31/10/2010 - 11:02

تقرير: بعض السواتر الترابية أزيلت أمام الكاميرات بعد ساعة من إعادة إقامتها..

كذبة كبيرة قال عنها أحد الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية لموقع عرب48. ووصف الخطوة الإسرائيلية بأنها دعائية وليس لها تأثير على أرض الواقع

تقرير:  بعض السواتر الترابية أزيلت أمام الكاميرات بعد ساعة من إعادة  إقامتها..
كشفت تحقيقات منظمات حقوق إنسان، وتقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن إعلان إسرائيل إزالة سواتر ترابية في الضفة الغربية بناء على تعهدها للولايات المتحدة ليس له تأثير على أرض الواقع وأن في بعض الحالات أغلقت سلطات الاحتلال سواتر ترابية مفتوحة لتعيد فتحها أمام كاميرات الصحفيين.

وتؤكد التقارير أن قسما كبيرا من المعيقات كانت قوات الاحتلال قد تعهدت للمحكمة العليا بإزالته، كما أن معظم السواتر التي أزيلت إما أنها أقيمت في شهر فبراير شباط الماضي، أو أنها كانت تغلق منطقة معينة ككرم زيتون مثلا، أو أنها قريبة من حواجز لقوات الاحتلال بحيث تبقى تلك الحواجز تتحكم بمرور المواطنين.

كذبة كبيرة قال عنها أحد الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية لموقع عرب48. ووصف الخطوة الإسرائيلية بأنها دعائية وليس لها تأثير على أرض الواقع. وقال أحد سائقي السيارات العمومية من منطقة جنين في حديث آخر إنه لم يلحظ أي تغيير على أرض الواقع وأكد أن الأمور بقيت على حالها وقال: "ما زلنا ننتظر ساعة كاملة على حاجز "العطارة" وساعة أخرى للخروج من رام الله، لم يتغير شيء".

وتوضح تحقيقات منظمات حقوق الإنسان وتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الذي سلم يوم أمس لمنسق الرباعية الدولية طوني بلير، أن بعض السواتر الترابية التي أزيلت موجودة في مناطق عسكرية مغلقة أو داخل حقول أو على مشارف مستوطنات ولا تسهل حركة المرور العامة. ويوضح التقرير أن بعض السواتر كانت قد أزيلت في وقت سابق دون أي علاقة للتعهد. كما أن قسما من السواتر الترابية تعتبر ذات تأثير هامشي ومحدود كسواتر تسد طريق كروم زيتون أو سواتر قريبة من حواجز أو سواتر موجودة في مناطق غير مأهولة وتخضع لسيطرة الجيش.

ويتضح من التقرير أنه حتى الآن تم إزالة 44 معيقا من الـ 61 التي تعهدت إسرائيل للولايات المتحدة بإزالتها . ويؤكد التقرير أن أن 5 من 44 معيقا تم إزالتها تعتبر ذات أهمية جزئية بينما باقي المعيقات الـ 39 أزيلت دون أي علاقة للتعهد الإسرائيلي وتعتبر ليست ذات أهمية من ناحية تحسين حرية تنقل الفلسطينيين.


ويؤكد تقرير مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية وتحقيقات منظمات حقوق إنسان أن قسما كبيرا من المعيقات التي أزيلت هي سواتر ترابية على طرق جانبية والتي كان سكان المنطقة قد فتحوا فيها مخرجا. ويؤكد لاتقرير أن في إحدى الحالات أعاد جنود الاحتلال إقامة أحد السواتر المفتوحة شمال مستوطنة "شفي شومرون" والتي واستدعوا مصورين صحفيين لتوثيق فتحها. وفي حالة أخرى أقيم ساتر ترابي قريبا من قرية الناقورة القريبة من المستوطنة من جديد قبل أقل ساعة من أزالته مجددا أمام كاميرات الصحفيين.

ويتبين أن معظم السواتر الترابية التي أزيلت – وعددها 27- كانت قد أقيمت بشكل مؤقت في شهر فبراير/ شباط الأخير وتتركز في شمال الضفة الغربية وتهدف إلى عزل منطقة معينة عن محيطها. واتخذ قرار إقامتها عقب عملية ديمونا في مطلع فبراير شباط الماضي وفي أعقاب تحذيرات من عمليات يخطط لها فلسطينيون ينطلقون من منطقة جنين. مع التأكيد أن النيابة العامة الإسرائيلية كانت قد تعهدت للمحكمة العليا بإزالته في مارس آذار الماضي، دون أي علاقة لأي تعهد لاحق.

ويتضح من التقرير أنه بخلاف ادعاء إسرائيل فإن إزالة حاجز "ريمونيم"(الطيبة) لا يتيح عبور الفلسطينيين للبحر الميت لأن بعد الحاجز باتجاه اريحا يوجد حاجزان أحدهما كبير، حاجز "يطيب"، ويشغله جنود الاحتلال بشكل دائم.

وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية قد أعلنت في الأول من إبريل/ نيسان أنها أزالت 50 ساترا ترابيا وحاجزا من أجل تسهيل حركة الفلسطينيين. ثم أعلنت أنها أزالت 10 أخرى في الثالث من إبريل.

ومن جانب آخر قالت مصادر إسرائيلية إن مسؤولين أمريكيين أعربوا في جلسات مغلقة مع الإسرائيليين عن استيائهم من تطبيق خارطة الطريق وعدم وجود تغيير في السياسة الإسرائيلية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين وتسهيل تنقلهم.




التعليقات