12/07/2008 - 14:06

حماس: فياض ليس جزءا من المعادلة الفلسطينية

-

حماس: فياض ليس جزءا من المعادلة الفلسطينية
اعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس اليوم السبت أن الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال برام الله ليس جزءا من المعادلة الفلسطينية " وإنما هو جزء من المعادلة الأمريكية والإسرائيلية التي قسمت الشعب الفلسطيني وعززت الانقسام الفلسطيني الداخلي وشكل حكومة الطوارئ بوضع غير قانوني وغير شرعي".

جاءت أقواله خلال تصريحات إذاعية اليوم ردا على دعوة فياض لحماس للرد على ممارسات إسرائيل بالوحدة فورا بناء على الخطة التي قدمها قبل أيام.

وقال "يجب أن يكون فياض بعيدا كل البعد عن أي طروحات وطنية فلسطينية لأنه هو اخطر رجل يمر على القضية الفلسطينية من خلال ما يؤمن به من أفكار ويطبقها على ارض الواقع" حسب قولة.

أما بالنسبة لرد حماس على المشروع الذي طرحه فياض كرد رسمي للخطة والترتيبات التي وضعها أوضح "إن حركة حماس اكبر من أن تسمع إلى رجل دمر القضية الفلسطينية, وان حماس تنظيم كبير شكل حكومة وحدة وطنية ويقود الشعب الفلسطيني وأغلبية المجلس التشريعي, بالتالي حركة حماس كبيرة ما زالت تطرح على مستوى العالم وان ترد على فياض هي اكبر ما تكون من هذا الرد".

وأوضح أنه عندما نتحدث عن مشروع حوار، نتحدث عن حوار وطني فلسطيني شامل تطرح فيه كافة القضايا على حوار مفتوح ثم يتم تناول القضايا الهامة وقضايا حسب الأولوية, بالتالي نحن في حماس نتعامل معا لمستوى رسمي ولا نتعامل مع مستويات وجدت بالعصا الأمريكية وعلى دبابات أمريكية.

من جهة أخري قال د.جمال نزال المتحدث الإعلامي لحركة فتح "إن اصطدام حماس بالمقاومة قد يحمل بوادر لتغيير الديناميكية الميدانية في القطاع على نحو قد لا تتمناه حركة حماس إذا قررت هي أن تبادر لفتح النار على المقاومين", رافضا اعتبار الأحداث الأخيرة شرارة الإيذان بانطلاق «ثورة مسلحة فصائلية على حكم الانقلاب». وأعتبر أن حرف البوصلة عن الهدف الوطني لا يعبر عن مصلحة الوطن كما تراها فصائل منظمة التحرير ومنها حركة فتح" , موضحا إن حركة فتح ستكون معنية بأن تنجح التهدئة كتوجه يدعمه الرئيس عباس وليس كنهج قمعي تفرضه حماس بالقوة على الآخرين لكسب ود إسرائيل .

وطالب حركة حماس بأن لا تقرأ التزام الفصائل الفلسطينية بالتهدئة بأنه انقياداً لها ولسلطتها غير الشرعية بالقطاع,قائلا "نحن نعلم أن التزام حماس بالتهدئة هو بموجب اتفاق مع إسرائيل لإدامة حكمها في غزة بمقابل إسقاط أي مطالب وطنيه تتجاوز حدود القطاع المحتل.

وعبر نزال عما اسماه "الاشمئزاز العابر للفصائل" من "إطلاق حركة حماس النار على ظهور المقاومين في لحظة إطلاق النار على صدورهم من جانب إسرائيل", موضحا أنه إذا قررت حماس أن تمضي في طريق تأسيس نظام قمعي بوليسي يلاحق المقاومة ويطارد الفصائل الديمقراطيه فلن تعجز الفصائل عن تطوير برامجها السياسية بما يتلاءم مع ضرورات مواجهة نظام حكم محلي قمعي متسلط يناهض الديمقراطية والتعددية.

وبين إن عددا من الفصائل الفلسطينية مجهزة منذ انطلاقها في الستينيات للدخول في مواجهة أيديولوجية مع نظام حكم محلي فاسد يستفرد بالحكم والثروة على حساب الباقين , مؤكدا أنه ليس من قبيل المصادفة أن فصائل اليسار الفلسطيني باتت الأعلى صوتا في قطاع غزة لرفض التسلط والقمع والاستغلال الذي تتبعه حركة حماس في التعامل مع المواطنين على أساس أنهم عباد لا مواطنين متساوي الحقوق.

التعليقات