31/10/2010 - 11:02

تمهيدا للحوار الوطني الذي ينطلق الأربعاء: السلطة الفلسطينية تعلن أنها ستفرج عن 80 معتقلا من حركة حماس

وتعتبر المصالحة الفلسطينية جزءا من مبادرة مصرية تفضي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفتح المعابر

تمهيدا للحوار الوطني الذي ينطلق الأربعاء: السلطة الفلسطينية تعلن أنها ستفرج عن 80 معتقلا من حركة حماس
تمهيدا لانطلاق الحوار الوطني، يوم الأربعاء المقبل في القاهرة، أعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستفرج عن 80 معتقلا من حركة حماس من سجون الضفة الغربية. ونقلت مصادر صحفية عن القيادي في حركة حماس وعضو وفد حماس، صلاح البردويل، تأكيده للنبأ، موضحا أن معتقلي حماس سيتم الإفراج عنهم يوم غد الاثنين. واعتبر البردويل أن إطلاق سراح المعتقلين "خطوة بالاتجاه الصحيح، إلا أنها غير كافية".

وأوضحت مصادر في حركة فتح أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يجري جولة أوروبية، شكل لجنة أمنية لدراسة ملف المعتقلين من حماس في الضفة الغربية وإنهائه سريعاً.

وكانت وزارة الخارجية المصرية أكدت يوم أمس السبت إن محادثات المصالحة التي تستضيفها مصر بين الفصائل الفلسطينية ستعقد يوم الاربعاء القادم. وتعتبر المصالحة الفلسطينية جزءا من مبادرة مصرية تفضي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفتح المعابر.

واكدت الفصائل الفلسطينية تلقيها دعوات للحوار الفلسطيني فى القاهرة فى الخامس والعشرين من شباط الحالى. وقالت حركة حماس انها حريصة على إنجاح الحوار فى القاهرة أكثر من أي وقت مضي لما فيه مصلحة وطنية لكل الشعب الفلسطيني". واكدت ان اللقاءات التي تمت مع قيادات حركة فتح مهدت الاجواء الايجابية لانجاح الحوار فى القاهرة.

كما رحبت حركة فتح بتحديد موعد الحوار مؤكدة انها ستحضر جلسات الحوار، إيمانا منها أن التحديات الكبيرة التي تواجه شعبنا تستوجب التوحد الفلسطيني وتعزيز الجبهة

و قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب ان مصر أبلغت الرئيس محمود عباس بعقد جلسة الحوار للامناء العامين في 25 الجاري على ان يتم البدء في عمل اللجان المتخصصة بقضايا الحوار يوم 28 الجاري مباشرة

وكان من المقرر بدء الحوار بين حماس وحركة فتح في مصر يوم الاحد الماضي الا انه ارجيء على إثر قرار الحكومة الإسرائيلية ربط فتح المعابر بصفقة تبادل الأسرى. وعلى ضوء عدم الاستجابة لمطالب حماس من السلطة الفلسطينية بإطلاق سراح المعتقلين السياسية.

وأكد فوزي برهوم المتحدث باسم حماس أن 25 فبراير شباط هو موعد استئناف الحوار. وقال انه لكي ينجح الحوار لا بد من بذل جهد جاد لاطلاق سراح جميع السجناء السياسيين من سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال مسؤول في فتح اشترط عدم الافصاح عن اسمه أن فتح قد تصدر أمرا قريبا جدا بالافراج عن بعض سجناء حماس.

وأضاف المسؤول متحدثا لرويترز "في ظل تفاهم مع حماس سيكون هناك افراج عن كثير من المحتجزين من حماس."

وأكدت حركة "حماس" أن الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية "خطوة ضرورية لانعقاد الحوار والمصالحة"، وشددت على أنه "لا ربط لعملية التبادل مع اتفاق التهدئة، أمّا التهدئة فهي مقرونة بكسر الحصار وفتح المعابر".

وقالت "حماس" في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للحركة السبت (21/2 إنها حريصة على عدم الرد على من أسمتهم "المشوشين" خلال حواراتها مع المسؤولين المصريين عبر التسريبات الإعلامية.

أما بشأن المصالحة الوطنية؛ فقد أكد البيان على أنّ "حماس تؤمن أن الحوار الجاد والحقيقي هو السبيل الوحيد لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأنها لم تكن يوماً ضد الحوار، وإنما كانت تطالب دائماً بوضع أرضية صلبة يقف الحوار عليها، بحيث يحقّق أهدافه، بما يخدم المشروع الوطني".

وأشارت حماس إلى إنّ "اللقاءات التي جرت مع الإخوة في حركة فتح تأتي في سياق التمهيد للحوار الوطني الشامل، ومن أجل تهيئة الأجواء لانطلاقه".

وفيما بتعلّق بمسألة المعتقلين السياسيين من أبناء "حماس" في سجون السلطة (جناح الضفة)، قال البيان "يمثّل الإفراج عن المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية خطوة ضرورية لانعقاد الحوار ونجاحه، إذ لا يعقل أن يتم الحوار في ظل المناخ السائد في الضفة الغربية، حيث يتواصل اعتقال أبناء حماس وفصائل المقاومة، الذين زاد عددهم عن ستمائة معتقل حتى الآن، وتحوّلت سجون الوقائي والمخابرات العامة إلى مسالخ للتعذيب، أدت إلى استشهاد اثنين من أبناء حركة حماس مجد البرغوثي (شباط 2008)، محمد الحاج (شباط 2009)، إضافة إلى إصابة العشرات بإعاقات وحالات حرجة"، كما جاء في البيان.

وتطرق بيان "حماس" إلى صفقة التبادل، موضحاً أنّ "نجاح فصائل المقاومة الفلسطينية في أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليت"، ونجاحها في الاحتفاظ به منذ عامين وثمانية شهور، بفضل الله تعالى، يشكّل إنجازاً كبيراً، لا ينبغي التفريط به"، لافتاً النظر إلى أنّ عملية الأسر "تستهدف إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال .

وأكّد البيان كذلك، على تسمّك الحركة "بما قدّمته، وعدم تنازلها عن الأسماء التي وضعت، وخصوصاً الإخوة المحكومين بأحكام مؤبّدة وعالية".

كما جدّدت "حماس" رفضها التام لأي ربط لعملية التبادل بـ"اتفاق التهدئة، أو فتح المعابر وكسر الحصار"، وتابعت "أي مفاوضات جديدة حول تبادل الأسرى ينبغي أن تبدأ من النقطة التي تم الوصول إليها، وليس العودة إلى نقطة الصفر





التعليقات