شارك العشرات من الفلسطينيين، ظهر اليوم، بمدينة رام الله، في وقفة احتجاجية أمام مبنى المقاطعة، للمطالبة بالكشف عن قتلة الفنان جوليانو مير – خميس.
ورفع المشاركون لافتات أمدوا فيها أن الهدف من تواجدهم هو المطالبة بالكشف عن القتلة، والإسراع في التحقيق، وقد عمم منظمو الوقفة بيانا في وقت سابق جاء فيه: "نحن هنا لنطلق صرخة عالية مطالبين من خلالها الكشف عن القتلة ومن يقف وراءهم.. مقتل جوليانو خميس هو مقتل للثقافة الفلسطينية ولحرية الانسان، ومن واجبنا أن نتضامن مع ثقافتنا وفنانينا".
ومن بين المشاركين في الوقفة كان محافظ رام الله د. غنام، ورئيس بلدية رام الله جانيت ميخائيل، والوزير أشرف العجرمي، والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، كما انضم إليها عدد من فلسطينيي الداخل.
لماذا توقف التحقيق في قتل جوليانو؟
وأعلن مسرح "الحرية" الذي كان يديره المرحوم جوليانور خميس في جنين، أنه سيلغي جميع نشاطاته الفنية في ذكرى وفاته الأولى "لأنه في مثل هذا اليوم، وقبل عام واحد، اغتيل المؤسّس المشارك والقائد جوليانو مير- خميس، ولم يتم العثور على القاتل حتى الآن.. نحن لا نشعر بأنّ المسؤولين عن التحقيق في هذه الجريمة يقومون بالوفاء بالتزاماتهم لتحقيق العدالة.. في الرابع من نيسان، الساعة الحادية عشرة تمامًا، سنقوم بالتظاهر أمام المقاطعة في رام الله حتى نطالب بتحقيق العدالة من أجل جوليانو.. ونشجع كلّ الفنانين والناشطين وكلّ من يدعمون حرية التعبير على المشاركة بالتظاهرة، ونأمل منكم مشاركتنا في هذه التظاهرة انطلاقًا من اعتقادنا أنه عندما يهاجم فنان واحد فإن هذا يمس كل الفنانين".
جوليانو مير - خميس
من جانبه، قال ربيع قطمة، وهو ممثل في مسرح "الحرية" وطلاب جوليانور: "نطالب السلطة الوطنية أن تعيد التحقيق في من قتل مديرنا.. ولماذا توقف التحقيق في مقتله".
وأضاف: "عرفت جوليانو عام 2007، ودرسنا التمثيل.. لقد كان طيلة حياته ثوريا ويتحدث عن المقاومة والثورة، ونطالب أن يتم الكشف عن قتلته.. الشرطة حتى الآن لم تبلغنا بأي شيء وترفض الحديث بالموضوع".
ولد جوليانو في الناصرة، ووالده الكاتب والناشط الفلسطيني الراحل صليبا خميس، ووالدته هي المناضلة الراحلة آرنا مير، الناشطة اليهودية التي ناضلت من أجل حقوق الفلسطينيين.
عرف جوليانو بمواقفه الصلبة المدافعة عن حق الفلسطينيين بالمقاومة المسلحة، وبعد أن أعلن عن صداقته مع زكريا زبيدي، القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى، ومن أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية الاسرائيلية، تلقى مير خميس تهديدات عديدة تخصه وتخص حياة طفلته.
التعليقات