31/10/2010 - 11:02

الهندي يؤكد على ضرورة توفير الأجواء الإيجابية لإنجاح حوار القاهرة..

-

الهندي يؤكد على ضرورة توفير الأجواء الإيجابية لإنجاح حوار القاهرة..
أكد محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن هناك مصلحة وطنية للفصائل الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام الداخلي وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، مشيرا إلى أنه لابد من توفير المناخ الجيد والأجواء الايجابية لإنجاح الحوار الداخلي في القاهرة، والذي من المتوقع أن ينطلق في التاسع من الشهر القادم.

ودعا الهندي إلى وقف المفاوضات مع الاحتلال قائلاً: "ندعو لوقف المفاوضات السياسية التي تدور بين المفاوض الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي لأنها أصبحت عبثية لا معنى لها، بل إنها تشكل غطاء لسرقة الأرض الفلسطينية وتهويد القدس وإقامة المستوطنات وليس لديها أي أفق أو أي إمكانية للنجاح".

وأردف "أن رؤية بوش قد انتهت، ومشروع الدولتين انتهى أيضاً، وأنابولس انتهى ولم يبقى أمام الشعب الفلسطيني إلا خيار العودة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني من أجل حماية الثوابت الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية".
وأوضح الهندي بخصوص الحوار، قائلاً: "نحن ذاهبون من أجل إجراء تعديلات على الورقة وخاصة في المسائل المهمة والاتفاق عليها".

وأشار إلى أن كل من يقوم بتوتير أجواء الحوار هو مدان، فإن أي ملاحقة أو اعتقال أو تصريح من شأنه توتير الأجواء فإنه مدان، وسيعتبر بأنه تصرف ليس وطنيا، داعياً إلى اتخاذ إجراءات حتى ولو كانت من طرف واحد لإنجاح الحوار وخلق مناخات إيجابية.

وأشار إلى أن حركته قدمت موقفها ورؤيتها من المسودة المصرية للحوار، وخاصة فيما يتعلق بالمقاومة وبناء الأجهزة الأمنية وفيما يتعلق بالتفاوض بالهدف من إجراء مثل هذه الترتيبات.

وبين الهندي أن مصر مهتمة بإنجاح الحوار، وأن الطاقم المصري مستنفر من أجل إنجاح الحوار، لافتاً الانتباه إلى أن التعديلات التي طرحتها الفصائل الفلسطينية على الوثيقة المصرية لن تناقش الآن ولكنها ستناقش في جلسات الحوار التي ستعقد في القاهرة في التاسع والعاشر من نوفمبر القادم.

وعن ضمانات نجاح الحوار القادم، لفت الهندي إلى أن الضمان الأساسي هو الشعور بالمصلحة الوطنية الفلسطينية العلياً من الجميع، مشيراً إلى أن هناك أيضاً ضمانات عربية يمكن أن تكون كفيلة بإنجاح الحوار مع التشديد على الضمان الداخلي.

ومن جهة أخرى شدد الهندي على أنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة الجهاد الإسلامي في أي انتخابات وأن موقفها معروف من اتفاقية أوسلو وأي ترتيبات جاءت ضمن هذا الإطار وتحت سقفه بما فيها ترتيبات الانتخابات.

وأشار إلى أن تجربة حركة حماس بغزة هي تجربة صعبة ولا يمكن أن تستمر بهذا الشكل، لذلك فإن الأطراف الأساسية لموضوع الانشقاق لها مصلحة حقيقية في التوافق، لافتاً النظر إلى أن موضوع الحصار أصبح يحرج كل الأطراف العربية الموجودة رفع الحصار هذه مسألة لها علاقة مباشرة في موضوع المصالحة الفلسطينية.

وعن مشاركة حركته في منظمة التحرير أوضح الهندي أنه لا مانع لدى حركته من المشاركة فيها إذا ما تم ترتيبها وإعادة بنائها على أسس متفق عليها، داعياً إلى أن يكون إعادة ترتيبها على أساس اتفاق القاهرة الموقع في عام 2005.
وأكد أن حركته لم تحرم المشاركة في الأجهزة الأمنية، قائلا: "الجهاد الإسلامي لم يحرم المشاركة في الأجهزة الأمنية، ونحن تناولنا القضية على المستوى السياسي، ودرسنا أن كان هناك مصلحة لنا في ذلك..ولكن من السباق لأوانه إعطاء موقف".

وفي موضوع الاعتقال السياسي, أشار الهندي إلى أن في وثيقة القاهرة هناك تحريم للاعتقال السياسي، و الخلافات الداخلية تٌحل فقط بالحوار، وأي عنف يجب أن يوجه ضد الاحتلال.

و أخيرا دعا حكومتي غزة ورام الله إلى أن يأخذوا خطوات ولو كانت من جانب واحد للإفراج عن معتقلين سياسيين ووقف كل عمليات التحريض.

التعليقات