04/09/2014 - 19:08

"بكدار": تكلفة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة 7.8 مليار دولار

ويوصي برفع الحصار التام عن القطاع لاستعادة حرية الحركة والتنقل وتمكين الأشخاص والبضائع والخدمات من الدخول والخروج من والى القطاع، وتكليف الجهات ذات الاختصاص بتنفيذ العملية كاملة، وتوفير التمويل اللازم بسرعة خاصة لمرحلة الإغاثة

أنهى مهندسو المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار) في غزة، وبالتشارك مع الجهات ذات العلاقة، خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة من الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي الأخير وكل ما سبقه من حروب عاشها القطاع، مستندة إلى زيارات ميدانية لحصر الخسائر.

وخلصت الوثيقة التي عرضت في مؤتمر صحفي عقد في مقر المؤسسة في رام الله، اليوم الخميس، بحضور رئيس المجلس، محمد اشتية، إلى أن التكلفة الإجمالية لعملية إعادة إعمار وتنمية غزة تصل إلى 7.8 مليار دولار، بحيث رُصد مبلغ 450 مليون دولار للحاجات الإغاثية العاجلة، وقدرت الخسائر المباشرة وغير المباشرة للعدوان الأخير بــ4.4 مليار دولار، في حين وضعت ميزانية بقيمة 3.02 مليار دولار للحاجات التنموية، بما يشمل الميناء ومحطة تحلية المياه وغيره.

وحرصت الوثيقة على وضع آلية لربط عملية إغاثة سكان القطاع بعملية إعادة الإعمار بعملية التنمية لضمان الاستفادة من الأموال التي ستقدم لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بما يخلق تنمية مستدامة تعالج مشاكل البطالة والفقر في القطاع.

وأوصت الوثيقة برفع الحصار التام عن القطاع لاستعادة حرية الحركة والتنقل وبالتالي تمكين الأشخاص والبضائع والخدمات من الدخول والخروج من والى القطاع، وثانيا شمولية المشاركة في عملية إعادة الإعمار بحيث يتم تكليف الجهات ذات الاختصاص بتنفيذ العملية كاملة، وأخيرا توفير التمويل اللازم بسرعة خاصة لمرحلة الإغاثة.

وقال اشتية إن العدوان على غزة غير مسبوق، فغزة منكوبة وحجم الدمار كبير وهي اليوم تحتاج إلى إغاثة عاجلة تشمل توفير المأوى وإيصال الكهرباء والمياه الصالحة للشرب وفتح المعابر ورفع الحصار بشكل فوري لتبدأ عملية إعادة الإعمار لتشمل جميع نواحي البنى التحتية بدءا من بيوت المواطنين والمؤسسات العامة ومرافق القطاع الخاص ومنشاته والمرافق العامة، وصولا إلى البدء بالتنمية المستدامة لتوفير فرص عمل ونسب نمو مرتكزة إلى توسيع القاعدة الإنتاجية في القطاع.

وأوضح أن "إسرائيل هدفت من عدوانها الأخير الخروج من مأزقها السياسي، وجرنا إلى مربع أمني، والعالم أدرك ذلك ولامها على موقفها من وقف المفاوضات والاستيطان".

وأضاف أن "انجاز الإعمار في ظل كل هذه المعطيات يتطلب رفع الحصار عن غزة والسماح للبضائع والخدمات والمواطنين بالحركة وعودة عمل سلطة الوطنية على الأرض كذلك توفير التمويل في الوقت المناسب وبرامج خلق فرص عمل، موضحا أن القطاع يحتاج إلى ميناء ومطار وتوفير مناطق صناعية ومحطة لتحلية مياه البحر سيما وأن الوضع المائي كارثي بكل المقاييس".

وقال: "نأمل أن تركز المفاوضات القادمة على الممر بين الضفة وقطاع غزة وإنهاء الاحتلال ضمن جدول زمني، فلا نريد الحديث عن ترتيبات أمنية والأفكار المقدمة من طرفنا تقول إنه يجب عدم استمرار الأمر الواقع ونحن نريد من المجتمع الدولي مساعدتنا في هذا الإطار".

وشدد اشتية على "ضرورة الانتقال من حكومة التوافق إلى مرحلة إنهاء الانقسام بحيث تتوحد الجهود في مواجهة التحديات فنحن نريد وحدة الجغرافيا والمؤسسة وكرامة شعبنا وإنهاء الاحتلال".

ولفت إلى أن الهجمة الاستيطانية في الضفة تعني أن هجوم الاحتلال هو هجوم على كل الأرض الفلسطينية في الضفة والقطاع .

وأشار إلى أن قطاع غزة يملك الكفاءات القادرة على أن تكون نموذجا تنمويا في حال رفع الحصار، مثمنا صمود أهل القطاع أمام آلة الحرب الإسرائيلية.

 

التعليقات