31/07/2013 - 09:32

"فتح" تدعو للتحقيق في الوثائق التي عرضتها "حماس"

عزام الأحمد يعتبرها "مثيرة للسخرية، ومزورة" * حماس تحمل فتح المسؤولية عن حملة التحريض ضدها في مصر

دعت حركة "فتح" إلى تشكيل لجنة تحقيق في الوثائق التي عرضتها حركة "حماس" تتهم فيها السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح بتأليب مصر على حماس وغزة.

وقال القيادي في فتح عزام الأحمد إن الوثائق التي عرضتها حماس في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، تثير السخرية، معتبرا أنها مزورة وغير حقيقية.

وأضاف الأحمد في حديث مع "الجزيرة" أن بعض الوثائق حملت الترويسة الخطأ لحركة فتح، وأن المراسلات الفلسطينية باتت تعنون بدولة فلسطين وليس بالسلطة الفلسطينية منذ حصول فلسطين على صفة دولة عضو غير مراقب في الأمم المتحدة العام الماضي.

وطالب القيادي في فتح بعرض هذه الوثائق وأي وثائق أخرى تملكها حماس على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتشكيل لجنة تحقيق.

وكانت حركة حماس قد وجهت اتهامات جديدة لحركة فتح، حملتها فيها المسؤولية بشكل مباشر عن حملة التحريض التي تتعرض لها وغزة في الإعلام المصري، ونشرت العديد من الوثائق ذات الصلة.

وعرض القيادي في حماس صلاح البردويل خلال مؤتمر صحفي بغزة، الثلاثاء، العديد من الوثائق التي قال إنها تظهر تورط حركة فتح ولجنة أمنية مختصة في السلطة في فبركة أخبار تحريضية ضد حماس.

ووفق الوثائق التي عرضها البردويل، هناك لجنة عليا لحركة فتح يرأسها الرئيس محمود عباس هدفها "شيطنة حركة حماس وقطاع غزة في مصر".

ومما تكشف عنه الوثائق سيناريو لتفجير سيارات ونقل قنابل مختومة بختم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، من قطاع غزة إلى مصر، وتوصية باستخدامها في مواقع شهدت اشتباكات بين الجيش المصري والمتظاهرين.

غير أن فتح نفت في وقت سابق اتهامات حماس، ووصفت الوثائق بأنها "مزورة".

وقال المدير التنفيذي لمفوضية حركة فتح موفق مطر لـ"الجزيرة" إن فتح حريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وإنها لا تحتاج إلى تصدير وثائق ومعلومات للأشقاء المصريين ليعرفوا حجم تدخل حماس في شؤونها.

من جانبه نفى رئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج صحة الوثائق، وقال إنها "ادعاءات سخيفة لا تستحق الرد"، وإن حماس دخلت "هستيريا" سقوط حكم الإخوان المسلمين في العالم العربي.

وأضاف فرج -الذي ورد اسمه عدة مرات في الوثائق التي نشرتها حماس- أن جهاز المخابرات العامة الفلسطيني "أكبر من أن ننزل للرد على ترهات ومهاترات حماس، ولن يجرونا إلى هذا المستوى من الردود".

في المقابل، رحبت حماس بعرض فتح من أجل فتح تحقيق في الوثائق، مشيرة إلى أن ثمة المئات منها.

جاء ذلك على لسان القيادي في الحركة إسماعيل الأشقر الذي أكد أن المعلومات الواردة في الوثائق صحيحة، داعيا حركة فتح إلى مراجعة نفسها "لأن الاعترافات تدينها".

واعتبر الأشقر أن ما تحتويه الوثائق تمثل جريمة مركبة بحق الشعب الفلسطيني ودولة مصر، مشيرا إلى أن ثمة أرشيفا كبيرا من هذه الوثائق.

وكان البردويل قد علق على الوثائق في المؤتمر الصحفي قائلا إنها تعكس "جرائم التحريض على القتل والموت والإبادة"، معتبرا ربط أحداث سيناء بحماس محاولة لتوريط الحركة مع الجيش المصري، وتجييش عاطفة الشعب المصري ليشن حملة عدائية على الحركة.

وشدد القيادي بحماس على أن مصر عمق القضية الفلسطينية، وأنه لا مبرر للحملة الإعلامية التي تقودها بعض وسائل الإعلام على الشعب الفلسطيني ومقاومته.
 

التعليقات