13/11/2018 - 16:04

دراسة: السمنة قد تؤدي للاكتئاب بشكل مباشر

اكتشف الفريق أن زيادة الوزن مرتبطة جينيا بارتفاع مستويات الاكتئاب، حتى في ظل عدم إصابة الأشخاص بأمراض أخرى مرتبطة بالسمنة مثل السكري على سبيل المثال

دراسة: السمنة قد تؤدي للاكتئاب بشكل مباشر

أظهرت دراسة دولية جديدة، أن الوزن الزائد الذي يتسبب بأمراض كثيرة لصاحبها، ترفع من احتمال إصابته بمرض الاكتئاب والذي يوصف بـ"سرطان النفس". 

وأوضح الباحثون من كلية الطب في جامعة "إكستير" البريطانية بالتعاون مع باحثين من جامعة جنوب أستراليا، أن مرض الاكتئاب شائع بين الأشخاص المصابين بالسمنة، لكن هذه الدراسة تكشف لأول مرّة أن الوزن الزائد قد يُؤدي إلى الاكتئاب دون عوامل مساعدة. 

وأشار الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم، اليوم الثلاثاء، في الدورية العلمية "المجلة الدولية لعلم الأوبئة"، إلى أن السمنة قد تُسبب مرض الاكتئاب عند الأشخاص الذين لا يعانون مشاكل صحية أخرى مرتبطة بالسمنة.

وللتوصل إلى نتائج الدراسة، راجع الفريق بيانات البنك الحيوي البريطاني المأخوذة من أكثر من 48 ألف شخص مصاب بالاكتئاب.

وقارن الفريق بياناتهم مع بيانات أكثر من 290 ألف شخص آخر غير مصابين بالاكتئاب، وولدت المجموعتين بين عامي 1938 و1971.

واستخدم الفريق منهجا بحثيا جينيا لاستكشاف العلاقة السببية بين الوزن الزائد والاكتئاب، باستخدام الجينات المرتبطة بالوزن الزائد والأمراض المتعلقة به مثل السكري.

واكتشف الفريق أن زيادة الوزن مرتبطة جينيا بارتفاع مستويات الاكتئاب، حتى في ظل عدم إصابة الأشخاص بأمراض أخرى مرتبطة بالسمنة مثل السكري على سبيل المثال.

ونقلت الدراسة عن قائد فريق البحث قوله، الدكتور جيس تايرريل، إن "السمنة والاكتئاب من المشاكل الصحية العالمية، ولهما تأثير كبير على الحياة، بالإضافة إلى تكلفتهما الباهظة على الخدمات الصحية".

وأضاف تايرريل أنه "لم يكن من الواضح ما إذا كانت السمنة في حد ذاتها تسبب الاكتئاب، أم أن المشاكل الصحية المرتبطة بها هي التي يمكن أن تسبب الاكتئاب".

وأوضح أن "التحليل الجيني الذي أجراه الفريق يخلص إلى أن التأثير النفسي للسمنة من المحتمل أن يتسبب في الاكتئاب، وهي نتيجة ستساعد العلماء في جهودهم المبذولة للحد من الاكتئاب".

وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن كشفت في أحدث تقاريرها، أن أكثر من 300 مليون شخص على الأقل في جميع أنحاء العالم يتعايشون حاليا مع الاكتئاب.

وحذرت المنظمة من أن معدلات الإصابة بهذا المرض ارتفعت بأكثر من 18 في المائة بين 2005 و2015.

ووفقا للمنظمة، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون السمنة، ويموت ما لا يقل عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.

 

التعليقات