عثرت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس على جثة المتضامن الإطالي قتيلا بعد ساعات من خطفه في غزة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان اليوم الجمعة إنها منذ تلقي إشارة خطف المتضامن فيتوري اريغوني أمس قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار والبحث والتحري الذي أسفر عن الاستدلال على أحد افراد المجموعة الذي دل على باقي افرادها والمكان المحتجز فيه.
وأضافت أن الاجهزة تحركت نحو المكان فوجدت المختطف قد قتل منذ ساعات بطريقة بشعة حسب تقرير الطبيب الشرعي .
وقال مصدر مطلع ليونايتد برس انترناشونال إن المتضامن قتل شنقا وعثر عليه في شقة بابراج الكرامة في غزة فجر اليوم بينما فر محتجزوه.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية تلاحقهم فيما شنت حملة واسعة على سلفيين وأعتقلت عدد منهم بالقطاع.
وقالت وزارة الداخلية إن المعطيات الاولية تدل على أن نية الخاطفين كانت القتل حيث تم ذلك بعد فترة وجيزة من الخطف.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها سرية الصحابي محمد بن مسلمة أعلنت أمس عن خطف المتضامن عبر تسجيل فيديو قصير ظهر فيه معصوب العينين والدماء تسيل من وجهه وطالبت حكومة حماس بالافراج عن معتقليها وعلى راسهم هشام السعيدني زعيم جماعة التوحيد والجهاد الذي اعتقل الشهر الماضي بعد اشهر من الملاحقة.
وامهلت المجموعة حكومة حماس 30 ساعة من الحادية عشرة صباح الخميس لتنفيذ مطالبها والا قامت باعدامه.
وقالت داخلية حماس إن هذه الجريمة لا تعكس الحالة الحقيقية لاجواء الأمن في القطاع ولا تعبر عن تراجع.
واضافت أنها حريصة على تعزيز الامن والاستقرار، لافتة ان هذا الحادث هو الاول منذ سنوات.
واستنكرت لحادث ووصفت ما جرى بأنه جريمة بشعة "لا تعبر عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا".
ورأت أن الدوافع وراء الجريمة وان كانت تبدو فكرية إلا أنها تدلل على اياد ما زالت تتآمر على الشعب الفلسطيني وتريد ان تنال من صموده وتحقيق حالة ارهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع غزة.
ولفتت إلى أن هذا الحادث ياتي قبيل قدوم سفن اسطول الحرية الثاني الذي تبذل اسرائيل سبل منعه بعد ان كان لحملات التضامن الدولية اثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات.
واستنكر مكتب الاعلام الحكومي قتل الإيطالي على "يد مجموعة خارجة عن القانون والإنسانية"، وقال هذه الجريمة لن تمر دون عقاب، مشددا على الحكومة "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجريمة البشعة وستلاحق القتلة وستقدمهم إلى العدالة".
يذكر أن المتضامن القتيل كان قدم لغزة عبر سفينة "غزة حرة" قبل ثلاث سنوات وهو عضو في حركة التضامن الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاحتلال الاسرائيلي.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية الحادث وقالت انه لايخدم القضية العادلة للشعب الفلسطيني ويلحق بها الضرر.
بدورها قالت حركة التضامن إن فيتوري أحد دعائم حركة التضامن التي تكرس وقتها لحماية الشعب الفلسطيني وفضح ممارسات الاحتلال.
وأشارت إلى أنه كان مقيما بالضفة وقدم لغزة وأصر على البقاء فيها ومساندة الفلسطينيين في حصارهم الى جانب توثيق الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الفلسطينيين وكرس وقته لصالح القضية عبر كتابة تقارير يومية عن الاوضاع الانسانية بالقطاع.
التعليقات