10/06/2012 - 17:53

عباس ينتظر جهودا أمريكية لـ "جسر الهوة"

عباس: "الاساس في خياراتنا خيار المفاوضات ونحن مستعدون للعودة اليها فور وقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية حدود عام 1967. واذا لم توافق اسرائيل على تنفيذ هذين الالتزامين لن نعود للمفاوضات وسنتوجه الى الجمعية العامة للامم لمتحدة لطلب الحصول على مكانة دولة غير عضو".

 عباس ينتظر جهودا أمريكية لـ

 أوضح رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباسأنه ينتظر جهودا أمريكية لـ "جسر الهوة" بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكدا  على استعداده للتفاوض مع إسرائيل شريطة وقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية حدود عام 1967.  وقال عباس في في ختام زيارة لفرنسا إن هناك تقاربا كبيرا بين مواقف السلطة الفلسطينية وموقف فرنسا في موضوع المفاوضات مع اسرائيل، مشددا على خيار التوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو لا زال قائما لكنه بم يحدد التوقيت.

وقال عباس لوكالة فرانس برس على متن طائرته في طريق عودته من باريس الى عمان بعد زيارة رسمية لفرنسا استمرت ثلاثة ايام "زيارتي الى باريس واللقاءات مع الرئيس (فرنسوا) هولاند وئيس الوزراء ووزير الخارجية كانت ناجحة جدا بما اتفق عليه من نتائج".

واوضح ان "المواقف الفرنسية قريبة جدا من مواقفنا خاصة بمواضيع المفاوضات واتفقنا ان نواصل التشاور معهم في قضية التوجه الى الامم المتحدة لنيل صفة دولة غير عضو" في المنظمة الدولية.

واضاف عباس "لمست لديهم افكارا متطورة ورغبات صادقة بالدعم السياسي والاقتصادي للقضية الفلسطينية. اتفقنا على تشكيل لجنة حكومية فلسطينية فرنسية مشتركة لتتابع نقاش كل القضايا بيننا".

وعن المفاوضات مع اسرائيل قال عباس "الاساس في خياراتنا خيار المفاوضات ونحن مستعدون للعودة اليها فور وقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية حدود عام 1967. واذا لم توافق اسرائيل على تنفيذ هذين الالتزامين لن نعود للمفاوضات وسنتوجه الى الجمعية العامة للامم لمتحدة لطلب الحصول على مكانة دولة غير عضو".

وعما اذا كان سيتوجه الى الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر المقبل او بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، قال "لا اعرف بالضبط الوقت المناسب لكن مصلحة شعبنا هي الاساس في اتخاذ قرار سياسي او استراتيجي".

ولفت الى ان "الادارة الاميركية وعدت بجسر الهوة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، فاذا تقدموا بافكارهم سنرى ولكن اذا لم يقدموا شيئا فلن يبقى امامنا من خيار سوى التوجه للامم المتحدة".

وكان الرئيس الفلسطيني اعلن الجمعة في ختام لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس ان الفلسطينيين سيتوجهون الى الجمعية العامة للامم المتحدة لطلب وضع دولة غير عضو لفلسطين.

وتعارض اسرائيل والولايات المتحدة طلب عضوية فلسطين الذي قدمه عباس في 23 ايلول/سبتمبر باعتبار ان ذلك يجب ان يكون نتيجة اتفاق سلام اسرائيلي-فلسطيني.

من جهة اخرى، كشف عباس انه طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عبر وسطاء الافراج عن جميع الاسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ قبل اتفاق اوسلو العام 1993 وعددهم 123 اسيرا، مشيرا الى ان "هؤلاء متفق على الافراج عنهم واسرائيل لم تنفذ التزامها".
واوضح انه "اذا افرج نتانياهو عن هؤلاء الاسرى فسوف التقيه في جلسة حوار وليس جلسة مفاوضات".
وفي موضوع المصالحة الفلسطينية شدد عباس على ان "هدف المصالحة الاساسي هو الوصول الى انتخابات وسنقوم بكل الخطوات والامور تسير بشكل جيد".
لكنه اوضح انه "يجب ان يترافق اعلان تشكيل الحكومة الجديدة" التي سيتراسها بنفسه بحسب اتفاق الدوحة "مع اصدار مرسوم يحدد موعد الانتخابات، مجددا التاكيد انه "اذا لم يكن هناك رغبة باجراء الانتخابات في موعد محدد متفق عليه فلا يمكن تحقيق المصالحة".

وكرر انه لن يترشح لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية مرة اخرى.
وقال "بعد انتهاء لجنة الانتخابات من تسجيل الناخبين يبقى عندنا ثلاثة اشهر تجري بعدها الانتخابات".

وبدأت لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة في اواخر ايار/مايو وخصوصا لجهة تحديث سجلات الناخبين في القطاع، موضحة ان هذه اللوائح ستكون جاهزة حوالى منتصف تموز/يوليو.
وتواصل حركتا فتح وحماس مشاوراتهما لتشكيل حكومة التوافق الوطني في اطار اتفاق مصالحة عقد بين الحركتين تحت رعاية مصرية.

التعليقات