"الوطنية" تكسر احتكار "جوال" لسوق الاتصالات الخليوية بغزة

افتتحت شركة الاتصالات الخلوية "الوطنية موبايل" اليوم الثلاثاء، مقراتها ومعارضها في قطاع غزة، لتصبح ثاني شركة اتصالات خلوية، بعد شركة "جوال".

(الأناضول)

افتتحت شركة الاتصالات الخلوية "الوطنية موبايل" اليوم الثلاثاء، مقراتها ومعارضها في قطاع غزة، لتصبح ثاني شركة اتصالات خلوية، بعد شركة "جوال".

واحتكرت شركة "جوال" تقديم خدمة الاتصالات الخلوية في قطاع غزة، مدة 18 عاما، (بدأت عام 1999)، وفي الضفة الغربية مدة 10 أعوام (1999-2009).

وبدأت شركة "الوطنية موبايل"، العمل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2009، بالضفة الغربية فقط، لكنها لم تتمكن من العمل في قطاع غزة، في ذلك الوقت، بسبب "العراقيل التي وضعتها إسرائيل أمامها".

وتتبع شركة الوطنية موبايل، لمجموعة شركة "اتصالات قطر"، Ooredoo (أوريدو). وتمتلك Ooredoo القَطرية، نحو 48.45% من أسهم الشركة، فيما تعود 34.03%، من الأسهم لشركة صندوق الاستثمار الفلسطيني، أما بقية الأسهم، وتبلغ 17.52% فتعود ملكيتها لعامة المساهمين.

وبدأت "الوطنية موبايل" في التجهيز لانطلاق عملها في قطاع غزة، منذ بداية العام الجاري، بعد أن حصلت على الموافقة الإسرائيلية.

وشارك وفد من مجموعة Ooredoo في حفل تدشين وإطلاق الشركة، ضم الرئيس التنفيذي للمجموعة، الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني ونائب الرئيس التنفيذي، وليد السيد، والرئيس التنفيذي للشركات الصغيرة والمتوسطة في المجموعة، خالد آل محمود.

ونقل الموقع الرسمي لشركة الوطنية موبايل عن الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، قوله: "نعتز بهذا الإنجاز الكبير الذي سيسهم في تلبية احتياجات أهلنا في غزة من خدمات الاتصالات المتطورة، ما سيدعمهم ويحفزهم على الإبداع والابتكار".

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة "الوطنية موبايل"، محمد أبو رمضان، بحسب الموقع الرسمي للشركة: "نسعى إلى إنعاش الاقتصاد في قطاع غزة، وفتح الأبواب التي أوصدت طويلا أمام المواطنين الذين انتظروا مشغل الاتصالات الثاني لينهي احتكار السوق".

وأضاف: "دخول الوطنية موبايل إلى قطاع غزة وإطلاق خدماتها فيه، يحمل العديد من الأمور الإيجابية، أولها بداية كسر لحصار القطاع وبداية استثمار جديد فيه، وكسر لاحتكار سوق الاتصالات الغزي الذي دام قرابة 18 عاما، وإيجاد فرص عمل إضافية مباشرة وغير مباشرة لأهالي غزة الذين يعانون من البطالة المجحفة".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة، ضرغام مرعي إن "هذه الانطلاقة ما كانت لتتحقق لولا الدعم القوي والمستمر على مر السنين الطويلة من الشركاء المؤسسين للوطنية، صندوق الاستثمار الفلسطيني ومجموعة Ooredoo العالمية، اللذان استثمرا بمئات الملايين من الدولارات لتأسيس الوطنية موبايل وبناء شبكتها في الضفة الغربية سابقا، واليوم في غزة".

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، (الشريك المؤسس الأول في الوطنية موبايل)، محمد مصطفى: "إننا ننظر اليوم إلى احتفالنا كقصة نجاح تظهر نموذجًا حيًا لصمود وبقاء استثمار بهذا الحجم من المستثمرين الفلسطينيين، وعلى رأسهم المستثمرين العرب، رغم كل الصعوبات التي تكبدوها لافتتاح فرع الشركة بغزة".

وأضاف: "تبنى الصندوق استراتيجية تهدف إلى جذب الاستثمارات إلى فلسطين وهذا ما نجحنا به من خلال استقطاب شركة اتصالات عملاقة كشركة أوريدو القطرية".

وتجمهر العشرات من الفلسطينيين، أمام مقر الشركة، وسط مدينة غزة، قبيل الافتتاح.

وقال الشاب وليد يونس (21 عامًا)، إنه كان يتنظر "بفارغ الصبر افتتاح شركة منافسة لشركة جوال، حتى يحصل على عروض بأقل الأسعار، وخدمات مناسبة".

وأضاف يونس، الذي يدرس المحاسبة في الجامعة الإسلامية بغزة: "بعد عشرات السنوات من احتكار جوال للسوق، ننتظر اليوم افتتاح الوطنية موبايل التي ستنافسها، وهذه المنافسة أتوقع أن تصب في مصلحة المواطن".

بدوره قال إيهاب حكيم، أحد الفلسطينيين أيضًا الذين تجمهروا أمام مقر "الوطنية موبايل"، إنه "يأمل أن تكون المنافسة بين الشركتين لصالح المواطن الفلسطيني".

وتابع: "نأمل أن يكون هناك منافسة على مستوى كل الشركات الخاصة في قطاع غزة، لأنه المواطن سيكون المستفيد في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة".

 

التعليقات