24/02/2010 - 08:20

مصعب يوسف، نجل القيادي في "حماس"، أهم عملاء "الشاباك"...

وفر للمخابرات الاسرائيلية خلال الإنتفاضة الثانية معلومات حول كبار المطلوبين في الفلسطينيين الذين تتهمهم اسرائيل بالمسؤولية عن عمليات تفجيرية، منهم عبد الله برغوثي وابراهيم حامد ومروان البرغوثي

مصعب يوسف، نجل القيادي في
كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم أن مصعب (32 عاماً)، الإبن البكر للقيادي في حماس والأسير حسن يوسف، كان لسنوات أهم عميل لجهاز الأمن العام (شاباك) في الضفة الغربية وفي الحركة الإسلامية، وإستطاع كشف خلايا تنفذ عمليات تفجيرية في البلدات الإسرائيلية.

وتستند الصحيفة إلى كتاب جديد سيصدره يوسف الإبن في الولايات المتحدة بعد ان انتقل للعيش فيها قبل 10 سنوات ليعتنق المسيحية. وقالت الصحيفة ان مصعب كان بمثابة أكبر عميل لجهاز المخابرات داخل حماس وكان يلقب بـ"الأمير الأخضر".

وأضافت انه وفر للمخابرات الاسرائيلية خلال الإنتفاضة الثانية معلومات حول كبار المطلوبين في الفلسطينيين الذين تتهمهم اسرائيل بالمسؤولية عن عمليات تفجيرية، منهم عبد الله برغوثي وابراهيم حامد ومروان البرغوثي. واشارت الى أن مصعب تسبب في اعتقال والده حتى لا يتم اغتياله من قبل جيش الإحتلال.

وقال مصعب للصحيفة انه يتمنى ان يكون هذه الأيام في غزة في الزي العسكري لينضم الى القوات الخاصة الاسرائيلية لإطلاق سراح الجندي الأسير، جلعاد شاليط، رافضاً عملية تبادل الأسرى بالقول إن اعتقال "الإرهابين" استنفذ سنوات كثيرة.

وكانت الصحيفة قد نشرت في العام 2008 عن "التقلبات الروحانية" التي يمر بها مصعب واعتناقه المسيحية، دون ان كشف حقيقة كونه أكبر عميل للمخابرات الاسرائيلية منذ العام 1996، حين اعتقلته المخابرات العامة لأول مرة وجندته للعمل معها داخل حماس. ولدى خروجه من السجن في العام 1997 باشر تعاونه مع مسؤولي المخابرات الاسرائيلي في الضفة.

وقال المشغل السابق لمصعب في "شاباك"، الملقب بـ"كابتن لؤي"، إن هدف مصعب كان منع القتل وإنقاذ الأرواح ، وأن اسرائيليين كثر يدينون له بأرواحهم، وان اشخاص قاموا بخدمات أمنية أقل منه تلقوا جائزة الأمن الإسرائيلية.

"حماس": ما نشر اليوم في "هآرتس" هو مكيدة لتشويه صورة الحركة

قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري ليونايتد برس انترناشونال، ما يجري الحديث عنه مكيدة إسرائيلية تستهدف إثارة ضجة إعلامية للتغطية على تورط الاحتلال في اغتيال الشهيد محمود المبحوح والحملة الإعلامية المصاحبة لها.

ورأى أبو زهري أن ترويج هذه الأخبار يأتي أيضاًَ في السياق المستمر لمحاولة تشويه صورة والإساءة لحركة حماس وقياداتها ممثلة هذه المرة في شخص الشيخ حسن يوسف القيادي في الحركة المعتقل في السجون الإسرائيلية.

وأشار إلى أن المخابرات الإسرائيلية لم يعهد عليها في السابق نشر أسماء عملاءها بهذا الشكل كي تأتي اليوم وتنشر عن نجل يوسف، في ظل الحديث عن فضيحة انكشاف تورط الموساد في اغتيال القائد المبحوح في دبي الشهر الماضي.

التعليقات