50 فيلمًا تشارك في مهرجان حيفا المستقلّ للأفلام

 

أيّام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الثالثة من "مهرجان حيفا المستقلّ للأفلام"، المهرجان الذي خلق من مدينة حيفا فضاء لاحتضان أفلام فلسطينيّة، وعربيّة، وعالميّة، تُعرض لأوّل مرّة للجمهور الفلسطينيّ.

سينطلق المهرجان، كما أوضح منظّموه، بمؤتمر صحافيّ يوم 22 آذار (مارس) 2018 من "مسرح خشبة"، الساعة الثانية عشر ظهرًا، ليُعرض بعدها فيلم الافتتاح "واجب"، للمخرجة آن ماري جاسر في "مسرح الميدان"، التاسعة مساءً.

مجهود تطوّعيّ

بمجهود تطوّعيّ لمجموعة من السينمائيّين والناشطين الثقافيّين الفلسطينيّين، يُقام "مهرجان حيفا المستقلّ للأفلام" في فضاءات ثقافيّة وفنّيّة فلسطينيّة مختلفة في حيفا، وذلك منذ تأسيسه عام 2016، ليكون منصّة تستقبل مجموعة من الأفلام الروائيّة والوثائقيّة القصيرة والطويلة، من فلسطين، والمنطقة العربيّة، والعالم، وهي خطوة رمزيّة وفعليّة نحو كسر الحصار الذي فُرض على الفلسطينيّين في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة عام 1948، وذلك من خلال عرض أفلام لمخرجين معاصرين، وخلق أجواء سينمائيّة في المدينة، من نقاشات ولقاءات بصريّة حول مواضيع وقضايا تخصّ الناس في فلسطين والمنطقة العربيّة.

 

على مدار ستّة أيّام، من 22 حتّى 27 آذار (مارس) 2018، سوف يُعرض في المهرجان ما يُقارب الـ [50] فيلمًا، ما بين وثائقيّ وروائيّ، منها فيلم "اصطياد أشباح" لرائد أنضوني، و"آخر الرجال في حلب" لفراس فيّاض، بما في ذلك أفلام للأطفال. كما ستنظّم ورشات عمل ومحاضرات متنوّعة حول قضايا سينمائيّة، منها ورشة بعنوان: "التأثيرات البصريّة للشباب والأطفال" يقدّمها إيلي رزق، ومحاضرة بعنوان "تاريخ الفلسطينيّين في السينما العربيّة" يقدّمها صالح ذباح، وورشة "التركيب الموسيقيّ للأفلام" يقدّمها حبيب شحادة حنّا، بالإضافة إلى عروض موسيقيّة تُقام على هامش المهرجان، منها؛ عرض موسيقيّ مع هيا زعاترة. وستقام العروض والنشاطات في كلّ من "مسرح خشبة"، و"مسرح الميدان"، و"كباريت"، و"سين"، و"منجم"، و"مساحة".

إعادة اعتبار

تأسّس مهرجان حيفا المستقلّ للأفلام ليكون هيئة مستقلّة تقدّم عروضًا لأفلام جديدة من فلسطين والعالم العربيّ والعالم، لمخرجين محترفين وكذلك صاعدين، وهو يطمح لأن يواكب التطوّر الحاصل في المشهد السينمائيّ في العالم بعامّة، وإلى المساهمة في مشهد صناعة السينما في فلسطين والمنطقة العربيّة بخاصّة. كما يلتزم طاقم المهرجان بإعادة الاعتبار إلى مدينة حيفا في المشهد السينمائيّ العربيّ، بصفتها جزءًا أساسيًّا منه، كاسرًا الحدود التي فُرضت على المكان وناسه.

من الجدير بالذكر أنّ الدورة الثالثة من المهرجان بدعم من الصندوق العربيّ للثقافة والفنون – "آفاق"، ومؤسّسة عبد المحسن القطّان، وبرعاية إعلاميّة من "تلفزيون مساواة"، وموقع "عرب 48"، و"فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة"، وصحيفة "المدينة"، ومجلّة "رمّان"، بالإضافة إلى محلّات تجاريّة محلّيّة فلسطينيّة، ويهدف الدعم إلى استدامة المهرجان لسنوات قادمة أيضًا.