25/05/2014 - 08:59

البابا يصل كنيسة القيامة ولقاء تاريخي مع البطريرك المسكوني

وصل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول مساء اليوم كنيسة القيامة حيث اللقاء التاريخي الذي يجمعه بالبطريرك المسكوني، فيما توافد المئات من المدعوين وأبناء الرعية المسيحية إلى ساحة كنيسة القيامة لحضور اللقاء التاريخي، الذي سيوحد ايضًا كافة الكنائش المسيحية .

البابا يصل كنيسة القيامة ولقاء تاريخي مع البطريرك المسكوني

وصل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول مساء اليوم  كنيسة القيامة  حيث اللقاء التاريخي الذي يجمعه بالبطريرك المسكوني، فيما توافد  المئات من المدعوين وأبناء الرعية المسيحية إلى ساحة كنيسة القيامة لحضور اللقاء التاريخي، الذي سيوحد ايضًا كافة الكنائش المسيحية .

والتقى البابا فرنسيس، بطريرك القسطنطينية الأرثوذكسي برتلماوس الأول في  لقاء مسكوني وصف بـ”التاريخي”، يهدف إلى دعم الوحدة بين المسيحيين.

وقد وقع الزعيمان الروحيان الكاثوليكي والأرثوذكسي، بيانا مشتركا دعوا فيه إلى المضي في التقارب بين الكنيستين بعد الانشقاق الكبير العام 1054.

ووصل بابا الفاتيكان بعد عصر اليوم مطار اللد في مستهل زيارته لإسرائيل قادمًا من بيت لحم، مستهلا زيارته الرسمية التي تستمر حتى مساء غد الاثنين، حيث يلتقي عددا من كبار المسؤولين، كما سيزور مواقع دينية إسلامية ومسيحية ويهودية في القدس الشرقية.

وأظهرت محطات التلفزة الإسرائيلية طائرة مروحية أقلت بابا الفاتيكان من مدينة بيت لحم وهي تحط في مطار بن غوريون الذي علقت فيه عشرات الأعلام الإسرائيلية وأعلام الفاتيكان وفرش السجاد الأحمر استعدادا لاستقباله.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان إن "المروحية الأردنية التي تقلّ قداسة البابا فرنسيس من بيت لحم هبطت بمطار بن غوريون الدولي وتبدأ مراسم استقبال البابا في إسرائيل".

ودعا البابا فرنسيس في حفل استقباله في مطار اللد إلى "تربية لا مكان فيها لمعاداة السامية أو التعصب، وذلك بعيد وصوله إلى إسرائيل في آخر محطة من زيارته للأراضي المقدسة التي تستغرق ثلاثة أيام". وقال: "لنعزز تربية لا يكون فيها مكان لمعاداة السامية بأي شكل ولا يكون فيها مكان لأي تعبير عن العداء والتمييز أو انعدام التسامح إزاء الأشخاص والشعوب".

وعبر عن "حزنه العميق" للهجوم الذي استهدف قبل يوم متحفا يهوديا في العاصمة البلجيكية وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم زوجان إسرائيليان إضافة إلى جريح في حالة حرجة. وأضاف: "أشعر بحزن عميق. وأتوجه بأفكاري إلى أولئك الذين فقدوا حياتهم في الهجوم في بروكسل وأستودع الله أرواحهم".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد رحب صباح الأحد بموقف البابا فرنسيس "الحازم" ضد معاداة السامية.

وفي وقت سابق من اليوم، أقام البابا فرنسيس الأول الذي وصل بيت لحم صباح اليوم،  قداسا في ساحة كنيسة المهد قبل قليل بحضور الآلاف،  وفي طريقه إلى ساحة  الكنيسة توقف البابا أمام الجدار الفصل العنصري الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة في مدينة بيت لحم في خطوة لم تكن مقررة.

وفي طريقه إلى ساحة الكنيسة توقف البابا فرنسيس  أمام الجدار الفاصل الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة في مدينة بيت لحم في خطوة لم تكن مقررة، وقضى عدة دقائق أسفل برج مراقبة إسرائيلي وأدى صلاة. وكتبت عبارة "فلسطين حرة" بالرذاذ على الجدار في المنطقة التي توقف عندها البابا".

ونزل البابا (77 عاما) من سيارته ومشى بضع دقائق للاقتراب من الجدار بعد وقت قصير من لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال له في مؤتمر صحافي "لقد شاهدتم قداستكم هذا الجدار البغيض الذي تقيمه اسرائيل القوة الغاشمة للاحتلال على اراضينا". وقال البابا في قداس في بيت لحم: "في هذا المكان محل ميلاد أمير السلام أوجه الدعوة لكما.. الرئيس محمود عباس والرئيس شمعون بيريس للانضمام لي في صلاة من القلب إلى الرب ليمن بنعمة السلام. "أعرض بيتي في الفاتيكان مكانا لاقامة هذه الصلاة."

البابا يدعو لإنهاء الوضع الذي لم يعد مقبولا

وفي ثاني أيام جولة له تستمر ثلاثة أيام بالشرق الأوسط أسعد البابا مضيفيه الفلسطينيين بالإشارة إلى "دولة فلسطين" مما يمثل دعما لمسعاهم للحصول على اعتراف كامل بالدولة. وأقيمت جدارية تصور السيد المسيح مرتديا الكوفية الفلسطينية في بيت لحم.

وكان البابا دعا في كلمة مقتضبة بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، الى "انهاء الوضع الذي لم يعد مقبولا" في النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي، مؤكدا على "حق كل من اسرائيل وفلسطين في الوجود بسلام وأمن".

وقال إن "شجاعة السلام ترتكز الى اقرار الجمع بحق الدولتين في الوجود وفي التنعم بالسلام والامن ضمن حدود معترف بها دوليا".

واوضح البابا انه "آن الأوان لإنهاء هذا الوضع الذي لم يعد مقبولا وهذا من اجل خير الجميع".

استقبال بحفاوة
وقد صل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، صباح اليوم مدينة بيت لحم وسط استقبال رسمي وشعبي وبحفاة وتأثر كبيرين، ودعا قداسته خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس محمود عباس، في مدينة بيت لحم، إلى مضاعفة الجهود والمبادرات لتحقيق السلام وإيجاد حل يصل فيه الجميع إلى حياة كريمة، مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقات التي تجمع بين فلسطين والكرسي الرسولي.

واستقبلت مدينة بيت لحم الفلسطينية، صباح اليوم، الحبر الأعظم، البابا فرنسيس الثاني، بحفاوة وتأثر بالغين، وصافح البابا وفود مستقبليه وتبادل الحديث معهم. وكان قد وصل إلى بيت بلحم بطائرة اردنية انطلقت من عمان،  وبعد لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يترأس قداسا كبيرا في ساحة كنيسة المهد، وفي هذا المكان سيلتقي الحشود للمرة الثانية بعد زيارته لاستاد عمان بسيارة مكشوفة.
ووصلت الطائرة الأردنية التي رافقتها عدة طائرات إلى مدينة بيت لحم وحلقت في أجواء المدينة وسط فرحة الالاف من المحتشدين في شوارع وساحات المدينة خاصة ساحة المهد التي تنتظر إقامة القداس الديني. ومنذ الصباح اصطف المئات على مداخل ساحة المهد من أجل الوصول إلى الساحة التي سيقام فيها القداس.

وبعد أن يقضي ست ساعات فقط في بيت لحم سيتوجه البابا إلى إسرائيل. ولكن من اجل تفادي أي تعقيدات سياسية سيتعين عليه التوجه بطائرته الهليكوبتر إلى تل أبيب لتقام له مراسم استقبال بدلا من قطع المسافة الصغيرة للقدس بالسيارة. ومن هناك سيعود بطائرته الهليكوبتر إلى القدس من أجل ما وصفه بغرض جولته بأكملها وهو الاحتفال بمرور 50 عاما على اجتماع تاريخي للزعماء الكاثوليك والأرثوذكس الذين أنهوا انقسامات مريرة بين الكنيستين استمرت قرونا.

وقرر البابا عدم استخدام سيارة واقية من الرصاص مما دفع المسؤولين في إسرائيل لإخلاء الطرق وتأمينها تماما قبل اقامته في القدس التي تستمر 24 ساعة. ورحلة البابا إلى مهد المسيحية هي الرابعة لحبر أعظم يزور الأراضي المقدسة، بعد زيارة البابا بولس السادس عام 1964 والبابا يوحنا بولس الثاني  عام 2000 والبابا بنديكتوس السادس عشر عام 2009.

مباشر

 
تسجيل
 
 
تسجيل
 
 
تسجيل: وصول البابا إلى بيت لحم
 

التعليقات