31/10/2010 - 11:02

هنية يؤكد أن الحصار سيرفع نهائيا بعد 10 أيام من التهدئة وينفي الالتزام بمنع تهريب الأسلحة

الناطق بلسان الحكومة الإسرائيلية يدعي أن "اتفاق وقف إطلاق النار يشمل الوقف المطلق لتهريب السلاح إلى قطاع غزة، ووقف هجمات الفصائل الفلسطينية على إسرائيل"..

هنية يؤكد أن الحصار سيرفع نهائيا بعد 10 أيام من التهدئة وينفي الالتزام بمنع تهريب الأسلحة
قال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية إن الحصار سوف يرفع كليا عن قطاع غزة بعد عشرة أيام من سريان التهدئة التي بدأت أمس الخميس بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

وأشار في خطبة الجمعة يوم أمس، أنه وبعد 72 ساعة من إعلان التهدئة تبدأ حركة البضائع بالدخول عبر المعابر وخلال عشر أيام يرفع الحصار كليا، ويقوم الاحتلال الإسرائيلي بفتح المعابر وإدخال مختلف البضائع والسلع كما ونوعا والتي حظرت على القطاع بسبب الحصار وهذا الأمر مثبت في التفاهم برعاية مصرية.

وبين أن مدي نجاح التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مرهون بمدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بالتهدئة وعدم خرقها، رافضا الاستجابة لمطلب إسرائيل بوقف التهريب عبر الحدود برا وبحرا والإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط، مشيرا إلى أن "هذه المطالب لم نستجب لها لأنها مطالب ظالمة وخارجة عن حدود فكرنا وقدراتنا وخارج عن قدرات هذه الحكومة وهذا أمر لا نعطي به التزامات".

وأشار أن للتهدئة استحقاقات هي رفع الحصار ووقف العدوان وفتح المعابر أما قضية شاليط فلها استحقاق آخر هو الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ونحن مع طي هذا الملف في أسرع وقت.

وأوضح أن "الشعب الفلسطيني حصل على مطالبه من خلال التهدئة مع إسرائيل وذلك بوقف العدوان وفتح المعابر وان الحصار فشل في عزل حماس عن المحيط العربي والدولي، وفشل أيضا في دفعنا إلى تقديم تنازلات سياسية".

وفيما يتعلق بقضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية، قال "إننا كفلسطينيين نريد إنهاء قضية شاليط اليوم قبل الغد حتى نكسر القيد عن أسرانا في السجون الإسرائيلية"، موضحا أن استحقاقات التهدئة تختلف عن استحقاقات شاليط وهي إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي". وبين أنه تم تقديم لائحة للمصرين تضم 450 اسيرا من أصل ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي شاليط، وعلى الإسرائيليين الموافقة عليها لإنهاء القضية.

وفيما يتعلق بمعبر رفح البري أوضح أن ما تم التوصل إليه هو أن تقوم مصر بدعوة الأطراف المعنية "الحكومة في غزة حماس، والسلطة الفلسطينية في رام لله والأوروبيين" للقاء في القاهرة للتباحث في آليات فتح معبر رفح البري، مشيراً إلى أن الوفد سيلتقي خلال الأيام القليلة القادمة للمناقشة الموضوع.

وتابع "إننا طالبنا من الأشقاء المصرين العمل على فتح معبر رفح أمام الحالات المرضية والعلاج إلى حين التوصل لاتفاق يوضح آليات فتح معبر رفح"، مشيرا أن الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزه منذ عام فشل في دفعنا في تقديم تنازلات سياسية أو عزلنا عن العالم الخارجي، موضحا أن هناك اتصالات جارية بين كافة الأطراف سواء مع العمق العربي و الإسلامي أو مع الدول والحكومات الأوربية.

وفي المقابل، فقد ادعى الناطق بلسان رئيس الحكومة الإسرائيلية، مارك ريغيف، أن "اتفاق وقف إطلاق النار يشمل الوقف المطلق لتهريب السلاح إلى قطاع غزة، ووقف هجمات الفصائل الفلسطينية على إسرائيل". وبحسبه فإن من يقول غير ذلك فإن على ما يبدو يريد أن يهدم التهدئة قبل أن تتوفر احتمالات نجاحها".

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإنه في أعقاب مطالبة إسرائيل لمصر فإن الأخيرة تبذل جهودها للحد من محاولات التهريب، إلا أن قوات الأمن المصرية تصطدم بمصاعب كثيرة في ضبط المهربين الذين يستخدمون الأنفاق على طول الحدود، علاوة على القوارب لتهريب الوسائل القتالية.

التعليقات