هنية يرحب بدعوة الرئيس المصري لإجراء حوار فلسطيني فلسطيني

رحب إسماعيل هنية، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة، بدعوة الرئيس المصري حسني مبارك للفلسطينيين الشروع في حوار من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية وإنهاء الخلاف القائم.

وأكد هنية في بيان له الاستعداد للشروع في هذا الحوار فورا، منوها إلى أن دعوة الرئيس المصري تعبر عن إدراك مصر لخطورة الأوضاع و لتعقيدات الوضع التي لن تتم معالجتها إلا بالحوار المباشر.

وكانت القمة الرباعية فى شرم الشيخ أمس افتتحت بكلمة للرئيس مبارك دعا خلالها الفرقاء الفلسطينيين الى الحوار من جديد لانهاء الازمة فيما بينهم.

من جهته قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، إن حركته تقدر دعوة الرئيس مبارك للحوار الداخلي الفلسطيني. وأضاف "نأمل أن تحظى هذه الدعوة باستجابة (الرئيس محمود عباس) أبو مازن، وإلا فإن رفض الدعوة يعني أنه معني باستمرار الأزمة"، موضحا أن هذه الدعوة "قطعت الطريق أمام عباس من أجل الاستمرار بالحوار".

وهاجم المتحدث باسم حماس القمة الرباعية في شرم الشيخ قائلا إنها "لم تقدم جديدا سوى بعض الوعود فارغة المضمون" وأن المستفيد الوحيد منها هو رئيس الوزراء الإسرائيلي، واصفا كلمة عباس "بالهزيلة لأنه تخلى عن المقاومة بما أسماه نبذ العنف والإرهاب، وهو لا يعبر إلا عن شخصه لأن الشعب الفلسطيني مع المقاومة" على حد قوله.

وكان الرئيس المصري قد أكد في كلمة ألقاها في افتتاح قمة شرم الشيخ، على "ضرورة إنهاء الخلافات وتوحيد الصف الفلسطيني من خلال العودة للحوار والخلوص إلى موقف مشترك يتحدث باسم شعبهم وقضيتهم، وهي ضرورة لا تحتمل التأجيل".رحبت حركة حماس بدعوة الرئيس حسني مبارك التي أطلقها خلال كلمته في لقاء شرم الشيخ العودة للحوار الفلسطيني- الفلسطيني الجاد بين كل الفصائل وإنهاء كافة الخلافات القائمة بينهم على أساس الحوار والحوار فقط".

وأكد فوزي برهوم المتحدث باسم حماس، في تصريح صحفي تقدير حركته "لهذه الدعوة من مصر والتي لعبت وما زالت تلعب دوراً هاماً في تبني هموم وآلام الشعب الفلسطيني انطلاقا من الدفاع عن الحقوق والشرعية الفلسطينية وقضية تبادل الأسرى والدفع باتجاه توطيد العلاقة الفلسطينية الداخلية".

وقال برهوم: " هذه الدعوة نابعة من إدراك مصر لخطورة وتعقيدات الوضع الفلسطيني الراهن ووجوب تعزيز وحدة وصمود الشعب الفلسطيني".

ودعا الجانب المصري للاستمرار في بذل كافة الجهود من أجل الإسراع في حوار وطني بناء قائم على مبدأ الاحترام والثقة المتبادلة بين الأطراف الفلسطينية، وترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقة وإنجاح المشروع الوطني.

كما دعا برهوم كل الدول العربية والإسلامية أن تدفع باتجاه احترام الشرعية الفلسطينية التي تدافع عن الحقوق والثوابت، وأن يتبنوا موقفاً موحداً من أجل تعزيز ثبات وصمود ووحدة شعبنا ودعمه، وأن يقفوا على مسافة واحدة من كل الأطراف الفلسطينية لأجل إيجاد حالة فلسطينية مستقرة على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

وانتقد المتحدث باسم حماس الوعود الوهمية في قمة شرم الشيخ بالإفراج عن بعض الأموال المحتجزة وإزالة بعض الحواجز، وأنه سيدرس مع حكومته اقتراحا بإطلاق سراح 250 عنصراً من حركة فتح، مؤكدة أنه هذا يسعى لتعميق الشرخ بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد