06/02/2023 - 13:52

إدمان الكريبتو: مصطلح جديد يدخل إلى مراكز التأهيل

وتسبّب تقلّب السوق مع وباء كورونا وإغلاقاته، إلى نوبات من الجنون والهلع لدى كثير من المستثمرين في العملات الرقميّة، وهو ما بدا واضحًا في مراكز إعادة التأهيل الفاخرة في مختلف أنحاء العالم، والتي تعد بمعالجة "إدمان العملات الرقميّة"

إدمان الكريبتو: مصطلح جديد يدخل إلى مراكز التأهيل

(Getty)

نشر موقع "بي بي سي" تقريرًا حول مفهوم جديد بدأ يأخذ مكانته على المستوى الصحيّ، وهو "إدمان العملات الرقميّة"، بعد الصعود القويّ لعالم العملات المشفّرة والمستثمرين والمضاربين فيها، ولا يقتصر الأمر على العملات الرقميّة فقط، وإنّما يمتدّ إلى جميع أسواق المال، إلّا أنّ العملات المشفّرة، وبعد 14 عامًا من إطلاقها، تبدو وكأنّها شيء جديد.

قبل أشهر، أعلنت وسائل إعلام عن افتتاح مركز حديث لعلاج الإدمان من العملات الرقميّة المشفّرة، ويهدف هذا المركز لـ"علاج المدمنين على التداول والمراهنة على فروق الأسعار للعملات الرقميّة ومنها بتكوين"، حيث يتمّ التعامل مع هذه الحالات، على أنّها شكل من أشكال إدمان القمار.

وحسب المركز، فإنّ الإدمان على العملات الرقميّة ينتج عنه بعض الأعراض، مثل الشعور بتوتر العضلات، القلق، التحقق باستمرار من الأسعار عبر الإنترنت…

وتحدّث تقرير "بي بي سي" حول شخص يدعى "دون" وهو اسم مستعار، يعمل في شركة تعالج معاملات العملة الرقميّة للبنك المركزي "سي دي بي دي سي"، في وقت كان ينفق فيه نحو 200 ألف دولار أسبوعيًّا في تداول العملات الرقميّة، وبعد خضوعه لعلاج الإدمان في جزيرة مايوركا الإسبانيّة، يقول إنّه تخلّص من إدمانه على العملات الرقميّة.

وتسبّب تقلّب السوق مع وباء كورونا وإغلاقاته، إلى نوبات من الجنون والهلع لدى كثير من المستثمرين في العملات الرقميّة، وهو ما بدا واضحًا في مراكز إعادة التأهيل الفاخرة في مختلف أنحاء العالم، والتي تعد بمعالجة "إدمان العملات الرقميّة".

وتقول آنا ليمبك، أستاذة الطبّ النفسي في جامعة ستانفورد، ورئيسة عيادة التشخيص المزدوج لطبّ الإدمان في ستانفورد "إنّ علاج إدمان العملات المشفّرة، يشبه أنواع الإدمان الأخرى، إنّه مرض بيولوجي نفسي اجتماعي، لذلك فهو يتطلب تدخلًا بيولوجيًا نفسيًّا اجتماعيًّا، حيث يتمّ استخدام الأدوية في بعض الحالات، والعلاج النفسي الفردي والجماعي، وتغيير العادات والبيئة، أو تنفيذ أنشطة صحيّة بديلة"، كما جاء في التقرير.

ومن جهتها، تقول مديرة مركز دراسات المقامرة في مدرسة روتجرز للعمل الاجتماعي، ليا نوير، حول هذه المراكز: "هم يكسبون المال من الأشخاص اليائسين، سواء كنت مدمنًا على تداول العملات الرقميّة أو المراهنة على الرياضة أو اليانصيب، فإنّ الأعراض والعلاج سيكونان متماثلين".

وقالت ليمبك، إنّ علاج إدمان العملات الرقميّة المشفّرة، هو مثل أنواع الإدمان الأخرى، ويجب أن يبدأ بالامتناع عن الممارسة والتحكّم في الأعراض الانسحابيّة، والتي يمكن أن تشمل القلق والتهيّج والأرض، على حدّ تعبير التقرير.

وقال مدير مركز علاج إدمان في نيويورك، آرون ستيرنليشت، إنّ المدمنين على تداول العملات الرقميّة، يتحوّلون إليها كمصدر للإثارة والمتعة في حياتهم.

التعليقات