توفي القيادي الفتحاوي وعضو اللجنة المركزية السابق لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" هاني الحسن في العاصمة الأردنية عمان.
ويعتبر القيادي الحسن من الرعيل الأول في حركة فتح ومن المؤسسين إذ شكل الخلية الأولى لـ"فتح" في أوروبا الغربية وتحديدا في ألمانيا مع القائد هايل عبد الحميد في ستينيات القرن الماضي.
وشغل الحسن منصب مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح، قبل أن يعين مستشارا للرئيس محمود عباس في العام 2007.
ونعت حركة "فتح" ولجنتها المركزية وكوادرها هاني الحسن والذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض في العاصمة الأردنية عمان .
يذكر أن الحسن ولد سنة 1938 في قرية إجزم المجاورة لحيفا لأربعة إخوة وأختين، وهو شقيق خالد الحسن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحد المؤسسين التاريخيين للحرك.
سنة 1948 لجأت عائلته من فلسطين، وفي أواخر الخمسينات انتقل للدراسة في ألمانيا ودرس فيها الهندسة وكان رئيساً للاتحاد العام لطلبة فلسطين فيها ومن أنشط الطلبة في الدفاع عن قضيته. وفي ألمانيا انضم إلى حركة "فتح"، وتفرغ في الحركة بعد حرب حزيران 1967، ثم اصبح أول سفير فلسطيني في طهران بعد الإطاحة بشاه إيران عام 1979 وفي عمَّان في أوائل الثمانينيات.
تقلد عدة مناصب في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي حركة فتح أصبح عضواً في اللجنة المركزية لها سنة 1970، وتولى منصب المفوض السياسي العام لـ "قوات العاصفة" الجناح العسكري لحركة "فتح" ، ونائب مفوض الجهاز الأمني المركزي ومفوض الأمن السياسي في الحركة. وعمل مستشاراً سياسياً واستراتيجياً للرئيس ياسر عرفات، ومفوضا لدائرة العلاقات الخارجية في الحركة، منذ تأسيسها وحتى عام 2003.
عاد الحسن إلى قطاع غزة سنة 1996 رغم أنه عارض اتفاق أوسلو (1993). وكلفه الرئيس الشهيد ياسر عرفات بقيادة مفوضية التعبئة والتنظيم منذ العام 2002- 2007، وشغل منصب وزير الداخلية في العام 2003 وكان رئيس اللجنة الفلسطينية الأردنية ورئيس اللجنة السعودية الفلسطينية.
التعليقات