15/02/2019 - 09:16

علاج "ثوري" جديد للسكري!

توصّل فريق من الباحثين السويسريين إلى طريقة علاج جديدة للسكّري تعتمد على إعادة برمجة نوع من الخلايا الموجودة في البنكرياس لإنتاج الإنسولين، وزرعها لدى المصابين لتساهمخ في تجديد عمل البنكرياس بطريقة سليمة.

علاج

توضيحية (Pixabay)

توصّل فريق من الباحثين السويسريين إلى طريقة علاج جديدة للسكّري تعتمد على إعادة برمجة نوع من الخلايا الموجودة في البنكرياس لإنتاج الإنسولين، وزرعها لدى المصابين لتساهم في تجديد عمل البنكرياس بطريقة سليمة.

واعتمد الباحثون في دراستهم التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "نيتشر" العلميّة، على تعديل الشيفرة الوراثية لبعض خلايا من نوع "ألفا" و"بيتا" من بنكرياس بعض المصابين بالسكري، ومن ثمّ زراعتها للفئران المصابة بالسكري.

ويوجد في البنكرياس عدد من الخلايا الصماء التي تقسم إلى خمسة أنواع أبرزها خلايا "ألفا" و"بيتا" و"غاما"، حيث يتمّ إنتاج الإنسولين في خلايا خاصة من النوع بيتا، تقوم بإنتاجه ثم ضخه بشكل مباشر في مجرى الدم،  وقد يؤدي الخلل في تلك الخلايا إلى وقف تصنيع الإنسولين، ما يجعل البنكرياس غير قادر على ضخ ذلك الهرمون في مجرى الدم، فيلجأ المُصاب إلى تعويض ذلك النقص بحقن الإنسولين المُنتَج بطرق صناعية.

وقام الباحثون بعد زراعة الخلايا المعدّلة جينيًّا باختبار ما إذا كان بإمكانها التخفيف من الأعراض السريرية لمرض السكري، وهو ما وجدوه فعلًا إذ بدأت الخلايا المعدّلة بإنتاج الإنسولين وضخّه إلى الدّم خلال أربعة أسابيع بعد الزّرع، واستمرّت في إفرازه بالنسب المطلوبة مدةً وصلت إلى 6 أشهر بعد الزرع.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المُصابين بمرض السكري يبلغ أكثر من 400 مليون  شخص، متنوّعة بين أنواع السكري الثلاثة، إذ أن النوع الأول من السكري يعجز فيه الجسم عن إنتاج الإنسولين، ولا يُمكن الوقاية منه باستخدام المعارف الحالية، أما الثاني فيحدث نتيجة عدم فاعلية استخدام الجسم للإنسولين، وأما الثالث فيُصيب النساء الحوامل.

وتشكّل نتائج الدّراسة دليلًا شديد الأهمية على مرونة خلايا البنكرياس البشرية، والتي يُمكن أن تعوض فقدان أو خلل الخلايا التي تنتج الإنسولين بشكل طبيعي، وهي تفيد مرضى السكري من النوع الأول بشكل أساسي.

 

التعليقات