09/07/2021 - 12:20

كيف نحمي عيوننا من التحديق الطويل في الشاشات؟

يؤدي التحديق في الشاشات الإلكترونية لفترات طويلة أثناء البقاء في المنزل أو العمل إلى جفاف العين وتضرر العضلات المحركة لها، كما أن له أضرارا على الجهاز العصبي للجسم.

كيف نحمي عيوننا من التحديق الطويل في الشاشات؟

اختصاصي البصريات أحمد حجازي (عرب 48)

يؤدي التحديق في الشاشات الإلكترونية لفترات طويلة أثناء البقاء في المنزل أو العمل إلى جفاف العين وتضرر العضلات المحركة لها، كما أن له أضرارا على الجهاز العصبي للجسم.

وبات استخدام الشاشات وسيلة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها للقيام بواجبات العمل ومهام التعليم والتواصل مع الآخرين وتصفح شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها، ما يزيد أضرار الشاشات على صحة الناس.

وحول هذا الموضوع، التقينا اختصاصي البصريات، أحمد حجازي من طمرة، والذي يعمل منذ نحو أربعة عقود في مجال البصريات.

"عرب 48": كيف تأثرت صحة العيون في الفترة الأخيرة بسبب الانكشاف لدى جميع الشرائح إلى الشاشات الإلكترونية؟

حجازي: لا شك بأن الحاجة والوعي للاهتمام بصحة العيون عند الأهل في ارتفاع مستمر، خاصة في الفترة الأخيرة، وذلك من جراء الظروف التي حَتَّمت على الناس استخدام التكنولوجيا بمختلف شرائحها، فهذا العام يختلف عن الأعوام السابقة من حيث الحاجة لحماية العين والوقاية من مشاكل النظر، وهذا ما يظهر من خلال توجهات الزبائن في تلقي الوقاية أو العلاج لمشاكل العين، إذ يعتبر العام الأخير من أكثر الأعوام التي ارتفعت نسبة الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف الخليوية ضارا بالعين وسلامتها، وذلك لاستخدام الشاشات لوقت أطول، وهذا اللون الذي يعتبر من ألوان الطيف يمتلك موجات ضوئية مختلفة تتدرج ما بين موجات الأشعة البنفسجية والزرقاء.

"عرب 48": من هي الشرائح التي تتعرض للضرر بنسبة أكبر بسبب استخدام الشاشات؟

حجازي: أكثر الشرائح التي تتضرر هي شريحة الأطفال، إذ يضطرون لاستخدام شاشات الهواتف أو الحواسيب لفترة طويلة، وتتعرض عيون الكثير منهم إلى الجفاف بسبب الإشعاعات التي تنبعث من الشاشات، كذلك ظهرت مشاكل كثيرة لدى الكبار، وللتقليل من الآثار المضرة على صحة العين عند الاستعمال المطول للهواتف الذكية ينصح بارتداء نظارات طبية خاصة.

"عرب 48": كيف يمكن حماية العين؟

حجازي: دون أدنى شك لا يمكن الاستغناء عن التكنولوجيا، لهذا يجب البحث عن سبل للحفاظ على صحة العيون بالمقابل، إذ يتم استخدام التقنيات التي تمنع تأثير الإشعاعات على العين، ومن هذه التقنيات مادة نضعها على عدسة النظارة، فعدسات هذه النظارات تحمي العين من خطر الأشعة الزرقاء وما فوق البنفسجية المنبعثة من الشاشات، وهي ملائمة لمن يعاني من ضعف في النظر، ولمن يرغب بوقاية العين من أية ضرر، كذلك فإن مستخدمي الهواتف يمكنهم أيضا الاعتماد على بعض التطبيقات الخاصة التي تتحكم بمعدل سطوع الشاشة في أثناء استعمال الهواتف، كتلك التي تعدل السطوع تبعا لمعدل الإضاءة الموجود في مكان استعمال الهاتف.

"عرب 48": كيف يمكن الكشف عن ضعف في النظر عند الأطفال؟

حجازي: ألاحظ أن الأهل يمتلكون مسؤولية كبيرة من خلال المتابعة عند الغالبية لفحص سلامة النظر وصحة عيون أبنائهم، إذ يراقبونهم خلال الدراسة، أو في أثناء استخدامهم للهاتف، كذلك الكثير من المعلمين قد يكتشفون وجود خلل في صحة العيون لدى الطلاب من خلال التعليم المدرسي، من تكرار كتابة الأخطاء الإملائية، أو الإمساك بالدفتر بشكل قريب إلى الوجه. وأفضل طريقة للكشف عن صحة العيون هو إجراء فحص كل ستة أشهر عند طبيب عيون أو اختصاصي بصريات.

"عرب 48": ما هي التأثيرات الأخرى التي تسبب الأضرار لصحة العيون؟

حجازي: نحن نمر في مناخ متقلب، ونشهد أياما تكون فيها أشعة الشمس شديدة جدا. الوقاية نصف العلاج، ولذلك ننصح الأهالي بتشجيع الأبناء على ارتداء نظارات صحية ضد أشعة الشمس، كذلك يجب وضع المكيف والمروحة في مكان بعيد عن العيون.

"عرب 48": هل من نصائح حول صحة العيون؟

حجازي: صحة العيون هي الأهم لدى الإنسان، وليس من السهل التخلي عن الشاشات وعدم النظر إليها، فهذا غير ممكن في عصرنا الحالي. فكيف يمكن تخفيف معاناة العين دون الاستغناء التام عن هذه الأجهزة؟ يجب تقليص الوقت الذي نمضيه ونحن نحدق في الشاشات الإلكترونية، وعمل استراحات قصيرة متكررة، واختيار وضعية سليمة لشاشة الحاسوب أو التلفاز بمسافة ملائمة للعين، إذ يبعد المرء نظره عن الشاشة وينظر إلى نقطة بعيدة قدر الإمكان، كأن ينهض من على كرسيه ويذهب إلى النافذة وينظر باتجاه الأفق البعيد. يجب أن يحصل ذلك مرة كل 20 دقيقة.

التعليقات