26/10/2011 - 14:43

دعوة إلى طرد توني بلير من فلسطين واعتباره "شخصية غير مرغوب فيها"

الحراك الشبابي: منذ أن عين مبعوثاً للرباعية انتهج سياسة محاباة وتملق وارتزاق مع السياسة الإسرائيلية، وكان ممثلاً للولايات المتحدة وليس لأطراف الرباعية، وكان صهيونياً أكثر من الصهاينة..

دعوة إلى طرد  توني بلير من فلسطين واعتباره

دعا بيان صادر عن "الحراك الشبابي المستقل" الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى المشاركة في سميرة إعلان "طوني بلير مبعوث الرباعية الدولية شخصية غير مرغوب فيها في فلسطين".
 
وأشار البيان، الذي وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، إلى أن المسيرة تنطلق في الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم الأربعاء من دوار المنارة في مدينة رام الله المحتلة.
 
ومن المقرر أن ترفع لافتات تدعو إلى رحيل توني بلير، ومطالبة القيادة الفلسطينية بمراجعة دور الرباعية الدولية، كما سيتم رفع الأعلام الفلسطينية فقط، والهتاف بشعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.
 
واعتبر البيان المشاركة في المسيرة دعما لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية،  وخلق مسار سياسي جديد يستند إلى قرارات الأمم المتحدة والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
 
وعلى صلة، قال بيان ثان صادر عن الحراك الشبابي إن آخر ما صدر عن توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط قوله "إن الربيع العربي خطر على السلام في المنطقة والعالم"، بعد أن اعتبر أن تحرير الأسرى يقوي الإرهاب.
 
وأشار البيان إلى أن بلير تولى منصبه هذا بعد يوم واحد فقط من استقالته، أو على الأصح، إقالته من منصب رئيس الوزراء البريطاني ومن رئاسة حزب العمال ومن عضوية البرلمان البريطاني ، بسبب الكذب وتذييل سياسة بلاده لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية أثناء الحصار على العراق، وخلق منطقة عازلة في شماله ثم الانخراط في الحرب الكونية الهمجية على هذا البلد. بحسب البيان.
 
كما أشار الحراك الشبابي إلى أنه منذ أن عين مبعوثاً للجنة الرباعية في العام 2007، انتهج سياسة محاباة وتملق وارتزاق مع السياسة الإسرائيلية، وكان "ممثلاً للولايات المتحدة وليس ممثلاً لأطراف الرباعية، وكان صهيونياً أكثر من الصهاينة اليهود وغير اليهود في أمريكا، وأكثر صهيونية من الإسرائيليين أنفسهم فكان جديراً بوصفه عراب يهودية دولة الاحتلال".
 
وتابع البيان أن بلير فقد ثقة القيادة الفلسطينية، و"حظي بغضبنا وتقززنا نحن الشباب الفلسطيني، ولا أحد يعرف سر سكوت الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على هذا الشخص التافه والمرتزقة، رغم أن جهات فلسطينية عديدة ومن داخل المؤسسة الرسمية، طالبت بطرده من البلاد باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه".
 
 
وقال البيان "اليوم وبعد أن تطاول هذا الحاقد على حركة الجماهير العربية في الخلاص من أنظمتها الفاسدة، معتبراً أن الربيع العربي يشكل خطراً على السلام، ماذا يُلزمنا بالسكوت عليه وطرده من البلاد؟".
 
ويطالب الحراك الشبابي المستقل بطرد المدعو توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية من البلاد، ويطالب الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة بعزله واستبداله. كما يرفض تحويل الرباعية الدولية إلى أداة جديدة لمعاقبة الشعب الفلسطيني والضغط على قيادته ومساومتها على حقوق شعبها المكفولة بموجب قرارات الأمم المتحدة.
 
وأكد الحراك الشبابي المستقل أنه ينظر بخطورة بالغة إلى دور الأمم المتحدة داخل الرباعية الدولية، ويطالبها بالانسحاب الفوري منها  واحترام مسؤولياتها وفق ميثاقها والعمل الجاد على القيام بواجباتها القانونية بحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه واحترام خياراته الديمقراطية وتطلعاته المشروعة نحو الحرية والاستقلال. كما يطالب قيادة الشعب الفلسطيني بمراجعة دور الرباعية الدولية والبدء بإعلان مبعوثها توني بلير شخص غير مرغوب فيه.
 
وعلى صلة، تضمن البيان تعريفا بالحراك الحراك الشبابي المستقل، على أنه "مجموعة شبابية مستقلة ضاغطة انبثقت من رحم شعبنا الأبي، تجمع في صفوفها العديد من الانتماءات السياسية والتوجهات الفكرية الحزبية وغير الحزبية، وهي مستقلة بالمعنى الإيجابي أي أنها غير تابعة لأي حزب أو فصيل أو حركة ولن تكون، ولا تشترط في الانتماء لها ضرورة كون الملتحق بها ذا خلفية سياسية أو فكرية محددة، وهي إذ تسعى لتوحيد كل المجموعات الناشطة في مهام التحرر الوطني والاجتماعي في ائتلاف واحد يجمعها، فإنها لا ترى في التعدد والتنوع إلا إثراء يفترض به أن يدفع باتجاه التكامل. مجموعة الحراك الشبابي المستقل حركها ويحركها الهم الوطني العام فكانت من المبادرين إلى النزول للشارع يوم 15 آذار الماضي للمطالبة بإنهاء الانقسام عبر انتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية يمثل كافة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده( الأرض المحتلة عام 1948، الأرض المحتلة عام 1967، والمنافي) على طريق تشكيل مرجعية واحدة وموحدة لشعبنا وفق إستراتيجية نضالية جديدة ترقى لتطلعات وتضحيات شعبنا، وتعيد الاعتبار للرواية الفلسطينية الكاملة بعدما تعرضت للاجتزاء والتزوير، وذلك من خلال التأسيس لخطاب سياسي اقتصادي ثقافي نقدي ومجابه للخطاب السائد منذ عشرين عاماً".

التعليقات