27/02/2023 - 12:44

عدوى فطرية متزايدة تتسبب بأمراض جلدية عميقة

هذا النوع من الفطر معروف للعلماء منذ عام 1898، حيث يتواجد هذا النوع من الفطريات في التربة، وتنمو على بعض النباتات، وفي بعض الحالات، قد تتسبّب هذه الفطريات في إصابة البشر بمرض "داء الشعيريات المبوغة"

عدوى فطرية متزايدة تتسبب بأمراض جلدية عميقة

(Getty)

نشر موقع "بي بي سي" البريطاني، تقريرًا حول الفطر الذي أصبح يشكّل مشكلة للصحّة العامّة في أميركا اللاتينيّة، وسط إطلاق تحذيرات لمختصّين من انتشاره حول العالم، والذي يُطلق عليه اسم "سبوروثريكس برازيلينسيس".

وهذا النوع من الفطر غير معروف بشكل كبير، ويتسبّب في جروح جلديّة عميقة لدى القطط والبشر على حدّ سواء. وكانت الحالات الأولى لهذا الفطر المعدي، في ريو دي جانيرو، إذ أنّ انتقالها للبشر جاء بشكل عام من القطط الضالّة، بحسب التقرير.

وانتشرت العدوى إلى ولايات برازيليّة مختلفة، وأكّدت دراسة نُشرت في أيلول/ سبتمبر الماضي، على أنّ المستشفيات العامّة في مدينة ساو باولو، كانت قد استقبلت خلال فترة 15 عامًا، العديد من الحالات المتزايدة.

ومن جهته، قال أحد الباحثين الذين أجروا الدراسة، في تصريحات لموقع "ميدسكيب" المختصّ في الأخبار الطبيّة "لقد اعتدنا على أن نرى حالة أو حالتين في العام الواحد، أمّا الآن، فنحن نرى حالتين أو ثلاث في الأسبوع الواحد".

وانتشرت العدوى كذلك في كلّ من الباراغواي وبوليفيا وكولومبيا وبنما والأرجنتين. وأشار خبراء، إلى أنّ هذا الانتشار، قد يكون سببه الاختلال في التوازن البيئيّ.

وهذا النوع من الفطر معروف للعلماء منذ عام 1898، حيث يتواجد هذا النوع من الفطريات في التربة، وتنمو على بعض النباتات، وفي بعض الحالات، قد تتسبّب هذه الفطريات في إصابة البشر بمرض "داء الشعيريات المبوغة"، حيث يخترق هذا الفطر الطبقات السطحية من الجلد، ويتسبب في جروح عميقة، ويمكن لهذا النوع من الفطر أيضًا، غزو الجهاز اللمفاويّ، ويؤثّر على العين والأنف، بل وحتّى الرئتين كذلك.

وبحسب التقرير المنشور، فإنّ الباحثين كانوا قد شخصوا بين عامي 1998 و2001، 178 حالة إصابة بداء الشعيرات البوغة. وقال الباحثون، إنّه "من بين المرضى البالغ عددهم 178، كان 156 مريضًا على اتّصال جسديّ بقطط، سواء في المنزل أو في مكان العمل، وتعرّض 97 منهم للعضّ أو الخدش من تلك الحيوانات".

وقال الدكتور فلافيو تيليس، من رابطة الأمراض المعدية البرازيليّة، إنّه "وفقًا لأحدث الإحصائيّات، كان هناك أكثر من 12000 حالة إصابة بين البشر منذ ذلك الحين". ويضيف "هذا بالإضافة إلى الإصابات التي لا حصر لها بين القطط والكلاب".

وبحسب التقرير، فإنّ نسبة حالات العدوى بمرض الشعيريات المبوغة لدى القطط، ازدادت بنسبة أكثر من 4 أضعاف في أقلّ من 10 سنوات.

ويمكن لهذا النوع من الفطريات، الانتشار بسهولة أكبر، مقارنة بأنواع أخرى من الفطريات، ومن الممكن أن يتسبّب بعدوى أكثر خطورة، وقد لا تكون العقاقير المضادة للفطريات فعالة.

ويستمرّ العلاج بالعقاقير والأدوية نحو 178 يومًا في المتوسّط، وذلك بحسب دراسة نشرتها جامعة ريو غراندي.

التعليقات