شيعت الجماهير الفلسطينية في بلدة بير زيت شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ظهر الجمعة، جثمان الشهيد معتز وشحة (27عامًا) الذي اغتالته قوات الاحتلال الخميس بعد محاصرته بأحد منازل البلدة.
وانطلقت مراسم التشييع بنقل جثمان وشحة من مشفى رام الله قبل صلاة الجمعة، بمشاركة عناصر الأمن الفلسطينية الذين أدوا له التحية العسكرية، ثم نقل إلى منزل عائلته في بيرزيت، تحضيرًا للصلاة عليه ثم دفنه.
وشهد تشييع جثمان الشهيد مشاركة واسعة من قيادات وطنية وإسلامية، التي نددت بدورها بالمفاوضات، حيث طالبت القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار بالعمل على إسقاط مفاوضات التسوية مع الاحتلال الإسرائيلي وملف التنسيق الأمني.
وقال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس حسن يوسف إن "دماء الشهداء وآخرهم وشحة، أمانة في أعناق الفلسطينيين للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته، لا التفريط بها عبر جولات المفاوضات".
وأضاف يوسف خلال كلمة مجزة له: "دماء الشهيد وشحة رسالة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومن يدور فلكه"، مستطردًا "أنت غير مرحب بك، ولتعرف أننا صامدون وعلى أرضنا منتصبون، ومحافظون على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية".
من جانبه طالب الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي بوقف المفاوضات فورًا وتفعيل المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال.
واستشهد وشحة ظهر أمس بعد محاصرة واقتحام قوات إسرائيلية كبيرة منزله قرب مركز بلدة بيرزيت، لأكثر من 5 ساعات متواصلة.
التعليقات