31/10/2010 - 11:02

الزهار والبطش يؤكدان على حق الشعب الفلسطيني في الرد على أي اعتداء..

-

الزهار والبطش يؤكدان على حق الشعب الفلسطيني في الرد على أي اعتداء..
أكد القياديان في حركة حماس محمود الزهار وحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي على حق الشعب الفلسطيني الكامل والمشروع بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في حال رفضه مبادرة التهدئة التي يحملها عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل اليوم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت ظهر اليوم الاثنين في مدينة غزة للإعلان عن عقد اللقاء الجماهيري الثاني بمناسبة الذكرى الستين للنكبة، بعنوان "ستون عاماً والعودة أقرب".

وتمنى القيادي الزهار لكل الفصائل أن تشارك وان تتقدم وان تخوض في هذه اللجنة، مشيراً إلى أن "هذه دعوة مفتوحة إلى كل من ينحاز إلى فلسطين أرضا وشعبا لأرض التي احتلت عام 67 وعام 48، فلسطين التي يعرفها أبناؤنا ويعرفها على هذا الأساس".

واوضح انة يتوقع أن مصر ستنقل ربما غدا صباحا الموقف الإسرائيلي الرسمي من التهدئة، مرجحا أن قادة الاحتلال يميلون إليها ولكنهم لن يقوموا بالإعلان علانية عن تنفيذ بنودها حينما يعلن الجانب المصري ساعة الصفر لبدئها، حيث سيقوم الاسرائيليون على حد توقعه بالمماطلة والتسويف في فتح المعابر ورفع الحصار ووقف العدوان كي لا يظهر ذلك هزيمتهم امام إرادة الشعب الفلسطيني"- على حد تعبيره.

وقال الزهار معلقا علي زيارة سليمان اليوم لإسرائيل" سنبني موقفنا من التهدئة حول الإجابات التي ستخرج بها الزيارة.

وقال الزهار "سننتظر وسيكون لنا موقف ولكل حادثة حديث.. نتمنى ان يسود صوت العقل الجانب الاسرائيلي فيوقف عدوانه وكل أشكال الحصار الذي فشل في ثني إرادة الشعب الفلسطيني عن المقاومة التي تقربنا اكثر من أي وقت مضى من العودة لديارنا وأرضنا المحتلة".

واشار إلى أن الجانب الفلسطيني ابلغ الجانب المصري بضرورة فتح معبر رفح في حال رفضت اسرائيل التهدئة، متوقعا استجابة مصرية لذلك.

ووجه عدة رسائل للجانب الإسرائيلي، وقال إن أولها هو "أننا لا نقبل بكيان غاصب، وأن الظلم ضد الشعب الفلسطيني لن يطول، ولقد سقطت كل المثاليات التي أبدعتها الصهيونية في ترويجها لقيام إسرائيل الكبرى, وحصارهم ضدنا فشل فشلا ذريعا بإعتراف كل العقلاء".

وتابع "نحن لا نقدم أنفسنا لإسرائيل كطلاب مساعدات إنسانية، ولا نقف لنتسول رغيف الخبز أمام وكالة الغوث، فهم لديهم فرصة لقبول التهدئة ونحن لا نوزع تفاؤلا ولا تشاؤما لكننا لن نخدع شعبنا فنحن لا نثق بإسرائيل".

وحول الإلتزامات التي تريدها حماس من إسرائيل في حال موافقتها على التهدئة، أشار الى ضرورة أن تلتزم الأخيرة بوقف كافة أنواع العدوان وإنهاء الحصار وفتح كافة المعابر وفي المقابل ستتضمن عدم وجود ردة فعل من الفصائل، موضحا أن مصر هى المكلفة بالإعلان عن ساعة الصفر لذلك.

وقال إن الحصار فشل فشلا ذريعا بشهادة كل المؤسسات الدولية والعقلاء بالعالم وآخرهم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.

ومن جانبه جدد القيادي الهندي موقف حركته من التهدئة موضحا أنها لا تستجديها على الرغم من أن إسرائيل تسير في إتجاهها، وأنه من حق الفلسطينين الرد على أي إعتداء إسرائيلي، مشيرا إلى أنها كانت مشروعا مصريا توافقت الفصائل حولها في القاهرة.

وأوضح أن إسرائيل تتراجع، وأنها في مأزق حقيقي في ظل تواصل المقاومة، ورغم ما تقوم به من جرائم ومجازر ومحارق بحق الفلسطينيين فهم مصممون على حقوقهم الثابتة، كما قال.

وقال: "هناك عوامل كثيرة تدلل على أن اسرائيل تتجه نحو التهدئة ولكن في كل الأحوال للشعب الفلسطيني الحق بالدفاع عن نفسه، ونحن لا نستجدي التهدئة ولن نستسلم بعد اليوم وسنجد من الوسائل ما نستطيع به الدفاع عن أبنائنا وحقوقنا".

وأضاف: "الحصار يضيق وهناك مؤامرات ولكن هم جاءوا يحتفلون بإسرائيل لا يرون المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني، فليستطيع احد أن يقارن بين معاناة اسرائيل في أوروبا التي أعطتهم من وجهة نظرهم مبرر لسرقة فلسطين وبين المناطق الفلسطينية اليوم، لا احد يتحدث، اسرائيل تقتل المرضى وتمنع سفرهم، وتحاصر بشكل جماعي كامل قطاع غزة".

وأشار إلى أن إسرائيل تقتل المرضى لانها تمنعهم من السفر، وتعاقب بشكل جماعي في غزة وتفعل الجرائم والمحارق بأبناء الشعب الفلسطيني وعلى الرغم من ذلك فهب فشلت وستفشل لأن المقاومة مستمرة وستتواصل.

وفي ذات السياق أعلن المستشار ناهض الريس عضو اللجنة الوطنية للحفاظ على الثوابت عن إنطلاق المؤتمر الخاص بإحياء الذكرى الستين للنكبة غدا في مركز رشاد الشوا الثقافي وأنه سيتخلله عدة فعاليات وكلمات بهذه المناسبة.

التعليقات