31/10/2010 - 11:02

تضامنا مع أهالي حي البستان في القدس: إضراب شامل في الضفة الغربية وغضب عارم

-

تضامنا مع أهالي حي البستان في القدس: إضراب شامل في الضفة الغربية  وغضب عارم
تضامنا مع أهالي حي البستان في مدينة القدس المحتلة والقريب من الحرم القدسي الشريف والذي يتعرض لحملة احتلالية لتهجير السكان وهدم منازلهم لإقامة ما يسمى حديقة وطنية على أنقاضها وبدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية يعم الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها والتزم الموظفون منازلهم دون التوجه الى أماكن أعمالهم فيما بدت حركة المواصلات ضعيفة بالمقارنة مع ايام الأسبوع الأخرى أو ايام السبت من كل أسبوع.

وكانت منعت قوات الاحتلال المصلين من الرجال ممن هم دون الـ45 من دخول باحة الحرم القدسي الشريف لأداء الصلاة أمس الجمعة وتأتي هذه الإجراءات الأمنية مع إعلان الفلسطينيين يوم غضب احتجاجا على محاولات الاحتلال لتهجير آلاف المقدسيين من حي سلوان وقد نشرت شرطة الاحتلال بضعة ألاف من عناصرها في محيط البلدة القديمة بالقدس وعلى أبواب المسجد الأقصى ومنعت المصلين ورغم الجو العاصف والممطر تدفق آلاف المقدسيين للتضامن مع حي سلوان.

ودعت مؤسسة الأقصى الفلسطينيين للصلاة أمس في حي سلوان المقدسي لمؤازرته في مواجهة مخططات الاقتلاع والترحيل التي بدأت منذ العام 1967.

وصرح الشيخ رائد صلاح رئيس مؤسسة الأقصى بأن الاحتلال يواصل سياسة التطهير العرقي في المدينة واستكمال الطوق الاستيطاني حول المسجد الأقصى تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم ودعا العرب والمسلمين لمساندة القدس وحث السلطة الوطنية للتحرك الجاد لإنقاذها.

وشدد الشيخ صلاح على ضرورة تثبيت أهل القدس ومساعدتهم في الصمود ومد يد العون لهم، وأوضح أن ما يحدث في الحي ليس مفاجئا، فمن يتابع مأساة القدس الشريف ووفق المخططات الاحتلالية هناك مخطط للعام 2050 بتطهير كامل القدس من الوجود الفلسطيني.

ونوهت مؤسسة الأقصى إلى أن الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي شهدت عمليات استيلاء بالقرصنة والاحتيال والخديعة من قبل المنظمات الاستيطانية إلعاد وعطيرت كوهنيم إلى جانب وضع مخطط تهويدي شامل للبلدة القديمة في القدس ومحيط المسجد الأقصى.

وتابعت في الوقت نفسه تتواصل أعمال الحفر في هضبة سلوان استهدافا للمسجد الأقصى بذريعة البحث عن آثار للملك داود, فيما كشف عن عدد من الأنفاق في أعالي البلدة جنوب المسجد الأقصى المبارك بداية العام2001 ، كما تعرضت منازل البلدة التي تعد اليوم نحو 50 ألف نسمة وبلغت حملات الاعتداء أوجها في 2004 عندما أصدر مهندس البلدية العبرية في القدس أمرا بهدم 88 بيتا في حي البستان يقطنها 1500 نسمة بحجة البناء غير المرخص.

وأمام رفض الأهالي لمخططاتها واصلت بلدية القدس المحتلة وتحت حراسة مشددة من الشرطة مسحا هندسيا لمداخل عدد من بيوت أهل البستان وتصوير الأزقة وأسطح المنازل ووزعت إخطارات هدم لنحو 90 بيتا.

ويؤكد عضو لجنة الدفاع عن حي سلوان فخري أبو ذياب أن أجواء التوجس والترقب تسود الحي في ظل حكومة يمين وشيكة في إسرائيل من المتوقع أن تساند جمعيات المستوطنين ومشاريع الاقتلاع والتهويد.

ويؤكد أن هدم منازل سلوان يعني التقدم نحو المس بالمسجد الأقصى ويشدد على حيوية التفاف الفلسطينيين والعرب حول سكان سلوان والمقدسيين ويضيف حتى الآن يتصدر فلسطينيو 48 حملة مؤازرتنا وهذا طبيعي فأرضنا واحدة ومصيرنا واحد ونحن شعب واحد مسلم ومسيحي

التعليقات