فلسطين تكشف المنسيّ: نحو إعادة الاعتبار للتضامن الأصلانيّ

«أنت وأنا»، 2021 | ملك مطر، فلسطين

 

كيف يمكن إصلاح هذا الخيار؟

بادئ ذي بدء، مَنْ هم «السكّان الأصليّون» (Indigenous People) أو «الشعوب الأولى» (First Peoples)؟ إنّهم أوائل السكّان المعروفين لمنطقة أو دولة ما؛ أي قبل استعمارها من قِبَل جماعات أخرى في حقب حديثة من التاريخ. وقد ظهرت دراسات «السكّان الأصليّين» (Indigenous Studies) في ستّينات القرن العشرين؛ ردًّا على إسقاط السكّان الأصليّين من السرد التاريخيّ لصالح المستعمِرين اللاحقين؛ بهدف إصلاح هذا الاختلال التاريخيّ، مع الاستفادة من الأدوات الأنثروبولوجيّة والسوسيولوجيّة؛ لتحقيق الاعتراف بحقوقهم ووجودهم وسيادتهم. مع ذلك، لا يزال توظيف الأصلانيّة محدودًا في الخطاب/ النضال الفلسطينيّ، مقابل اختراق إسرائيليّ ملحوظ لهذا الحقل.

في هذا السياق، ولإعادة الاعتبار إلى الأصلانيّة فلسطينيًّا (ويمكن القول في التداول العربيّ)، جاء كتاب «التضامن بين السكّان الأصليّين: شهادات ونصوص» (2021) الصادر عن «مجلّة 28» في طبعتين؛ عربيّة وإنجليزيّة، من تحرير المؤرّخة الفنّيّة سوزانا هينتي، وأستاذ التاريخ في «جامعة فيكتوريا» غاري فولي، ومشاركة ستّة عشر مفكّرًا وأكاديميًّا وشاعرًا، من فلسطين والولايات المتّحدة وأستراليا والهند وكندا وسريلانكا والصين.

ظهرت دراسات «السكّان الأصليّين» (Indigenous Studies) في ستّينات القرن العشرين؛ ردًّا على إسقاط السكّان الأصليّين من السرد التاريخيّ لصالح المستعمِرين اللاحقين...

يضمّ الكتاب (98 صفحة) مجموعة من التأمّلات الّتي تتناول المجال البنيويّ للاستعمار الاستيطانيّ بمختلف تجلّياته، من وحشيّة الشرطة، والعمارة الكولنياليّة، والإبادة الجماعيّة، وتدمير البيئة، وتزييف الحقائق، وادّعاء المصالحة. وتتساءل فصول الكتاب: كيف يمكن إصلاح هذا الخراب؟ كيف يمكن مقاومة هذا العنف الموضوعيّ/ النظاميّ (بحسب تعبير سلافوي جيجك)؟[1] ما دور التضامن في هذه العمليّة؟ يحاول المفكّرون الأصلانيّون في هذا الكتاب التأمّل في هذه الأسئلة؛ للنظر في التضامن العابر للحدود مهمّةً معرفيّةً يمكنها تحقيق التغيير.

 

كشف للمنسيّ

في مقالته الافتتاحيّة للكتاب «ماذا تمثّل فلسطين بالنسبة إليه، أو ما الّذي يمثّله لفلسطين؟»، يتساءل الفيلسوف والناقد حميد دباشي عن المشترك بين الفلسطينيّين والسكّان الأصليّين في أيّ مكان في العالم، مجيبًا عن سؤال رئيسيّ: لِمَ يجب على غير الفلسطينيّين الاكتراث بفلسطين؟ ويقول في ذلك: "يمثّل الفلسطينيّون كشفًا عن المنسيّ، تمامًا كما يمثّل الاحتلال الإسرائيليّ لفلسطين عقدة للاستعمار الأوروبّيّ، تلاحق محاولاتهم لطمس تاريخهم الدمويّ"، وأنّ القضيّة الفلسطينيّة تُعَدّ اختبارًا حاسمًا لجميع حركات التحرّر حول العالم، فلا يمكن معارضة وحشيّة الاستعمار الأوروبّيّ، مع غضّ الطرف عن همجيّة الصهاينة في فلسطين، فما الصهيونيّة إلّا امتداد معاصر لها.

في الفصل الأوّل «تمييز التضامن وتغيير المُحاوَر: نحو إعادة التفكير في الأصلانيّة فلسطينيًّا، وفي فلسطين أصلانيًّا»، يحاول كاتب هذه السطور، تمييز التضامن بين «الشعوب الأصليّة» (Indigenous Peoples) عن غيره من أشكال التعاطف/ التضامن، وتحديد المُحاوَر المقصود فيه، عملًا بمقولة حميد دباشي بأنّ "الخطاب (الكتابيّ) المضادّ، ومناهضة إنتاج المعرفة الإمبراطوريّة، ينبنيان بالكامل على وجوب تغيير الطرف الّذي نخصّه بخطابنا"[2]. ومن ثَمّ ينتقل الفصل إلى مناقشة خطاب الأصلانيّة في السياق الفلسطينيّ بوجهيه، الداخليّ والخارجيّ؛ إذ يبحث سبب محدوديّة توظيف الفلسطينيّين الأصلانيّة في خطابهم التحرّريّ، وتراجع «التضامن» في خطابهم السياسيّ بعد توقيع «اتّفاقيّة أوسلو» (1993). ومن جهة أخرى، يبحث الفصل ارتباك الخطاب الأصلانيّ تجاه الفلسطينيّين واختراق الصهيونيّة لخطاب الأصلانيّة، ويحاول مَفْهَمَة ما الّذي يعنيه التضامن مع فلسطين.

في الفصل الثاني الّذي جاء تحت عنوان «فلسطين عبر الحدود: الوفود بوصفها أداة للنضال المشترك»، يبحث عمر زهزه، باحث دكتوراه في الأدب المقارن في «جامعة كاليفورنيا»، تجربة «منظّمة حركة الشباب الفلسطينيّ» (Palestinian Youth Movement) ودورها في محاربة الصهيونيّة محلّيًّا وعالميًّا، وتفعيل روابط التضامن، بوصفها حركة عابرة للحدود منذ تأسيسها في إسبانيا عام 2006؛ ردًّا على حالة الخذلان الّتي أعقبتها «اتّفاقيّة أوسلو»، وإعلان «السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة» التحوّل عن مسار التحرّر والتخلّي عن حقّ اللاجئين الفلسطينيّين، ولإعادة الاعتبار للشباب بعد التهميش الّذي لحق بهم، ومعاملتهم مجرّدَ أدوات للحفاظ على مصالح الطبقة الفاسدة.

من خلال إقامته لمدّة عامين في فلسطين، شهد واريور تلاعب علماء الآثار الإسرائيليّين بالأدلّة المادّيّة للحفريّات لتعزيز السرديّة الصهيونيّة، ورأى كيف يعيش الفلسطينيّون على الهامش...

أمّا في الفصل الثالث «السكّان الأصليّون والفلسطينيّون: من التضامن إلى النضال المشترك»، فتدعو يارا نصّار، الباحثة في «المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات»، إلى تفعيل التضامن العابر للحدود، بوصفه نضالًا مشتركًا ضدّ الاستعمار الاستيطانيّ في كلّ مكان في العالم، وذلك من خلال استعراض تجارب تضامنيّة مع فلسطين، خاضها السكّان الأصليّون في أستراليا والولايات المتّحدة وأمريكا اللاتينيّة، انطلقت من الاعتقاد بالاشتراك مع الفلسطينيّين في مجابهة الإمبرياليّة والاستعمار. وترى نصّار أنّ الدعم المتبادل بين السكّان الأصليّين يجب ألّا يكون بهدف تجنّب مصير مماثل، بل يجب أن ينبني على أساس إمكانيّة الاستفادة من تجاربهم المختلفة لتطوير آليّات المقاومة والبقاء، وبناء شبكة عالميّة للتضامن.

 

حرب السرديّات

ويروي روبرت واريور، أستاذ الأدب والثقافة الأميركيّة في «جامعة كانساس»، في الفصل الرابع «أركيولوجيا التضامن بين الفلسطينيّين والسكّان الأصليّين»، تجربة انخراطه في المقاطعة الأكاديميّة لإسرائيل، وذلك إثر مشاركته في مدرسة ميدانيّة أُقيمَتْ في «كفرناحوم» بفلسطين المحتلّة، للتنقيب عن آثار تعود للعصر العبّاسيّ والأمويّ والرومانيّ. فمن خلال إقامته لمدّة عامين في فلسطين، شهد واريور تلاعب علماء الآثار الإسرائيليّين بالأدلّة المادّيّة للحفريّات لتعزيز السرديّة الصهيونيّة، ورأى كيف يعيش الفلسطينيّون على الهامش في ظلّ الاحتلال الّذي يقاسونه في مختلف مناحي حياتهم؛ وهو ما دفعه إلى إعادة التفكير في المعرفة الّتي كوّنها قبل زيارته لفلسطين المحتلّة، وتكريس قلمه للدفاع عن حقوق الفلسطينيّين وآمالهم وحرّيّتهم، وتأكيده بأنّه لن يزور «كفرناحوم» أو طبريّا أو حيفا مرّة أخرى، حتّى تتحرّر فلسطين.

في الفصل السادس «ارمِ الطلاء!: كيف اخترقت إسرائيل حملة سيناء وفلسطين؟»، تُعالِج ميكايلا سحّار، الحاصلة على الدكتوراه من «جامعة ملبورن»، بأطروحة عالجت العلاقة بين السرديّة القوميّة الإسرائيليّة والتغطية الإعلاميّة الغربيّة في القرن الحادي والعشرين، حرب السرديّات والصراع على الرمز، من خلال حالة «حملة سيناء وفلسطين»، وهي إحدى جبهات المعارك الحاسمة في الحرب العالميّة الأولى، الّتي شارك فيها جنود أستراليّون في الفترة الممتدّة بين 26 كانون الثاني (يناير) 1915 و31 تشرين الأوّل (أكتوبر) 1918؛ إذ عملت إسرائيل على استغلال هذا الحدث التاريخيّ لبناء سرديّة صهيونيّة، من خلال الربط بين لواء الخيّالة الأستراليّ في معركة بئر السبع وفرض قيام إسرائيل، بالتركيز على دور الجنود الأبورجيّين (Aboriginal) في «حملة سيناء وفلسطين»، محاولةً إبعاد الفلسطينيّين عن نموذج الاستعمار الاستيطانيّ، وادّعاء أصلانيّة المواطنين الإسرائيليّين اليهود في المقابل.

 

إبادة متواصلة

في الفصل السابع «الحقيقة والحرّيّة والتضامن: تأمّلات في التضامن بين الشعوب الأصليّة والمستوطنين اللاجئين الملوّنين»، تروي أستاذتا القانون في «جامعة وندسور»، سيلفيا مكادم وسوجيث زافيير، حكاية الإبادة والتمييز اللذين واجههما شعب كلّ واحدة منهما؛ إذ تنحدر مكادم من «قبائل النهياو» (الكري) في أراضي «المعاهدة السادسة»، أمّا زافيير فتنتمي إلى «الشعب التامليّ» الّذي حاربته الحكومة السنهاليّة في سريلانكا؛ ما اضطرّها إلى الانتقال مع عائلتها إلى كندا لاجئين؛ ممّا يُبْرِز السؤال: هل ثمّة ترابط بين حرّيّة امرأة من «قبائل النهياو»، الّتي تعرّضت إلى الإبادة من قِبَل السلطات الكنديّة، ومستوطنة لاجئة من «التاميل» تعيش في كندا؟

من أجل نجاح التضامن وبناء مستقبل أفضل، يجب الاعتراف بحقيقة تواطؤ المستوطنين الجدد، وبأنّ الأراضي الّتي يعيشون عليها قد سُلِبَت من الشعوب الأصليّة...

تجيب الباحثتان بأنّ "استمرار وجود المستوطنين على أراضي السكّان الأصليّين جزء لا يتجزّأ من الإبادة الجماعيّة المتواصلة"، حيث يتواطأ المستوطنون الملوّنون مع الدولة القمعيّة المتعصّبة للبيض، ومن أجل نجاح التضامن وبناء مستقبل أفضل، يجب الاعتراف بحقيقة تواطؤ المستوطنين الجدد، وبأنّ الأراضي الّتي يعيشون عليها قد سُلِبَت من الشعوب الأصليّة.

وتركّز إيرين واتسون، أستاذة القانون في «جامعة جنوب أستراليا»، في الفصل السابع «أحقّيّة الشعوب الأبورجينيّة وإنهاء الاستعمار»، على سؤال الإنصاف وتحقيق العدالة للسكّان الأصليّين، والخروج من فضاء سلطة الدولة الاستعماريّة الاستيطانيّة، خاصّة أنّ القوانين الأستراليّة تنتهك قوانين «الأبورجيّين». وترى أنّ الطريق إلى ذلك يبدأ من التخلّي عن برامج «الاعتراف»، الّتي تقع تحت عباءة البراديغم النيوليبراليّ، والتمسّك عوضًا عن ذلك بقضيّة إنهاء الاستعمار، بعيدًا عن وهم "استحالة وجود عالم غير العالم الاستعماريّ".

 

معرفة استعماريّة

أمّا في الفصل الثامن «الشعوب الأولى ومجتمعات الشتات: آثار التضامن العابر للحدود»، فتروي يوجينا فلن، الكاتبة والناشطة المجتمعيّة، تجربتها في العمل التضامنيّ، ومعاناتها من العنصريّة، بصفتها امرأة أبورجينيّة اقْتُلِعَت من أرضها، وفي الوقت نفسه امرأة ماليزيّة - صينيّة، هاجرت والدتها إلى أستراليا، إضافةً إلى أنّها امرأة تحوّلت إلى الإسلام؛ حين عملت فلن في «مشروع رايز للاجئين»، الّذي عمل على التضامن مع الأبورجيّين في أستراليا، ومساعدتهم لنيل حقوقهم، ومن خلال ذلك تحاول التأمّل في التضامن بين المهاجرين إلى أستراليا والشعوب الأولى، مستعرضةً في ذلك علاقات الجالية الفلسطينيّة والجالية المسلمة في أستراليا، وكذلك التضامن بين الفلسطينيّين والشعوب الأولى.

وفي الفصل التاسع «المعرفة والثقافة والمنهج: تأمّلات حول الاستعمار وإنهاء الاستعمار»، يناقش ساري زنازيري، الفنّان والمؤرّخ الثقافيّ، العلاقة المتداخلة بين المعرفة الاستعماريّة وهياكل الاستعمار الاستيطانيّ، ومثال ذلك تَوْريت [من توراة] التصوير الفوتوغرافيّ في فلسطين؛ أي التركيز على التاريخ التوراتيّ القديم مع تجاهل فلسطين الحديثة، أو استخدام مصطلح «الأراضي البكر»، الّذي يفترض أنّ الأمم الأولى تعيش حياة بدائيّة شبه حيوانيّة.

في الفصل العاشر، تعرض سباندانا بيلاريسيتي، الناشطة المجتمعيّة والحقوقيّة من جنوب الهند، تأمّلاتها حول «مؤتمر التضامن بين الفلسطينيّين والسكّان الأصليّين» [6-8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019]، الّذي جاءت غالبيّة أوراق الكتاب منه، الّتي يمكن تلخيصها في: (1) "التضامن بين السكّان الأصليّين أساسيّ؛ من أجل تفكيك الأنظمة الخبيثة للدولة القوميّة الاستعماريّة"، (2) إنّ تعلّم التاريخ النضاليّ للشعوب الأصليّة المختلفة ضروريّ لمواجهة الاستعمار الاستيطانيّ في المستقبل. (3) عمليّة إنهاء الاستعمار يجب أن تكون مترابطة في كلّ مكان، وعلى التضامن أن يكون عابرًا للحدود.

 

هل سيأتي المخلّص؟

يشتمل القسم الثالث من الكتاب على خمسة نصوص. في الفصل الحادي عشر «تضامن المُقْتَلَعين من أرضهم»، تبني الروائيّة عدنيّة شبلي موطنًا خياليًّا لها «المثلّث الصغير»، حتّى لا يتمكّن أحد من اقتلاعها من أرضها؛ لأنّ الخياليّ لا يخضع لشروط الواقع، ولا تمرّ به دوريّات الاحتلال الإسرائيليّ؛ لتجد نفسها في ما بعد، أمام مناضل قاوم استيلاء السلطات الأستراليّة على أرضه الّتي لها شكل المثلّث، يدعوها والفلسطينيّين إلى العيش فيها حتّى يحميهم من الاقتلاع.

في الفصل الحادي عشر «تضامن المُقْتَلَعين من أرضهم»، تبني الروائيّة عدنيّة شبلي موطنًا خياليًّا لها «المثلّث الصغير»، حتّى لا يتمكّن أحد من اقتلاعها من أرضها؛ لأنّ الخياليّ لا يخضع لشروط الواقع...

وفي الفصل الثاني عشر «مرحبًا يا أسلافي!»، تخاطب الروائيّة والكاتبة أليكسيس رايت أسلافها لمناسبة «يوم الأرض»، الّذي يحتفل فيه الأستراليّون البيض، بينما يبكي شعبها، فعيد استقلال المستعمِر ذكرى نكبة للمستعمَر. وفي الفصل الثالث عشر تلتقط الشاعرة والفنّانة آجا مونيه في قصيدتها «نحن»، مشاهدات من حدث اقتلاع السكّان الأصليّين، حيث "الموت فرد من العائلة/ تسمع عنه ولا تلتقيه قطّ/ إلّا حين يدعوك"، وحيث تحمل الشعوب أوطانها معها مثل الحقائب عند العبور بين الأسلاك الشائكة والبوّابات المعدنيّة.

أمّا الشاعرة سارة م. صالح فتحاول تصوير حال الفلسطينيّين بعد نكبة عام 1948، في الفصل الرابع عشر «أرملة زائفة»، الّذين تصفهم على أنّهم "هياكل أشجار الزيتون/ برتقال بخدودٍ غائرة/ عاديّون وفضوليّون [...] أبناء الجليل/ مُجيدو نصف اللغات/ والممتلئون بفجواتٍ سمّاقيّة".

وختامًا، يأمل الروائيّ طوني بيرتش في قصيدته «مسألة حيوات»، أنّ ثمّة مخلّصًا سيأتي في نهاية الأمر، بعدما "انحسر القتل/ ليحصوا الجثث، ويسمّونها بحسب التواريخ والأيّام/ في موكبٍ بالشوارع المبتلاة".

 


إحالات

[1] يُنْظَر: مجد أبو عامر، «خيوط العُنف اللامرئيّة... مقاربة سلافوي جيجك»، ألترا صوت، 31/5/2019، شوهد في 12/8/2021، في: https://bit.ly/3sd2huu

[2] حميد دباشي، ما بعد الاستشراق: المعرفة والسلطة في زمن الإرهاب (ميلانو: منشورات المتوسّط، 2015)، ص 345.


 

مجد أبو عامر

 

 

شاعر وقاصّ وباحث من غزّة. حاصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة فلسطين، وماجستير العلاقات الدوليّة والعلوم السياسيّة من معهد الدوحة للدراسات العليا. صدرت له المجموعة الشعريّة "مقبرة لم تكتمل"، ويعمل محرّرًا في "مجلّة 28".