25/05/2014 - 23:04

القدس تحتضن البابا وبطريرك القسطنطينية في لقاء تاريخي

التقى البابا فرنسيس اليوم بطريرك القسطنطينية الارثوذكسي برثلماوس الاول في كنيسة القيامة في القدس، في لقاء مسكوني الهدف منه دعم الوحدة بين المسيحيين.

القدس تحتضن البابا وبطريرك القسطنطينية في لقاء تاريخي

 التقى البابا فرنسيس اليوم بطريرك القسطنطينية الارثوذكسي برثلماوس الاول في كنيسة القيامة في القدس، في لقاء مسكوني الهدف منه دعم الوحدة بين المسيحيين.

ووقع الزعيمان الروحيان الكاثوليكي والارثوذكسي بيانا مشتركا دعا الى المضي في التقارب بين الكنيستين بعد نحو عشرة قرون على الانشقاق الكبير عام 1054.

وسجد البابا والبطريرك طويلا ثم ركعا عند مدخل كنيسة القيامة على وقع تصفيق الحاضرين. وعلت بعدها التراتيل الدينية خلال هذا الاحتفال المسكوني الذي انضم اليه بطاركة الكنائس الـ13 الاخرى الكاثوليكية والارثوذكسية في القدس.

والحوار بين البابا فرنسيس والبطريرك برثلماوس يندرج في الخط نفسه الذي دشنته قمة تاريخية قبل خمسين عاما بين البابا بولس السادس والبطريرك اثيناغوراس شكلت اول تقارب بين الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية.

وفي الاعلان المشترك، يلتزم البابا والبطريرك العمل معا من اجل الوحدة رغم الانقسام وقد كتبا في هذا السياق ان "لقاءنا الاخوي اليوم هو خطوة جديدة ضرورية على طريق الوحدة (...) وحدة الشراكة ضمن التنوع المشروع".

واضافا "مع ادراكنا الكامل لعدم بلوغ هدف الشراكة الكاملة، نذكر اليوم بالتزامنا مواصلة السير معا نحو الوحدة".

ورغم ان السلطة الكنسية لبطريرك القسطنطينية لا تشمل سوى نحو ثلاثة ملايين مؤمن، مقابل 130 مليونا لبطريركية موسكو، فانه يعتبر المتقدم بين البطاركة الارثوذكس.

ويرحب الاعلان المشترك بالتقدم الذي احرز في الحوار اللاهوتي الذي يشكل "تدريبا على الحقيقة والتسامح"، مكررا الدفاع عن القيم المشتركة بين الكاثوليك والارثوذكس والتي تتمثل في "الدفاع عن الكرامة الانسانية في كل مراحل الحياة وقدسية العائلة القائمة على الزواج وتعزيز السلام والخير المشترك والتعامل مع البؤس الذي يصيب عالمنا".

وتتناول النقاط الاخرى "هبة الحياة (الدفاع عن البيئة)" و"الحق في التعبير عن الايمان" والحوار مع اليهودية والاسلام والقلق المشترك على مسيحيي الشرق الاوسط وخصوصا في سوريا ومصر والعراق.

وشهدت العلاقات بين روما وبطريركية القسطنطينية تحسنا ملحوظا منذ انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني بين 1962 و1965.

التعليقات