31/10/2010 - 11:02

تمديد العقاب بحق المطران عطا الله حنا لمدة شهريين إضافيين..

واستنكرت الشخصيات الوطنية المقدسية هذا الإجراء الذي اعتبروه تعسفيا بحق علم ورمز وطني في المدينة المقدسة. وأكدوا على وقوف مدينة القدس بكافة أطيافها ومؤسساتها وهيئاتها إلى جانب سيادته.

تمديد العقاب بحق المطران عطا الله حنا لمدة شهريين إضافيين..
مدد المجمع المقدس الثلاثاء، حرمان سيادة المطران عطا الله حنا من الخدمة الكنسية، لشهرين إضافيين، في قرار لاقى سخطا في الشارع المقدسي والفلسطيني.

وقد اجتمع المجمع المقدس صباح يوم أمس، في مقر بطرياركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، برئاسة البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث. وجاء قرار المجمع بحرمان سيادة المطران عطا الله رئيس أساقفة سبسطيه الروم الأرثوذكس، من الخدمة الكنسية لمدة شهرين إضافيين، بعد نهاية عقاب مماثل اتخذ قبل شهرين.

ولاقى القرار سخطا واستهجانا لدى الطائفة العربية الأرثوذوكسية، وفي الشارع المقدسي والفلسطيني. واستنكرت الشخصيات الوطنية المقدسية هذا الإجراء الذي اعتبروه تعسفيا بحق علم ورمز وطني في المدينة المقدسة. وأكدوا على وقوف مدينة القدس بكافة أطيافها وطوائفها ومؤسساتها وهيئاتها إلى جانب سيادته.

هذا تقرر إقامة خيمة اعتصام قبالة البطرياركية لتنظيم زيارات يومية تضامنية مع سيادة المطران، استنكارا ورفضا لهذا القرر.

كما وأعلنت المؤسسات الأرثوذكسية والشخصيات الفاعلة في القدس عن شجبها واستنكارها لهذا القرار، وأكدوا أنهم لن يتعاطوا مع هذا القرار ولن يعترفوا به
وقالوا إن المطران عطا الله سيبقى شاء من شاء وأبى من أبى.

وأكدت هذه الشخصيات في بيان صادر عنها بأن ثيوفيليوس يريد مغازلة إسرائيل على حساب حقوق ومكتسبات طائفتنا. معتبرين أن المساس بالمطران عطا الله هو مساس بالجميع وامتهان للكرامة الوطنية والدينية.

وحذروا من أن هناك مؤامرة يونانية إسرائيلية تهدف إلى طرد رجال الدين الوطنيين من الكنيسة وإبعادهم عن مراكز القرار. وتساءلوا لماذا عوقب المطران عطا الله حنا وهو لم يرتكب مخالفة أو جرما، فهل رفض الصفقات مخالفة، وهل الوقوف إلى جانب حقوق الطائفة جريمة؟ وأضافوا: الذين يجب أن يحاكموا ويحرموا هم الذين يفرطون بالأوقاف ويساهمون يتهويد القدس وليس الذي يتصدى لسياسات التهويد والأسرلة.

وناشدوا الشعب الفلسطيني وقيادته وكافة أطيافه وطوائفه بضرورة التضامن مع المطران عطا الله حنا. كما وناشدوا الأمتين العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب الطائفة العربية الأرثوذوكسية المضطهدة، والتضامن مع المطران عطا الله بقوة. ودعوا إلى التصدي لهذا القرار الذي يعتبر سياسيا وليس دينيا إضافة إلى أنه عنصري، واعتبروا أن المطران عطا الله يحاكم لأنه عربي ولو كان يونانيا لما عوقب.

وأضافوا: إن ما يقوم به المطران هو مصدر فخر واعتزاز، ويستحق الفخر والاعتزاز وليس العقاب والحرمان.

كما ناشدت الطائفة الأرثوذوكسية في القدس كافة الطوائف الأرثوذوكسية في العالم للتدخل ووقف هذا الظلم والتمييز العنصري والعرقي الذي يمارس من قبل الرئاسة اليونانية. ووجهت الدعوة لكافة النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي لضرورة أن يرفعوا أصواتهم ضد السياسة المقيتة التي يمارسها الأكليروس اليوناني بحق الطائفة العربية الأرثوذوكسية.



التعليقات