02/05/2019 - 20:48

82% من وفيات الأطفال بالعالم من البلدان ذات الدخل المنخفض

كشت دراسة جديدة أن فرص الأطفال في العيش حتى مرحلة البلوغ المبكرة ازدادت عن السابق، لكن التقدم تركز في البلدان مرتفعة الدخل فيما يعاني عدد متزايد من الأطفال في جميع أنحاء العالم من مشاكل صحية تسبب الإعاقة.

82% من وفيات الأطفال بالعالم من البلدان ذات الدخل المنخفض

توضيحية (Pixabay)

كشت دراسة جديدة أن فرص الأطفال في العيش حتى مرحلة البلوغ المبكرة ازدادت عن السابق، لكن التقدم تركز في البلدان مرتفعة الدخل فيما يعاني عدد متزايد من الأطفال في جميع أنحاء العالم من مشاكل صحية تسبب الإعاقة.

وقارن الباحثون بيانات من 195 دولة ومنطقة بين 1990 و2017، واتضح أن هناك تراجع خلالها في العدد السنوي لوفيات الشباب دون سن العشرين بنسبة 52 في المئة من نحو 13.8 مليون إلى 6.6 مليون. ويعود التراجع في الأساس إلى انخفاض الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية.

وعلّق قائد فريق الدراسة الدكتور روبرت راينر من كلية الطب بجامعة واشنطن في سياتل "بينما ينبغي لمجتمع الصحة العالمي أن يحتفل بهذه النجاحات، تعد المتابعة المستمرة أمرا حاسما للحفاظ على التقدم الذي أحرز خلال السنوات السبع والعشرين الماضية".

وأضاف راينر عبر البريد الإلكتروني "علاوة على ذلك هناك حاجة إلى بذل جهد كبير للحد من تفاوت العبء بين البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المنخفضة الدخل".

وتابع "تحسنت الأوضاع في المناطق الأكثر عرضة للأمراض والوفيات بشكل أبطأ من المتوسط خلال هذه الفترة، ونظرا لمعدلات النمو السكاني في هذه الدول، ستحتاج النظم الصحية المثقلة بالأعباء بالفعل إلى دعم متزايد لتجنب الارتفاع في وفيات الأطفال والمراهقين التي يمكن تجنبها".

واتضح بحلول نهاية الدراسة أن 82 في المئة من وفيات الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم يتركز في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط وذلك ارتفاعا من 71 في المئة في عام 1990.

وكان الانخفاض في معدل الوفيات أسرع في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد وأربعة أعوام على الصعيد العالمي، ويعزى ذلك إلى انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الإسهال وانخفاض عدوى الجهاز التنفسي والأمراض المعدية الشائعة الأخرى.

وقال الباحثون في دورية "غاما" لطب الأطفال إن أكبر انخفاض من حيث الأعداد المطلقة لوفيات الأطفال حدث في أفريقيا الغربية والشرقية وجنوب الصحراء الكبرى.

وتركّز أسرع معدل لتراجع الوفيات في شرق آسيا وأميركا اللاتينية وجنوب آسيا.

ومن المرجح أن هذا التقدم يرتبط إلى حد كبير بزيادة المساعدات الإنمائية في مجال الرعاية الصحية والتي تؤدي إلى تحسين فرص الحصول على اللقاحات، وتحسن التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة والصرف الصحي والمياه النظيفة، وجهود مكافحة الأيدز والملاريا.

وبينما أصبحت الوفيات أقل شيوعا خلال فترة الدراسة زاد عبء الإعاقة بين الأطفال.

وقد حلل الباحثون تأثير الصحة على حياة الأطفال باستخدام مقياس يُعرف باسم (سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة) والذي يعكس الفجوة بين الحالة الصحية الحالية للأطفال وحالة مثالية يكون فيها جميع الأطفال أصحاء. وفي الدراسة ارتفع إجمالي العجز في مرحلة الطفولة 4.7 في المئة ليصبح المجموع 145 مليون سنة يعيشها الأطفال وهم يعانون من الإعاقة.

وقال الباحثون إن من أوجه القصور في الدراسة الفجوة الزمنية في نقل المعلومات الصحية في العديد من الدول. ومن أوجه القصور أيضا عدم كفاية البيانات من مناطق الصراعات مثل سوريا والعراق واليمن وجنوب السودان وأفغانستان ومن مجموعات سكانية مثل المهاجرين واللاجئين ما يحد من دقة بعض تقديرات حالات الوفيات والإعاقة.

التعليقات