موجة نفوق غير مسبوقة للمحار في غاليثيا الإسبانيّة

يعود السبب الرئيسيّ لنفوق المحار بكمّيّات كبيرة إلى الانخفاض غير الطبيعيّ في ملوحة المياه، وهي ظاهرة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في تشرين الأوّل/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر في المنطقة

موجة نفوق غير مسبوقة للمحار في غاليثيا الإسبانيّة

(Getty)

يثير ارتفاع معدّل نفوق القواقع والمحار خلال فترة أعياد نهاية السنة في غاليثيا، أهمّ منطقة مصدّرة لثمار البحر في أوروبا، قلق أربعة آلاف امرأة يمارسن صيد هذه الكائنات البحريّة ويعتشن منه.

وفي هذه البلدة الّتي يبلغ عدد سكّانها 5000 نسمة، وتقع على بعد 50 كيلومترًا من سانتياغو دي كومبوستيلا، سجّلت الصيّادات المعروفات باسم "ماريسكادوراس" واللّواتي يكسبن رزقهنّ من جمع ثمار البحر على شواطئ هذه المنطقة المطلّة على المحيط، هذه الظاهرة في الأسابيع الأخيرة.

وعلى الشاطئ الّذي تضربه الرياح، تنشغل قربها عشرات النساء في نكش الرمال بالمجارف لاستخراج ثمار البحر الثمينة، وهو نشاط درجت النساء تاريخيًّا على إنجازه مع تجمّعهنّ ضمن تعاونيّات مسؤولة عن "تنظيم عمليّة الجمع".

وبحسب هذه المؤسّسات، تراوحت نسبة نفوق المحار بين 60 و80% خلال الأسابيع الأخيرة على بعض الشواطئ وفي بعض مصبّات الأنهر، المكان المفضّل للقواقع والمحار والرخويّات الّتي تحبّ القيعان الموحلة ويقبل عليها الإسبان بشكل كبير خصوصًا خلال فترة أعياد نهاية السنة.

يعود السبب الرئيسيّ لنفوق المحار بكمّيّات كبيرة إلى الانخفاض غير الطبيعيّ في ملوحة المياه، وهي ظاهرة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في تشرين الأوّل/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر في المنطقة، وإلى الارتفاع غير المعتاد في درجة حرارة مياه البحر بعد سنة شهدت موجات حرّ كثيرة.

ويثير هذا الواقع قلق العاملين في القطاع، إذ يشير الفاعلون فيه إلى أنّ 4 آلاف شخص يعتمدون على هذا النشاط. ويوضّح الناطق باسم الاتّحاد الإسبانيّ لجمعيّات الصيّادين أنّ "ثمّة أطنانًا من المحار النافقة"، مع " تفاوت كبير في الأعداد النافقة من مكان إلى آخر".

التعليقات