31/10/2010 - 11:02

الجبهة الشعبية تطالب بوقف المفاوضات والديمقراطية تعتبرها عبثية..

الجبهة الشعبية: المفاوضات غطاءً تستفيد منه إسرائيل لمواصلة سياستها العدوانية * تيسير خالد: المفاوضات في ظل الاستيطاني تتحول إلى عملية عبثية يراقبها العالم كشاهد زور..

الجبهة الشعبية تطالب بوقف المفاوضات والديمقراطية تعتبرها عبثية..
صرح ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استمرار جولات التفاوض بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في ظل تواصل وتنامي سياسة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وفي ظل استمرار وتصعيد العدوان، وممارسة أعتى أشكال الإرهاب الصهيوني من حصار وتجويع واغتيالات في قطاع غزة الباسل والضفة الفلسطينية، يجعل من هذه المفاوضات غطاءً تستفيد منه إسرائيل لمواصلة سياستها العدوانية.

وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية بوقف هذه المفاوضات العبثية لوضع العالم والمجتمع الدولي أمام مسؤولياته إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان شامل ومتواصل يطال الأرض والإنسان.

وفي المقابل، صرح تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في ظل استمرار النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس سوف تتحول إلى عملية عبثية يراقبها العالم كـ"شاهد زور على مفاوضات بين ذئب وحمل أيهما يأكل الآخر".

وأكد في تصريحات له أن سلوك حكومة إسرائيل على امتداد السنوات الماضية بشكل عام والأسابيع الأخيرة على أبواب مؤتمري أنابوليس وباريس وبعد انعقادهما بصفة خاصة يقدم براهين جديدة على غياب الشريك الإسرائيلي في عملية سلام تقود إلى تسوية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبما يوفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية ويصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.

وأضاف خالد أن ما تتناقله الأوساط الرسمية ووسائل الإعلام الإسرائيلية عن المخصصات المالية الكبيرة في الموازنة العامة الإسرائيلية لعام 2008 يظهر رأس الجليد في صورة السياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لدولة إسرائيل، لأنه يخفي المبالغ الضخمة، التي يوفرها ما يسمى " مجلس المستوطنات – يشع " وأصحاب رؤوس الأموال من أمثال موسكوفيتش للإنفاق على بناء المزيد من الوحدات السكنية في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة ومحيطها.

وختم تيسير خالد تصريحه بالمطالبة بعقد اجتماع عاجل وطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل تدارس الموقف واتخاذ قرار واضح بتعليق المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والتوجه إلى مجلس الأمن ودعوته للتدخل وحمل إسرائيل على وقف جميع النشاطات الاستيطانية وأعمال بناء جدار الفصل العنصري ومن أجل حمل الإدارة الأميركية كذلك على التوقف عن سياسة الرياء والنفاق وسياسة ازدواجية المعايير، التي تسمح لحكومة إسرائيل بمواصلة سياستها في خداع الرأي العام العالمي وتحدي إرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني والعربي – الإسرائيلي.

التعليقات