الهويّة العربيّة الأمريكيّة بين القوميّ والإنسانيّ: «ماذا سأفعل» نموذجًا

 

للأدب العربيّ الأمريكيّ، إن صحّت تسميته بالعربيّ لاختلاف العرق والإثنيّة، حضور ثقافيّ قويّ في أمريكا، خاصّة بعد أحداث التاسع من أيلول (سبتمبر) لعام 2001، الّذي انتقل فيه من كونه أدبًا لا يحظى بالانتباه الجماهيريّ، إلى أدب ظاهر ومسموع يطرح الكثير من الموضوعات الأمريكيّة الشائكة، وبذلك لا يكون مجرّد ردّ فعل لحظيّ على التمييز والانتهاكات العنصريّة ضدّ العرب، لكنّه تعمّق ليعبّر عن الإنسانيّ و’المختلف‘ الّذي هو موضع انتهاك وتمييز عنصريّ. إضافة إلى ذلك، تفرض التجربة الشخصيّة لإنسان يعيش حياة مليئة بالتنمّر والمضايقات العنصريّة بسبب اختلافه وتعريفه كغير أبيض؛ تفرض هذه التجربة على الإنسان الانفصال عن المكان الّذي جاء منه ليتقولب داخل الثقافة الأمريكيّة البيضاء ويتماهى معها متناسيًا خصوصيّته الثقافيّة ليخلق شرخًا هويّاتيًّا عميقًا ووعيًا مزدوجًا.

يصبح الأدب العربيّ في الحالة الأمريكيّة تعبيرًا عن التجربة الإنسانيّة الّتي تعاني من هويّة، أو حتّى هويّات، مزدوجة، وهنا يتركّز التفكير الإبداعيّ على كيفيّة التعبير عن هذا المأزق الهويّاتيّ والتيه للهويّة الفردانيّة داخل السياق الجماعيّ، ما يؤدّي إلى تضارب الهويّة الذاتيّة مع الجمعيّة والمجتمع الأمريكيّ بتنوّعه واختلافه. كما أنّ الأدب يخلق توجّهًا أكبر نحو التعبير عن الإنسان نفسه بغضّ النظر عن انتماءاته أو تصنيفاته الهويّاتيّة والعرقيّة، وعبر هذا التوجّه ينشط الكتّاب العرب الأمريكيّون في الكتابة عن مفاهيم مثل العدالة والمقاومة ورفض العنصريّة والصور النمطيّة المتعلّقة بالأقلّيّات المختلفة. بذلك تكون قصيدة «ماذا أفعل» للشاعرة سهير حمّاد نموذجًا أدبيًّا إبداعيًّا حول صراع الهويّات ما بين القوميّ والإنسانيّ في السياق العربيّ الأمريكيّ.

 

الهويّة والوعي المزدوج في النص

تنامت العنصريّة داخل المجتمع الأمريكيّ بعد أحداث أيلول (سبتمبر) 2011 ضدّ المسلمين الأمريكيّين، ما أدّى إلى ظهور صوت للضحيّة لا كردّ فعل لكن في سياق المطالبة بأحقيّتها كمواطنة أمريكيّة بغضّ النظر عن اختلاف خلفيّتها الإثنيّة أو العرقيّة، خاصّة في مجتمع أمريكيّ يتألّف من عديد الإثنيّات إضافة إلى السكّان الأصليّين. وإذن، إنّ خطاب القوميّة في ظلّ هذا التنوّع لا يعتبر حقًّا أصيلًا بالولادة، بل يتشكّل داخل مسارات معقّدة ومرتبطة بكيفيّة تمثيل الجماعات المختلفة لأنفسهم؛ فالأمّة ليست نظامًا سياسيًّا فقط، بل هي أيضًا نظام من التمثيل الثقافيّ، ما يعني أنّ الناس ليسوا فقط مواطنيين قانونيّين في أمّه، بل هم يتشاركون في فكرة الأمّة كما هي متمثّلة في الثقافة القوميّة؛ فالأمّة هي جماعة رمزيّة وذلك ما يفسّر سلطتها وقدرتها في توليد الحسّ بالهويّة والانتماء والولاء[1].

النزوع القوميّ الأمريكيّ نحو الأبيض الأوروبيّ فقط هو نزوع قاصر وإقصائيّ لفئات أخرى منها العرب والمسلمون، ما يُنْشِئُ حالة من الكرّ والفرّ الهوياتيّة

إذن، فإنّ النزوع القوميّ الأمريكيّ نحو الأبيض الأوروبيّ فقط هو نزوع قاصر وإقصائيّ لفئات أخرى منها العرب والمسلمون، ما يُنْشِئُ حالة من الكرّ والفرّ الهوياتيّة؛ ما بين الاستجابة للقوالب المفروضة للشعور بالانتماء داخل الوطن – أمريكا – أو اللجوء ثقافيًّا إلى البلد الأصليّ والمطالبة بممارسة هذه الهويّة الثقافيّة داخل مجتمع متنوّع ومع ذلك متعصّب لإثنيّة واحدة. هذا كلّه يشكّل عائفًا أمام تشكّل/ وممارسة الهويّة الفردانيّة الشخصيّة؛ فيصبح الإنسان حاملًا لطبقات هويّاتيّة مختلفة ومتحرّكة تؤثّر في الوعي الشخصيّ بطريقة تخلق وعيًا مزدوجًا بالذات وبالجماعة وبالمجتمع.

تعتبر قصيدة «ماذا سأفعل» نوعًا من التمثيل لهذه الهويّة المزدوجة والتناقض بين ما تفرضه هويّة الأمّة، وما تحمله الهويّة الفردانيّة في هذا النصّ من قرار بالرفض لأفعال القوميّة. ترى كونري أنّ هذه القصيدة توضّح طبيعة تناقضيّة الهويّة الّتي تعيشها النساء العربيّات الأمريكيّات، والعرب الأمريكيّون عمومًا، داخل أمريكا. إذ تعتقد أنّ حمّاد، وبعد أن عاشت في أمريكا، تقاوم خطابيًّا مفاهيم الغالبيّة المسبقة حول ما يشكّل الذاتيّة العربيّة الأمريكيّة. وإذن، فإنّ هذه القصيدة تكاد تكون استجابة وتمثيلًا، بل ومقاربة للهويّة العربيّة الأمريكيّة الفرديّة والجماعيّة على حد سواء[2]، ومنها القدرة على قول لا للظلم والمطالبة بالعدالة ورفض الحرب. وذلك يطرح تساؤلًا عن الفرق ما بين الوطنيّة والقوميّة؛  فكلاهما فلسفتان مختلفتان عن بعضهما البعض. الوطنيّة هي حبّ وانتماء للبلاد لكن بوعي ناقد للبلاد نفسها. وفي المقابل فإنّ القومية تختلف تمامًا؛ فهي تكاد تكون تبعيّة عمياء لكل ما تنتجه البلاد وتشجّع بشكل أو بآخر على ثقافة الكراهية والتمييز لإعلائها طرفًا على طرف آخر بشكل كامل وغير قابل للنقاش.  وللمفارقة أنّ القوميّة في بداية نشأتها في القرن الثامن عشر كانت فكرة ثوريّة وتحرّريّة[3]، لكنّها الآن أرضيّة أيديولوجيّة للتمييز والشعور بالتفوّق، وتعتبر تهديدًا سياسيًّا اجتماعيًّا أكثر من كونها تعبيرًا عن خصوصيّة ثقافيّة. ففي القصيدة تقول حمّاد:

"لن أكره لأجلك

ولن أكرهك حتّى"[4]

هنا تظهر فكرة رفض هذه القصيدة للقوميّة وتبعاتها على الهويّة، ورفض تشكيلها لطبقة الكره الأعمى في الهويّة الفردانيّة، وتتقاطع مع الهويّة الوطنيّة نفسها؛ فعلى الرغم من أنّها لن تكره لأجل الوطن لكن في الوقت نفسه لن تكره الوطن بسبب أفعاله، لكنها تستطيع وبملئ إرادتها - كمواطنة تعبّر عن العرب الأمريكيّين والمواطنين الأمريكيّين غير البيض في السياق الأمريكيّ - أن تقول لا للقوميّة ولتفشّيها في الخطابات السياسيّة والمجتمعيّة على حدّ السواء. فهي بذلك تنتصر لوطنيّتها وإنسانيّتها من خلال إعلاء العدالة ورفض أيّ شيء من الممكن أن يسبّب ظلمًا وتمييزًا لطرف آخر. وقد تضع هذه الفكرة النصّ أمام مساءلة للهويّة الجمعيّة، فالقوميّون لا يستطيعون التمييز ما بين الوطنيّة والقوميّة، بل يعتبرون أنّ الوطنيّة جزء لا يتجزّأ من القوميّة. 

 

هل يمكن أن تكون عربيًّا وأمريكيًّا؟

إضافة إلى ذلك، يقول دو بويز في كتابه «In the Souls of Black Folk»، والّذي تحدّث فيه عن نظريّة الوعي المزدوج وكان قد نُشِرَ عام 1903 ليناقش من خلاله أنواع الانتماء للعرق أو للأمّة: "إنّه لا يريد أن يبيّض روحه الزنجيّة في طوفان أمريكا البيضاء، لأنّه يؤمن أنّ روحه تحمل رسالة للعالم، وهو يأمل ببساطة لو كان بإمكان المرء أن يكون أفريقيًّا وأمريكيًّا في الوقت نفسه"[5]. في السياق ذاته يمكن طرح سؤال إن كان يمكن للعربيّ الأمريكيّ أن يكون عربيًّا وأمريكيًّا، أو أن يكون فلسطينيًّا أردنيًّا أمريكيًّا في حالة حمّاد، وفي حالة قبول لكلّ هذه الهويّات في الوقت نفسه. يشكّل هذا النوع من المقاربات الّتي تفكّر بالهويّة من خلال طبقات تشكّلها دافعًا أساسيًّا للبحث في الهويّة الفردايّة داخل هذا التنوّع، وعليه يصبح التوجّه نحو الهويّة الفردانيّة الإنسانيّة هو الخيار.

تظهر فكرة رفض هذه القصيدة للقوميّة وتبعاتها على الهويّة، ورفض تشكيلها لطبقة الكره الأعمى في الهويّة الفردانيّة، وتتقاطع مع الهويّة الوطنيّة نفسها...

في المقطع التالي، يبرز القرار بالواضح بنبذ العنف وعدم الانصياع للسيّد الأبيض والإمبرياليّة للتمكّن من الاندماج ونيل قبول المجتمع الأمريكيّ الأبيض. ثمّة رفض كبير لقبول الظلم فقط لأنّ الجميع يقبلونه ويبرّرونه، بل ويشرّعونه أيضًا. في ذلك تمرّد على السلطة والخطاب السياسيّ القوميّ، وفيه جرأة القول إنّ الجميع يمكن أن يكون مخطئًا، وتقديس لفكرة الحقّ في الحياة وأنّ الحياة أسمى من قبول مبدأ العنف والحرب والوحشيّة بحجّة الحفاظ على الأمن القوميّ.

"لن أؤيّدك

ولن أرقص على طبول حربك

لأنّكم جميعًا مخطئون

الحياة حقّ وليست فعلًا ارتجاليًّا

لن أنسى من أين أتيت"[6]

كما أنّ النص يحمل لجوءًا كاملًا وواضحًا إلى الهويّة الأمّ "هويّة الجماعة، هويّة البلد الأصليّ"، وذلك يظهر في عبارة: "لن أنسى من أين أتيت"؛ فهذه العبارة توضّح بشكل مباشر شعور الإنسان ذو الهويّة المركّبة أنّه تارة داخل هذه الهويّة المركّبة وتارة غريب عنها. وفي حال اغترابه فإنّه يلجأ لهويّته الأمّ،  وفي حالة أُسْقِطَت القراءة على حمّاد، فهي ترى نفسها ابنة هذا السياق وفي نفس الوقت غريبة عنه. ممّا يشير إلى أنّ "هويّتها تتأرجح بين الثقافات وبالتالي ينتج عنها وعيها المزدوج" وأنّ تجاربها المتنوّعة "تجاوزت حدود الثقافات وولّدت منظورًا نسويًّا إيكولوجيًّا جديدًا يساعد على توحيد التنوّع"[7].  ولا نعني بتوحيد التنوّع دمجه، بل تقبّله واحترام خصوصيّاته.  إضافة إلى توجيه الخطاب ليكون حاملًا لهويّة إنسانيّة مفرطة في حساسيّتها ومؤازرتها للعدالة وحقوق الإنسان.

 

الرفض من الداخل

 ففي قصيدة ماذا سأفعل نجد رفضًا كاملًا للظلم والعنف الموجّه ضدّ المستضعفين والمهمّشين بدواعي الأمن القوميّ والحرب على الإرهاب من خلال اختراع الـ Big Lie [الكذبة الكبيرة]، وإيهام العالم بتهديد الإسلام وأنّ هذه الحرب هي المخلّص الوحيد للعالم من هذا التهديد؛ فيصبح الإنسان المسلم ممزّقًا بين هويّته الإسلاميّة ونبذ العنف والتطرّف الموجه ضدّه، وما بين هويّته الأمريكيّة. فتتساءل القصيدة عن إمكانيّة ممارسة طبقات الهويّة الإنسانيّة بتنوّعاتها الثقافيّة مع نبذ العنف والحرب على حدّ السواء. وعليه فإن الأمر يتعدّى كونه قضيّة شخصيّة في الصراع مع الهويّة إلى كونه أمرًا سياسيًّا؛ لأن الواقع المحيط عَمِلَ على تسييس الهويّة نفسها. فتعمل هذه القصيدة على التعايش ما بين التجربة الإنسانيّة الشخصيّة وما بين القولبة السياسيّة لها، لكن من خلال التركيز على تقاطعهما والتقائهما في الوقت نفسه، بحيث يوجد العنصران بشكل مستقلّ ومترابط في آن[8]. بذلك يعملان على تحفيز طبقات الهويّة في المجتمع الأمريكيّ ويكون من المستطاع أن يحمل الشخص هويّته العرقيّة أو الإثنيّة، إضافة إلى هويّته داخل سياق الدولة، وهي الأمريكيّة في حالة الأدب العربيّ الأمريكيّ؛ وذلك من خلال التقبّل للتنوّع ورفض الظلم الّذي كان جليًّا في هذه القصيدة.   فتكتب حمّاد:

"لن أعيرك اسمي

ولا قافيتي لإيقاعك.

سأرقص وأقاوم وأرقص"[9]

النص يحمل لجوءًا كاملًا وواضحًا إلى الهويّة الأمّ... ذلك يظهر في عبارة: "لن أنسى من أين أتيت" الّتي توضّح بشكل مباشر شعور الإنسان ذو الهويّة المركّبة أنّه تارة داخل هذه الهويّة المركّبة وتارة غريب عنها...

هنا يتجلّى رفض التماهي مع تطرّف الهويّة الأمريكيّة من خلال الحفاظ على أبسط ما يرمز للهويّة العربيّة في حالة هذه القصيدة وهو الاسم. حيث إنّ النظام في أمريكا يحمل فقط اسمين لا أكثر. والاسم في الثقافة العربيّة يكون في معظم الأوراق الرسميّة إن لم يكن كلّها رباعيًّا، أي أربعة أسماء. وذلك يرمز للخصوصيّة الثقافيّة العربيّة الّتي بدورها تحمل الهويّة نفسها، ومن ثمّ الرفض الشامل للعنف الممنهج والمبرَّرُ له أمريكيًّا سياسيًّا وقوميًّا. هنا تشيد القصيدة بالتمسّك بنبذ هذا العنف ورفض ترنيمة الحرب من خلال الانتصار للإنسانيّة والمرور عبر العدالة ودعم المستضعفين. فكأنّ القصيدة لا تقتصر فقط على الحروب الّتي تشنّها أمريكا بطبيعة إمبرياليّة حديثة مثل الحرب على العراق أو تدخّلاتها في الحروب والقضايا العالقة عربيًّا، بل تتعمّق لتصل إلى كلّ تدخّل من شأنه أن يتسبّب بكراهية أو تعنيف لأيّ إنسان.  وعليه يمكن اعتبار هذا النصّ نصًّا مقاومًا للعنف المبرّر من شخص داخل هذا السياق ويحمل هويّته المركبة.  كما أنّ بال تنظر إلى هذه القصيدة بوصفها نسويّة نابذة للعنف وقويّة[10].

تعتبر قصيدة «ماذا سأفعل» من أشرس القصائد خطابيًّا الّتي تناولت الإمبرياليّة الناعمة والهويّة العربيّة الأمريكيّة المركّبة. كما أنّها لم تقتصر في خطابها على الهويّة العربيّة الأمريكيّة؛ فيكاد يستشعر المتأمّل للنصّ أنّها قصيدة تتحدّث عن الإنسان نفسه واغترابه وطبقات هويّته ومعاناته من الاستعمار والعنف بعيدًا عن الأطر السياسيّة والاجتماعيّة الممارسة ضدّه. فيكون النصّ نصرة للإنسان نفسه وذامًّا للتطرّف والعنف المبرّر بدعوى خلاص البشريّة من العنف عبر طرق أكثر تطرّفًا.

 


إحالات

[1] عبد الغني عماد، سوسيولوجيا الهويّة: جدليّات الوعي والتفكّك (بيروت، مركز دراسات الوحدة العربيّة، 2019، ط2) ص147.

[2] Fadda-Conrey, Weaving poetic autobiographies: Individual and communal identities in the poetry of Mohja Kahf and Suheir Hammad. In N. A. Golley. ((Ed.), Arab women’s lives retold: Exploring identity through writing, New York: Syrocuse University Press. 2007). P 156.

[3] Jill Lepore, This America The Case for The Nation, (New York, Liveright Publishing Corporation,2019) P27.

[4] Suheir Hammad, Arab World Books, Poems by Suheir Hammad, 22 November 2017, available from: https://bit.ly/3cLyRwA.

[5] Ibid, This America The Case for The Nation, P.83

[6] Ibid, Arab World Books, Poems by Suheir Hammad.

[7] Mohsen, H.Y.A., Hashim, R.S. & Asqalan, Z.I.S, Moving towards Home: An Ecofeminist Reading of Suheir Hammad‟s Born Palestinian, Born Black.( Asian Social Science, 12(8), 2016) P.41.

[8] Dr. Ingrid Kerkhoff, Dancing to the Heartbeat: Suheir Hammad, “What I will', (the worlds speak English, last access at 08\12\2021). Available from: https://bit.ly/3rM0RZL.

[9] Ibid, Arab World Books, Poems by Suheir Hammad.

[10] Anna Ball, Palestinian literature and film in postcolonial feminist perspective. (New York, Oxon: Routledge, 2012). P151. 

 


 

منى المصدر

 

 

 

شاعرة وكاتبة فلسطينيّة تعيش في قطاع غزّة، صدر لها عن دار الأهليّة مجموعة شعريّة بعنوان «لأنّني أخشى الذاكرة» عن «دار فضاءات» (2020)، «أعدّ خطاي» عن «دار فضاءات» (2017).