31/10/2010 - 11:02

قوات الاحتلال تغتال أحد قادة كتائب القسام في الخليل

قوات الاحتلال تقصف شرق مدينة غزة * سرايا القدس تعلن أنها قصفت تجمعا للجنود عن "ناحال عوز" * قوة خاصة تغتال عبد المجيد دودين (45 عاما) في دورا جنوب الخليل

قوات الاحتلال تغتال أحد قادة كتائب القسام في الخليل
قالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت ظهر الخميس، عبد المجيد دودين البالغ من العمر (45) عاما، وهو أحد اكبر قادة كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس، وذلك في عملية عسكرية ببلدة دورا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وتتهم اسرائيل دودين بالوقوف وراء الكثير من العمليات التفجيرية داخل إسرائيل، منها عملية باص 26 في القدس، وعملية باص 20 في رمات غان سنة 1995 وقتل خلالها عشرات الإسرائيليين.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في قرية دير العسل التابعة لبلدية دورا تدعمها حوالي 16 آلية عسكرية، وشنت حملة تمشيط واسعة في المنطقة. كما دارت اشتباكات في المكان بالأسلحة الخفيفة أدت في النهاية إلى استشهاد دودين.

ووصفت حركة حماس عملية اغتيال احد قادة القسام بالجبانة، وقالت إنها تنم عن خطورة أي تطبيع أو تنسيق أمني مع إسرائيل.

كما أكدت حركة حماس أن "كتائب القسام تعرف كيف تضع إستراتيجية للجم هذا العدوان ووقف هذا الإجرام ووضع حد لانتهاكات إسرائيل بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

ومن جهتها قالت مصادر إسرائيلية إن قوة خاصة أقدمت على اغتيال دودين، المطلوب لقوات الاحتلال منذ 14 عاما.

وأضافت أن دودين كان معتقلا في سجون السلطة، إلا أنه تم إطلاق سراحه في العام 2000.

حمَّلت حركة "حماس حكومةَ الاحتلال ورئيس السلطة محمود عباس وسلام فياض مسؤولية اغتيال القائد القسامي عبد المجيد دودين في دورا الخليل معتبرة أن"هذه الجريمة تأتي ثمرةً ونتيجةً للتنسيق الأمني وتبادل الأدوار بين الأجهزة الأمنية والاحتلال في ملاحقة مئات المجاهدين وتصفيتهم واعتقالهم".

وتساءل النائب مشير المصري القيادي في حركة حماس عن دور الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية من حماية المواطنين والمقاومين أم أن مهمتهم فقط هي حماية الاحتلال.

ونعى المصري الشهيد دودين، مؤكداً أن عملية الاغتيال تبين العقلية الإرهابية للاحتلال، وأن خيار المقاومة هو الكفيل بإلجامه.

وقال إن "اغتيال دودين يأتي بعد أن اجتهدت أجهزة الأمن في الضفة في تفريغ المقاومة؛ لتفتح كافة الأبواب للعدو ليعيث فيها فسادًا" حسب قولة.

وأكد أن "عملية الاغتيال هذه تشير إلى بقاء حركه حماس و"كتائب القسام" حيَّة في الضفة، وأن كل محاولات إقصائها وإضعاف هيبتها وشطب مقاومتها على يد العدو وأعوانه في الضفة ما هي إلا محاولات يائسة"، موضحاً أن "ذهاب قائد إنما يعني وجود قادة آخرين، وأن هذه الدماء لن تذهب هدرًا".أعلنت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن قوات الاحتلال قصفت، الخميس، مناطق تقع بالقرب من معبر ناحل عوز شرق مدينة غزة.

وحسب شهود عيان فإن الآليات الإسرائيلية المتمركزة في المعبر فتحت نيران أسلحتها الثقيلة، كما أطلقت عدة قذائف مدفعية تجاه منازل المواطنين في المنطقة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما تسبب القصف بوقوع أضرار في منازل المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.

ومن جهتها أعلنت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي المسؤولية عن قصف تجمع للجنود الإسرائيليين بالقرب من معبر ناحل عوز بعد ظهر الخميس.

وقالت إن إحدى مجموعاتها تمكنت من رصد قوة عسكرية كانت تهّم بالتجمع قرب بوابة ناحل عوز شرقي مدينة غزة، فاستهدفتها بخمسة قذائف هاون من العيار الثقيل، مؤكدة "وقوع إصابات مباشرة في القوة المستهدفة وهروب بعض الجنود من المكان".

وكانت الطائرات الإسرائيلية ألقت منشورات تحذيرية خلال الأيام الماضية، تحذّر من خلالها سكان القطاع من الاقتراب حتى مسافة ثلاثمائة متر من الحدود الشرقية للقطاع.

التعليقات