كتبت "هآرتس" صباح اليوم، الثلاثاء، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقبيل توجهه إلى الأمم المتحدة حاول إيصال رسالة تهدئة إلى الإسرائيليين بالقول إن التنسيق الأمني سوف يستمر مع إسرائيل، وإنه يسعى للعيش بسلام إلى جانبها.
وخلال لقائه مع عدد من الكتاب والأدباء الإسرائيليين، أمس الاثنين، قال للصحافيين "نحن لا نريد عزل إسرائيل، وإنما العيش بسلام إلى جانبها، ونحث الدول العربية على الاعتراف بها".
وأضاف "يدعون أننا نريد نزع شرعية إسرائيل، وهذا ليس صحيحا، بل نريد أن نمنح الشرعية لأنفسنا للعيش إلى جانب إسرائيل".
كما نقل عنه قوله إن التنسيق الأمني ممتاز وسوف يستمر. وقال "لدينا تجربة في التعاون ليل نهار مع إسرائيل على المستوى الأمني.. هذا التعاون يتواصل 24 ساعة يوميا من أجل الحفاظ على الهدوء.. سوف نواصل الجهود لمنع الإرهاب".
وأضافت الصحيفة أن أبو مازن تعهد بأنه بعد المباحثات في الأمم المتحدة، وفي حال حصل الفلسطينيون على الاعتراف بالدولة فإنه سيعود لإجراء مفاوضات على قضايا الحل الدائم الست وعلى إنهاء الصراع.
وخلال اللقاء كشف أبو ما زن عن لقائه مع وزير الأمن إيهود باراك في 24 آب/ أغسطس في عمان، ولقائه مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس 3 مرات في روما ولندن وباريس.
وتابعت الصحيفة أن عباس كرر مرة أخرى أمام الإسرائيليين والصحافيين في المقاطعة في رام الله أنه لن يتنازل عن المفاوضات. وقال "إن المفاوضات هي الخيار الأول والثاني والثالث بالنسبة لنا.. يجب أن نجتمع ونناقش قضايا الحل الدائم الست وبضمنها إنهاء الصراع".
من جهتها قالت مصادر فلسطينية إن أبو مازن أكد على أن الجانب الفلسطيني لا يريد نزع الشرعية عن أحد، وإنما يريد إضفاء الشرعية على الوجود الفلسطيني من خلال الحصول على الاستقلال، وأن يكون لنا دولة كباقي دول العالم.
وأضاف: سنذهب للأمم المتحدة لأننا نريد حق تقرير المصير لشعبنا كباقي شعوب العالم، التي تنعم بالحرية والاستقلال، فلم يبق غير شعبنا تحت الاحتلال".
وأشار إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان والالتزام بمرجعية واضحة ومحددة لعملية السلام تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، كما أن الجانب الإسرائيلي لم يقدم أي شيء من خلال المفاوضات.
وجدد تأكيده على أن القيادة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى المفاوضات على أساس حدود عام 1967 ووقف الاستيطان مهما كانت النتيجة التي سيحصل عليها الجانب الفلسطيني في الأمم المتحدة.
من جانبها، قالت النائبة السابقة ياعيل دايان: "إن الاحتلال يجب أن ينتهي وأن يزول، وأن يحصل الشعب الفلسطيني على استقلاله الذي هو حق كفلته المواثيق الدولية".
وقال المؤرخ يهودا باور: "لا يحق لأحد أن يمنع الشعب الفلسطيني من الحصول على دولته المستقلة، وأن تعرفوا دولتكم كما تشاؤون فهذا حق للشعوب، وهو حق لكم كشعب فلسطيني".
التعليقات