وفد الجامعة العربية يتوجه لغزة وفتح مؤقت لمعبر رفح

اعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة اليوم الاحد أمام المرضى والعالقين وحملة الاقامات والجوزات الأجنبية، لثلاثة أيام متتالية.

وقال عادل زعرب، الناطق باسم الادارة العامة للمعابر فى الحكومة المقالة بأن السلطات المصرية سمحت بفتح معبر رفح اليوم امام الطلبة المقيدين لعام 2008-2009، وحملة الاقامات الصالحة، في حين سيكون غدا الاثنين مخصصا للمرضى فقط، وبعد غد الثلاثاء لمن لم يتمكن من السفر خلال هذين اليومين
وأكد أن السلطات المصرية ستواصل السماح بعودة الأطباء والصحفيين والوفود الذين دخلوا في السابق إلى قطاع غزة منذ 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي .
واشار زعرب الى أن مصر رفضت سفر حملة التأشيرات والفيز لأسباب لم توضحها، لافتاً الى الجهود التي تبذلها الحكومة ووزارة الداخلية المقالة للسماح لهم بالسفر، مشيرا الى تمكن سفر 150 فرداً حتى اللحظة.

على صعيد اخر اكد زعرب ان لجنتين لتقصى الحقائق مكونتين من عشرة أفراد تابعتين لجامعة الدول العربية متخصصتين فى كافة المجالات فى طريقها الى قطاع غزة عبر معبر رفح لحصر احتياجات القطاع الزراعية والإنشائية والغذائية والصحية وفى مجال التعليم وتحديد المشروعات التي يحتاجها القطاع

وتهدف جولة الوفود إلي قطاع غزة للوقوف على احتياجات القطاع بعد العدوان الإسرائيلي وإغلاق المعابر. ومن جهة أخرى قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي مع القطاع لمدة يومين، فيما دفعت بمئات الجنود إلى المعبر تحسبا لاختراقه من قبل محتجين فلسطينيين بالقطاع.

ونقل موقع قناة الجزيرة عن مصادر مطلعة في الجامعة العربية إن الوفد يضم ممثلين عن المنظمات العربية المتخصصة في كافة المجالات لحصر احتياجات القطاع الزراعية والإنشائية والغذائية والصحية وفى مجال التعليم وتحديد المشروعات التي يحتاجها القطاع.

ويقوم الوفد بتحديد تكلفة المشاريع المقررة إقامتها وتحديد أولوية إنشائها خاصة في مجال التعليم والصحة والكهرباء والبنية التحتية سواء في مياه الشرب أو الصرف الصحي أو الطرق، ويصاحب وفد الجامعة العربية خبراء دوليون يمثلون القانون الدولي. وأوضحت المصادر أن الوفد سيتوجه إلى غزة عبر الطريق البري في حافلات وستستغرق مهمته عدة أيام.

ونقل الموقع عن السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية إن هناك لجنة من القانونيين الدوليين مسؤولة عن موضوع الأوضاع في غزة وتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني وكيفية التعامل مع هذا الموضوع قانونيا بمشاركة فريق من القانونيين العرب والجامعة العربية وبمساعدة من إحدى لجان حقوق الإنسان الفلسطينية برئاسة جون دوجر وهو من الخبراء الدوليين والقانونيين.

وأشار السفير يوسف إلى أن هذه اللجنة ستأخذ وقتا طويلا لضمان عدم إفلات من قام بجرائم حرب من العقاب وقال إن الأمر ربما يتطلب زيارات أخرى.

معبر رفح

ومن جهة أخرى قالت مصادر أمنية مصرية إن السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة ابتداء من الأحد ولمدة يومين، وسيستقبل العالقين والحالات الإنسانية من قطاع غزة إلى مصر وبالعكس، كما سيواصل استقبال المرضى ومرافقيهم الذين أنهوا علاجهم في مصر وعدد من الدول الأخرى.

وأكد المصدر أن السلطات المصرية ستواصل السماح بعودة الأطباء والصحفيين والوفود الذين دخلوا في السابق إلى قطاع غزة منذ 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما ستسمح للطلبة الدارسين بمصر والدول الأخرى بالمرور من المعبر، بشرط حملهم ما يثبت ذلك، بالإضافة لحاملي الإقامات السارية في مصر والدول الأخرى.

وقال عادل زعرب الناطق باسم ادارة المعابر انه سيسمح للفئات التالية المغادرة عبر معبر رفح، وهم أصحاب الإقامات الصالحة في مصر والخارج، إلى جانب الطلبة المقيدون 2008-2009، والحالات المرضية".
ودعا زعرب من يحق له السفر التوجه غداً إلى ستاد خانيونس جنوب قطاع غزة لنقلهم إلى معبر رفح.

ودفعت السلطات المصرية بنحو 400 جندي من قوات مكافحة الشغب إلى معبر رفح، لإحباط أي محاولة لاختراق الحدود من قبل فلسطينيين في قطاع غزة.

وكان الجانب الآخر من المعبر شهد أمس مظاهرة قام بها مئات الفلسطينيين مطالبين بفتح المعبر بشكل دائم، وبفتح جميع المعابر الأخرى وفك الحصار عن القطاع.

كما رفعت شعارات تطالب حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) بإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة واللحمة الوطنية وإنجاح الحوار الوطني الشامل.