31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تهدد بضرب قادة المقاومة ومشعل يجدد الدعوة للحوار

وزراء في الحكومة الإسرائيلية يؤيدون تصعيد العمل العسكري، واستهداف قادة فصائل المقاومة في غزة بسبب استمرار إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.

إسرائيل تهدد بضرب قادة المقاومة ومشعل يجدد الدعوة للحوار

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن هويته أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستلتقي يوم 16 سبتمبر/أيلول المقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل موعد انعقاد المؤتمر الدولي بشأن الشرق الأوسط.

ولم تؤكد مصادر دبلوماسية أميركية تاريخ اللقاء, لكن رايس أعلنت خلال اجتماع مع عباس في الثاني من هذا الشهر برام الله أنها ستعود إلى المنطقة للتحضير للمؤتمر الدولي.

وقد دعا الرئيس الأميركي جورج بوش يوم 16 يوليو/تموز الماضي إلى عقد مؤتمر دولي في الخريف لتحريك عملية سلام الشرق الأوسط المعلقة منذ سبع سنوات.

من جانب آخر, أيد عدد من الوزراء بحكومة تل أبيب تصعيد العمل العسكري، واستهداف قادة فصائل المقاومة في غزة بسبب استمرار إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.

ودعا وزير الداخلية مائير شتريت في اجتماع الحكومة إلى التوغل بقطاع غزة واعتقال أو قتل من سماهم قادة الإرهاب, في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال شتريت "لا أعتقد أن أي دولة في العالم تعاني من وضع كهذا حيث تطلق الصواريخ والقذائف يوميا على سكانها, واعتقد أنهم إذا لم يدركوا ذلك فإنني لا أستثني احتمال دخول القوات الإسرائيلية إلى غزة كلما دعت الحاجة إلى ذلك".

وأضاف أن "على حماس أن تفهم أن إسرائيل لن تستسلم لوضع تستمر فيه بقصف مواطنينا بالصواريخ من دون رد فعل إسرائيلي, أنا أدعم استخدام أي وسيلة عسكرية لوقف هذا القصف مهما تطلب الأمر".

من جهته طالب وزير السياحة يتسحاق أهرونوفيتش بتكثيف العمليات العسكرية "لمنع حماس من التحول إلى حزب الله".
في هذه الأثناء جدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تأكيده على أنه لا حل لتفاقم الأزمة الفلسطينية الداخلية إلا بالحوار.

وعقب لقائه أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قال مشعل إنه لا يعقل أن يذهب أي زعيم إلى مؤتمر دولي ومفاوضات مع عدوه بينما الصف الوطني منقسم. وبشأن مبادرة الرئيس اليمني لحل الأزمة، قال مشعل إن "الطرف الآخر هو من انتقدها ويظهر تعنتا حيالها".

وكان عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق الذي يشارك بالوفد أوضح أن الزيارة تندرج ضمن جولة عربية تقوم بها قيادة الحركة لشرح موقفها من التطورات الفلسطينية الأخيرة، وطرح رؤيتها للتعامل مع الأزمة الفلسطينية الراهنة.

يُذكر أن وفدا قياديا من حماس قام بزيارة كل من اليمن والسودان، والتقى رئيسي البلدين في إطار جولة تستهدف معالجة الأزمة الفلسطينية التي نشأت بعد سيطرة حماس على قطاع غزة.

وطالبت حماس بحوار وطني غير مشروط مع حركة التحرير الفلسطيني (فتح) وهو ما رفضه الرئيس محمود عباس مشترطا تراجع حماس عن استيلائها على غزة، والاعتذار للشعب الفلسطيني.

وفي آخر تصريحات صحفية له، رأى مشعل أن الحوار مع فتح وصل إلى طريق مسدود متهما الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف عائقا أمام إجراء المصالحة بين الطرفين.


(عن "الجزيرة نت")

التعليقات