68

بحرٌ ثقيل | بيجاك

 

لا شيء خاصّ يمكن قوله في الذّكرى

 

لم أتابع الفعاليّات

لم أكن مشاركًا أو منظّمًا لأيّ نشاط

لم أمش في مسيرةٍ إلى أيّ مكان

 

لم أقرأ قصصًا عن جدّاتنا

لم أرَ صورًا جديدةً أو حتّى قديمةً لعذاباتنا المُرْتَحِلة

لم أفتّش في الصّحيفة وملحقها الخاصّ بحثًا عن آمالٍ منتظرة

 

كما لن أبحثَ في الخيال عن سيناريو جديد لحرّيّة البلاد،

ولن أعود إلى يافا لأعُدّ صناديق البرتقال وأشاهد أمّ كلثوم وعبد الوهّاب، وأسافر إلى بيروت والشّام

 

مرّ الخامس عشر من أيّار كأيّ نهار

دون مشاعر فرحٍ أو حزن...

ليلٌ، خيامٌ، مطاراتٌ، قوارب بحر

ثمانيةٌ وستّون

والعدّاد يمضي

ونحلم

 

لا شيء خاصّ أقوله هذا العام أو أفعله

سوى خشيتي من أن يصل العدّ فينا إلى يومٍ يكون فيه هذا النّصّ صالحًا للاستعمال

بعد قَرْنٍ

على المذبحة!