حماس: من المبكر الحكم على مدى التزام الاحتلال برفع الحصار..

قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أنه مع دخول اتفاق التهدئة يومه الرابع بدا الاحتلال هذا اليوم بإدخال المزيد من الكميات المضاعفة من المواد إلى قطاع غزة.

وأضاف أبو زهري في بيان صحفي "نحن في حركة حماس نعتبر أنه لا زال من المبكر الحكم على مدى التزام الاحتلال برفع الحصار لأن المواد التي دخلت إلى غزة هذا اليوم هي مواد غير أساسية وما نريده هو البدء بإدخال المواد التي كانت ممنوعة خلال الحصار خاصة المواد المتعلقة بالصناعات والإعمار والوقود وما شابه ذلك".

وأكد أن حركته ستستمر في مراقبة سلوك الاحتلال الإسرائيلي بهذا الخصوص قبل إعطاء حكم نهائي حول مدى التزامه بالتهدئة ورفع الحصار المفروض علي قطاع غزة منذ أكثر من عام.
ومن جهتها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الأحد "إن إسرائيل لم تلتزم بعد باتفاق التهدئة المبرم بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي".
وأشارت أنه "لم يحدث أي تغيير ملموس على صعيد فتح المعابر وإدخال السلع والبضائع الأساسية للقطاع، بعد مرور أكثر من 72 ساعة على الاتفاق برعاية مصرية".
واتهمت الجبهة على لسان مصدر مسئول فيها في بيان صحفي "إسرائيل بعدم التقيد بما تم الاتفاق عليه بزيادة 30 %من حجم البضائع التي ستدخل قطاع غزة حسب الاتفاق".
وأوضح المصدر "إن هذا الموقف يؤكد مرة أخرى سلوك إسرائيل الدائم بعدم احترام الاتفاقيات الموقعة من قبلها، وهذا يدعونا بمطالبة الجميع بعدم التطير والمبالغة في توصيف التهدئة والمراهنة على استمرارها ونتائجها".
وبين أن هذا السلوك الإسرائيلي يؤشر لاحتمال عدم التقيد التام بما جرى الاتفاق عليه بشأن فك الحصار المفروض علي القطاع , مشيرا أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تعيدنا إلى وضع ما قبل التهدئة الأمر الذي يتطلب دعوة القوى المقاومة للاجتماع والتخطيط فيما بينها للتنسيق المشترك لمواجهة أي احتمال لتجدد العدوان.
وجدد التأكيد على موقف الجبهة " أن أي تهدئة مشروطة من العدو من الصعب الركون والبناء عليها وستكون خاضعة دائما لاملاءاته ولما يقرره فقط.
وبين أن ما سبق يؤكد مرة أخرى أن أولوية فعلنا وجهودنا يجب أن تنصب لمعالجة الأوضاع الداخلية وفي المقدمة منها بدء حوار وطني شامل ينهي حالة الانقسام الداخلي ويستعيد الوحدة الوطنية.