31/10/2010 - 11:02

العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال قتل 274 مواطنا بينهم 50 طفلا و18 امرأة منذ بداية العام الجاري

-

العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال قتل 274 مواطنا بينهم 50 طفلا و18 امرأة منذ بداية العام الجاري
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 274 مواطنا بينهم 50 طفلا و18 امرأة منذ بداية العام 2008 وحتى تاريخ إعداد التقرير، الغالبية العظمى في قطاع غزة ، قضوا في عمليات اغتيال وقصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي .

وقالت دائرة العلاقات القومية والدولية في تقرير صدر عنها يوثق انتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني ، أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال عملياتها العسكرية التي نفذتها في قطاع غزة ،خلال ما أطلقت عليه عملية "الشتاء الساخن " ، ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية ،حيث استخدمت مختلف أنواع أسلحة القتل والدمار ضد المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ الذين شكلوا معظم ضحايا الإجرام الإسرائيلي في غزة.

وأشارت الدائرة إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الجاري وصل إلى 274 شهيدا بينهم 50 طفلا بينهم رضيعان (20 يوما و7 شهور) و18 امرأة، وأخر برصاص المستوطنين فيما قتل جنود الاحتلال معاق عقليا على احد حواجز الاحتلال العسكرية.

وأضافت الدائرة أن عدد المصابين برصاص الاحتلال وصل منذ بداية العام الجاري إلى 979 مصابا بينهم 35تسبب الاحتلال لهم بإعاقات دائمة جميعهم في قطاع غزة خلال المحرقة التي نفذها هناك.

وبينت الدائرة انه نتيجة للحصار الجائر المفروض على القطاع توفي 32 مواطنا، من المرضى بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال نقلهم إلى خارج القطاع للعلاج، معظمهم من الأطفال، فيما استشهد خمسة مواطنين على حواجز الاحتلال العسكرية في الضفة الغربية بعد أن أعاق جنود الاحتلال مرورهم إلى المستشفيات بعد تردي أوضاعهم الصحية.

ونوهت الدائرة أن قوات الاحتلال شنت منذ بداية العام حملات اعتقال كبيرة وبشكل يومي طالت نحو 1500 مواطن بينهم عشرات الأطفال، فيما استشهد أسير في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي.

وأضافت أن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من ممارسات سجانيهم التعسفية، في حين يتم علاج المرضى منهم بواسطة حبة ( الاكامول ) مهما كان نوع المرض الذي يعاني منه الأسير، فالخطر يتهدد حياة عشرات الأسرى الذين بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية مستعجلة.

وقالت الدائرة أن سلطات الاحتلال ماضية في سياسة تهويد مدينة القدس المحتلة من خلال توسيع دائرة الاستيطان ومصادرة الأراضي والعقارات داخل المدينة، فمنذ بداية العام الجاري صادرت 1500 دونم من أراضي العيسوية وعناتا إلى الشرق من القدس المحتلة، في حين طرحت عطاءات لبناء أكثر من 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات أبو غنيم وبسجات زئيف باشرت في عملية بناء 750 منها في مستعمرة بسجات زئيف، وفي الوقت ذاته واصلت عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى مستهدفة أساساته، ودمرت عمارة المجلس الإسلامي الأعلى في القدس المحتلة.

وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال عمدت إلى تشريع تسجيل العقارات التي استولى عليها المستوطنون في القدس المحتلة في الطابو بأسمائهم رغم أن طريقة الاستيلاء عليها غير قانونية.

واظهر التقرير أن قوات الاحتلال واصلت سياسة هدم المنازل الفلسطينية،إحدى صور العقاب الجماعي ،الذي تمارسه بحق المواطنين خاصة في القدس المحتلة ، ففي هذه الفترة هدمت بالجرافات أو بالصواريخ 43 منزلا معظمها في جباليا خلال عملياتها العسكرية هناك ، وقسم آخر في مدينة القدس المحتلة بحجة عدم الترخيص .كما دمر جيش الاحتلال مسجدا ، فيما أصاب الضرر نحو 40 منزلا آخر في غزة .

وأشار التقرير إلى تسارع وتيرة الاستيطان فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تقوم سلطات الاحتلال بأعمال البناء في المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية، فصادرت 1676 دونم من أراضي بلدتي الظاهرية ودورا وعرب الرماضين جنوب الخليل، لصالح بناء جدار الضم والفصل العنصري، و1500 دونما أخرى إلى الشرق من القدس المحتلة لصالح شارع الطوق الاستيطاني الذي يحيط المدينة.

وحذرت الدائرة من تواصل الحصار الجائر على القطاع ونتائجه الكارثية على المواطنين هناك الذين يعانون من أزمة إنسانية وظروف اقتصادية خانقة، وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف عند مسئولياته تجاه ما يحدث من حرب تدميريه تشنها إسرائيل على الأرض والإنسان الفلسطيني واتخاذ خطوات جدية لوقفها.

التعليقات