط عن النفوذ الأميركي، ولا سيما بعد حيرة الإدارة الأميركية تجاه الوضع في مصر.

وقالت المجلة، إن إدارة الرئيس باراك أوباما، وقفت حائرة منذ مطلع هذا العام الذي سقط فيه نظام الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وهو الموقف الذي تتخذه هذه الأيام تجاه تعاطي المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع المتظاهرين الذين يرفضون حكم العسكر.

فبعد وقت طويل، تتابع المجلة، أدانت إدارة أوباما ما وصفته بالقوة المفرطة لتفريق المتظاهرين السلميين الذين احتجوا على مواقع "تويتر" و"فايس بوك" على قنابل الغاز الأميركية الصنع المستخدمة ضدهم.

وتشير المجلة إلى أنه رغم تخبط الإدارة الأميركية في مواجهة الثورة التي أطاحت بمبارك، فإنها رحبت بنتائجها التي آلت إلى تسليم السلطة للمؤسسة العسكرية، صاحبة العلاقات العميقة مع واشنطن من عقود، وساهمت في الحفاظ على المصالح الاسرائيلية والأميركية بمليارات الدولارات.

ويرى البعض أن الحيرة التي تعيشها إدارة أوباما هذه الأيام، تكمن في اختيارها بين استقرار نظام استبدادي في شكل العسكر، والغموض في الديمقراطية.

تجاهل الولايات المتحدة من الصديق والعدوّ على السواء

ورأت المجلة أنه إذا ما وقفت الإدارة الأميركية مجددا صامتة أمام الوضع السياسي المتغير بشكل متسارع في مصر، فإن الدرس المستخلص سيكون بأن العام 2011 يؤكد مدى انحسار النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط.

وساقت المجلة أمثلة أخرى على ما تراه من تراجع في النفوذ الأميركي بالمنطقة، مشيرة إلى أن الاقتراحات الأميركية باتت محل تجاهل بشكل روتيني من الصديق والعدو على السواء.

ومن هذه الأمثلة أن السعودية ساهمت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد ديمقراطية البحرين، في الوقت الذي دعت فيه أميركا إلى الحوار.

كما أن العراق قال "شكرا"، ولكنه لن يشكر الوجود الأميركي بعد ديسمبر/كانون الأول، وإسرائيل مضت في بناء المستوطنات، في حين أن الفلسطينيين تجاهلوا جهود أوباما الحثيثة لمنعهم من التوجه للأمم المتحدة بشأن عضويتهم الكاملة.

في المقابل، تجاهلت إيران أيضًا الضغوط التي تقودها أميركا بشأن برنامجها النووي، تماما كما تجاهل الرئيس السوري بشار الأسد المطالب الأميركية بالتنحي عن السلطة، ولم تحرك تركيا قيد أنملة تجاه تودد أوباما لإجراء مصالحة مع إسرائيل.

التعليقات