31/10/2010 - 11:02

كلينتون تتراجع بعض الشيء: خطوة إسرائيل غير مسبوقة وايجابية ولكنها ما زالت أقل مما تريده واشنطن

أبدت وزيرة الخارجية بعض التراجع عن تصريحاتها في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الإسرئايلي بنيامين نتنياهو، والتي أثارت عاصفة نم ردود الفعل الفلسطينية والعربية.

كلينتون تتراجع بعض الشيء:  خطوة إسرائيل غير مسبوقة وايجابية ولكنها ما زالت أقل مما تريده واشنطن
أبدت وزيرة الخارجية بعض التراجع عن تصريحاتها في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الإسرئايلي بنيامين نتنياهو، والتي أثارت عاصفة نم ردود الفعل الفلسطينية والعربية.

وقالت كلينتون يوم الاثنين ان عرض اسرائيل تقييد التوسع الاستيطاني خطوة غير مسبوقة وايجابية ولكنها ما زالت أقل مما تريده واشنطن.

وتابعت للصحفيين في مدينة مراكش "استجاب الاسرائيليون لمطالب الامريكيين والفلسطينيين والعالم العربي بوقف الانشطة الاستيطانية بابداء استعداد لتقييد النشاط الاستيطاني. "هذا العرض يقل عما كنا نريده ولكن اذا تم العمل على تنفيذه فسيكون ذلك تقييدا غير مسبوق فيما يتعلق بالمستوطنات وسيكون له أثر كبير وذو معنى فيما يتعلق بتقييد نموها."

وطالبت كلينتون اسرائيل باتخاذ "مبادرات ايجابية" تجاه الفلسطينيين، مشيدة بالجهود الفلسطينية لتحسين الوضع الامني.
وقالت كلينتون: "قلت لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان هذه المبادرات الايجابية من قبل الفلسطينيين يجب ان تقابل بمبادرات ايجابية من اسرائيل بشان حركة التنقل والمنافذ والتنظيم الاسرائيلي للامن في الضفة الغربية".

واضافت "اسرائيل اتخذت بضع خطوات في هذا الصدد لكن يجب ان تفعل اكثر من ذلك بكثير". وشددت وزيرة الخارجية الاميركية على ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثبت "زعامة وتصميما" بشأن الامن وعلى اسرائيل ان تستجيب لهذه الجهود.

وشددت كلينتون على ان الموقف الاميركي المعارض للتوسع الاستيطاني الاسرائيلي "لم يتغير" وان عرض حكومة نتانياهو بتقييد الاستيطان "سيكون له اثر مهم" على السلام.

وقالت كلينتون قبل لقاء مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري ان العرض "اقل مما كنا نود. لكن اذا ما طبق فانه سيكون اول تقييد من نوعه للاستيطان ما سيكون له اثر مهم".

وكانت كلينتون ايدت مساء السبت عرض التجميد الجزئي الاسرائيلي ووصفته بانه "غير مسبوق" مما أثار خيبة امل لدى الفلسطينيين.

واليوم بررت الوزيرة الاميركية موقفها قائلة "اقدم دعمي للاطراف عندما ارى انها تقوم بخطوات في اتجاه تعزيز هدف حل الدولتين" مشددة على انها تشيد ايضا بالجهود الفلسطينية في تحقيق التحسن الامني.

عمرو موسى:

من جانبه قال عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية ان من المرجح أن يبلغ وزراء الخارجية العرب وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين انهم يشعرون بخيبة أمل من عدم ممارستها لضغوط أكبر على اسرائيل لتجميد المستوطنات.

وبعد الاجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تبنت فيه كلينتون وجهة النظر الاسرائيلية القائلة بان توسعة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يجب الا تحول دون استئناف المفاوضات -على عكس ما يراه الفلسطينيون- ستبدأ كلينتون في استطلاع اراء ونوايا الوزراء العرب.

وقال موسى ان الدول العربية تدعم الموقف الفلسطيني القائل بأن استئناف المفاوضات لا طائل منه بدون وقف توسعة المستوطنات.

وابلغ موسى الصحفيين في مدينة مراكش المغربية حيث ستجتمع كلينتون مع وزراء الخارجية العرب "أقول لكم اننا كلنا بما فينا السعودية ومصر نشعر بخيبة الامل... ازاء هذه النتائج وازاء حقيقة ان اسرائيل يمكنها الافلات بأي شيء دون اي موقف قوي يمنعها من المضي قدما."

وردا على سؤال عما اذا كانت مبادرة الرئيس الامريكي باراك أوباما لاستئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية قد فشلت قال "أخشى حقيقة أن نكون على وشك ان نشهد فشلا."
وأضاف "لكني مازلت انتظر حتى نعقد اجتماعاتنا ونقرر ماذا سنفعل. لكن الفشل يلوح في الافق بشكل عام."

واجتمعت كلينتون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت في أبوظبي قبل أن تتوجه الى اسرائيل لاجراء محادثات مع نتنياهو.
وفي المغرب ستجري محادثات ثنائية مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل كما ستجري لقاءات جماعية مع وزراء من دول الخليج العربية ومسؤولين من مصر والاردن والعراق على هامش مؤتمر عن التنمية.
ومن المقرر كذلك أن تجتمع مع عاهل المغرب الملك محمد السادس في أحد قصوره.

ورد الفلسطينيون بغضب على تصريحات كلينتون ودعوا الى "موقف فلسطيني عربي موحد" ازاء عملية التسوية المتعثرة.

وسعى المسؤولون الامريكيون للتهوين من تصريح كلينتون في القدس مؤكدين أن واشنطن لديها مشكلات خطيرة مع سياسة الاستيطان الاسرائيلية لكنها تعتقد أن الاهم الان هو استئناف المحادثات.

لكنهم ابرزوا تحولا في السياسة الامريكية بدأ في سبتمبر أيلول الماضي عندما دعا الرئيس باراك أوباما نفسه الى "تقييد" انشطة الاستيطان الاسرائيلية وليس " تجميدها" كما طالب من قبل.

وعرض نتيناهو الاستمرار في عمليات بناء محدودة في الوقت الراهن تشمل ثلاثة الاف منزل أقرتها اسرائيل بالفعل إلى جانب استمرار بناء المباني العامة في المستوطنات، على أن لا يشمل التجميد مدينة القدس المحتلة.

واتهم الفلسطينيون واشنطن بالضغط عليهم لقبول التعنت الاسرائيلي مما يغلق الباب فعليا أمام المحادثات في المستقبل.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس يوم الاحد ان هناك حالة من "الجمود والشلل نتيجة التعنت الاسرائيلي والتراجع الامريكي. ليس هناك افق لاية مفاوضات قريبة وهنالك جهود أمريكية مستمرة تنتقل بين الجانبين حتى الان لم تؤد الى نتيجة."


التعليقات