تعتبر الكزبرة الخضراء من النباتات العشبية العطرية التي تتبع الفصيلة الخيمية، وتشبه نبات البقدونس في الشكل لكن رائحتها العطرية القوية تميزها عنه.
هي نبات صالح للأكل؛ إذ يمكن تناوله بكامل أجزائه، لكن عادة ما تستخدم أوراق الكزبرة وبذورها كنوع من أنواع التوابل وتدخل في تجهيز بعض الأطعمة الشهية، فهي شائعة في المطبخ العربي والهندي ومطابخ الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، يعود أصل هذه العشبة إلى آسيا وشمال أفريقيا، حيث تستخدم ثمارها المجففة وأوراقها في العديد من الأطعمة.
لها عدة أسماء: القزبر أو الكزبرة أو الكسبرة أو التَقدة أو القسبرة.
كما أنها عشبة لها قيمة غذائية عالية، وتعد من أهم الأعشاب الطبية لما لها من فوائد صحية وخواص علاجية عديدة.
ماهي فوائد الكزبرة الخضراء؟
تحسين عملية الهضم
الكزبرة مفيدة جدا لعملية الهضم حيث تساعد في إفراز الأنزيمات في المعدة مما يعزز عمل وحركة الأمعاء وصحة الجهاز الهضمي.
خفض مستويات الكوليسترول
تساعد الكزبرة في تحسين صحة القلب والأوردة الدموية عن طريق رفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وخفض مستويات الكوليسترول السيء (LDL).
علاج للقولون
تعتبر الكزبرة مفيدة للقولون حيث تفيد في حالات المغص وتسكين آلام المعدة وتعتبر علاجا فعالا ونهائيا للقولون.
مفيدة لمرضى السكري
تساعد الكزبرة في عمل الكبد، وتعدَ منشطا قويا للبنكرياس فهي تساعد في خفض مستويات السكر في الدم لكونها تشجع على إفراز هرمون الأنسولين في الجسم لمساعدة مرضى السكري.
مفيدة لمرضى الكلى
تساعد الكزبرة على إدرار البول والتخلص من الحصوات الموجودة في الكلى وذلك عن طريق شرب مغلي أوراق الكزبرة الخضراء.
علاج لفقر الدم
تعدَ الكزبرة مصدرا غنيا بالحديد فهي تساعد في علاج فقر الدم حيث ينصح بتناولها على شكل أوراق خضراء.
تحسين صحة الجهاز العظمي
للكزبرة تأثير على صحة الجهاز العظمي فهي تعمل على زيادة نسبة الكالسيوم في الجسم وبالتالي تحافظ على صحة العظام وقوتها ومتانتها.
مواعيد زراعة نبات الكزبرة
يعدَ الجو المعتدل هو المفضل لزراعة الكزبرة فهي لا تحب البرودة الشديدة وكذلك لا تحب درجة الحرارة العالية.
يفضل زراعة الكزبرة في أواخر فصل الربيع وذلك إذا كان مناخ المنطقة المزروعة فيها معتدلا، وفي المناطق المرتفعة الحرارة والجافة يفضل زراعة الكزبرة في فصل الخريف .
وقد لوحظ أنَ أفضل درجة حرارة لزراعة الكزبرة تتراوح بين 16 إلى 27 درجة مئوية.
كيفية زراعة الكزبرة من البذور في المنزل
- نقوم بالذهاب إلى أقرب مشتل زراعي لشراء بذور الكزبرة لكن يجب التأكد من أن تكون هذه البذور غير معدلة وراثيا ويجب أن تكون هذه البذور نقية.
- يجب زراعة الكزبرة في تربة خصبة وجيدة للزراعة وأن تكون جيدة التهوية، ويمكن زراعتها ضمن الأصيص أو في حديقة المنزل.
- يجب مراعاة درجة حموضة التربة لأن الدرجة المثلى لحموضة التربة لنبات الكزبرة يجب أن تكون بين 6.2 إلى 6.8.
- نقوم بحفر حفرة في التربة على عمق 1cm او 2cm ونضع فيها بذور الكزبرة ويجب أن نحرص بأن تكون المسافات الفاصلة بين كل بذرة وأخرى هو 10 cm إلى 15 cm.
- ثم نقوم بتغطية البذور بكمية قليلة من التراب ونقوم بوضع سماد ناعم وبارتفاع 1.5 cm إلى 2 cm.
- نقوم بريَ البذور بشكل جيد.
- إن عملية ظهور الكزبرة تحتاج الى 2-3 أسابيع حتى تقوم بعملية الإنبات وظهور البراعم.
- يجب تعريض الكزبرة بشكل كلي أو جزئي إلى أشعة الشمس.
أفضل الأطعمة التي تدخل بصنعها الكزبرة
قد يكون استخدام الكزبرة اليابسة أكثر شيوعا في الطعام لتوفرها عند العطارين وسهولة تخزينها طوال العام. لكن هل جربتم أن تضيفوا الكزبرة الخضراء إلى طبق الملوخية مثلا؟ ليس عليكم إضافتها إلى القدر أو تركها تغلي مع باقي المكونات وإنما يمكن إضافتها إلى الطبق على المائدة وستضيف مذاقا رائعا لهذه الأكلة المحببة. أما الفول الأخضر بالزيت فهو أحد أكثر الأطباق التي تشتهر بإضافة الكزبرة وطبخها فيها وهي بالفعل مؤثرة جدا بالنسبة للطعم. نذكر أيضا من الأطباق التي تناسبها الكزبرة الخضراء:
- القريدس بالُثوم والكزبرة
- بطاطا بالكزبرة
- القرنبيط المقلي مع الكزبرة والثوم والبهارات
- بطاطا مقلية مع كزبرة وثوم
- سمك بالكزبرة والتوم
- يخنة دجاج وبطاطس بالثوم والكزبرة
أضرار الكزبرة
تعتبر الكزبرة الخضراء من أكثر الأغذية الآمنة شيوعا سواء استخدمت على شكل حبوب أو على شكل أعشاب، لكن عدد قليل جدا يعانون من بعض الآثار الجانبية منها التفاعل التحسسي ويزداد هذا التحسس عند تعرض الشخص للشمس ما يعرض البشرة للإصابة بالحروق والحساسية، كما يمكن أن يتحسس منها بعض الأشخاص عند ملامستها لسطح الجلد فتسبب التهاب وتهيج البشرة، لكن حسب المراجع والعلماء لا يوجد أضرار للكزبرة وخاصة على الكلى والكبد .
استخدامات الكزبرة عبر التاريخ
- في السابق كان يتم تصدير الكزبرة من مصر الى دول أوروبا إذ كانت تقدم الكزبرة كهدية في المقابر الفرعونية، وهذا ما عثر عليه علماء الآثار في مقبرة توت عنخ أمون.
- كما استخدمت في القديم في علاج القروح والحرقة وقرحة الأذنين والجمرة وزيادة الحليب للنساء المرضعات وكذلك لتدفق الدمع من العينين وكذلك لها استخدامات كمنوم.
- استخدمها الفراعنة في طرد الديدان من داخل الأمعاء، واستخدموها كمسكن ألم للحالات الالتهابية وكعلاج موضعي للكسور بسبب زيادة إنتاج الكالسيوم بالجسم.
- كما تم استخدام الكزبرة في ألمانيا ضد مشاكل سوء الامتصاص.
- استخدمها الصينيون في علاج فقدان الشهية ومشاكل القولون ولعلاج الحصبة.
- أما المصريون استخدموا الكزبرة كمرخي للأعصاب والعضلات ومهدئ لها ولتقليل الألم.
- استخدم الهنود الكزبرة الخضراء لعلاج نزف الأنف ومشاكل المثانة ولعلاج الدوخة والقيء.
التعليقات