22/10/2009 - 08:05

مصر لحماس: ورقة المصالحة للتوقيع وليست للبحث ؛ مصدر فلسطيني: حماس قد تضطر إلى قبول ورقة المصالحة دون تعديلات

مصدر مصري: مصر رفضت مجئ أى وفد من حماس قبل أن تحدد الحركة موقفها من الورقة المصرية سواء بالإيجاب أو بالرفض

مصر لحماس: ورقة المصالحة للتوقيع وليست للبحث ؛ مصدر فلسطيني: حماس قد تضطر إلى قبول ورقة المصالحة دون تعديلات
قال مصدر مصري إن حركة حماس طلبت عقد لقاء مع الجانب المصري للتشاور حول بعض النقاط فى الورقة المصرية، والتى ترى أنها تحتاج إلى توضيح قبل إبلاغ القاهرة الرد النهائى على الورقة، إلا أن الجانب المصري رفض مجئ أى وفد من حماس قبل أن تحدد الحركة موقفها من الورقة المصرية سواء بالإيجاب أو بالرفض.

وقال المصدر لصحيفة "المدينة" السعودية إن مصر متمسكة بموقفها بأنه على حماس أن تحسم أمرها ولن نسمح بمزيد من الوقت وما هى إلا ساعات وتعلن موقفها صراحة إما بقبول الورقة المصرية أو برفضها، مشددا على أن أية مباحثات مع حماس قبل إعلان الحركة ردها لا جدوى له ولن نرحب به فى الوقت الراهن.

وحول انتهاء المهلة التى حددتها مصر دون أن تبلغ حماس الجانب المصري موقفها من الورقة المصرية وما هو المسلك المصري فى هذه الحالة، قال المصدر « هناك اتصالات جارية وقد تحمل جديدا فى موقف حماس، أما بخصوص موقفنا فى حالة استمرار هذه الاتصالات دون رد، فإن موقفنا سيكون حاسما مع حماس لأننا لن ندور فى تلك الدوائر المفرغة إلى ما لا نهاية».

الى ذلك، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيده على أنه سيصدر قبل الخامس والعشرين من الشهر الجاري أي قبل الاثنين القادم مرسوماً للدعوة للانتخابات رئاسية وتشريعية, وقال أن مصر ليست معترضة لا على المرسوم ولا الانتخابات. وهاجم أبو مازن حركة حماس عقب مباحثاته أمس مع الرئيس مبارك ,وقال أن قرارها ليس بيدها.

وقالت مصادر فلسطينية إن حماس ستضطر للتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة كاملة من دون أية تعديلات، خشية من تدهور العلاقات بين مصر والحركة وتأثيراته السلبية في مجمل الموقف السياسي والحياتي على سكان غزة «باعتبار مصر الرئة الرئيسة للقطاع».

وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة "الإمارات اليوم" إن مجلس شورى الحركة قرر الموافقة على الورقة المصرية، وإن الكرة الآن اصبحت في ملعب قيادة حماس في الخارج لتقرير الموقف النهائي، موضحة ان «حماس» قرررت استراتيجياً الذهاب الى المصالحة بغض النظر عن تأثيرات تقرير لجنة غولدستون والذي ازم الأوضاع خلال الأسبوعين الماضيين.

وكانت حركة حماس قد أكدت أن هناك اتصالات تجريها مع المسئولين المصريين لتحديد موعد جديد لزيارة وفد حماس للقاهرة لمواصلة التباحث حول الورقة المصرية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.


وقال صلاح البردويل القيادي بحركة حماس في تصريحات صحفية يوم أمس الأربعاء إن " حماس لن تذهب إلى القاهرة لإفشال المصالحة، وإنما ستذهب لإنجازها من أجل توحيد الصف الفلسطيني وحشد قواه لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي وتهويد القدس والعدوان اليومي المستمر بحقه وتحقيق أهداف الفلسطينيين فى تقديم قادة العدو إلى المحاكم.

أكد البردويل أن موقف حركة حماس كما هو ولم يتغير، مشيراً إلى أنها لم تطلب إجراء تعديلات على الورقة المصرية، بل طالبت بمطابقتها بما تم الاتفاق عليه فى جولات الحوار الست، لأن "هناك بعض الكلمات سقطت".

وقال البردويل أن هناك ضغوط مصرية على حماس، ونحن نعتقد أن مثل هذه الضغوط لا يجوز العمل بها فى المجال السياسي".

وإعتبر البردويل تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن عن نيته أصدر مرسوم بإجراء الانتخابات قبل 25 يناير المقبل، إذا لم توقع حماس على المصالحة، بأنها تهديدات يمارسها أبو مازن الذى "يظن نفسه فى عالم آخر غير الواقع، فهو لا يملك إجبار الضفة الغربية على إجراء الانتخابات، فكيف له يتحدث عن انتخابات عامة يجريها فى الضفة وغزة.

التعليقات